بذلت WWE الكثير من الوقت والمجهود، في كل من 2018 و2019، على الكثير من المحاولات لجعل أكبر عدد ممكن من المصارعين يوقعون عقودًا طويلة الأمد. ويبدو أن اتحاد المصارعة الأكبر في العالم -حتى الآن ويبدو أن AEW سينحيه عن ذلك- ما زال يتبع نفس النهج حتى في 2021.
رأى الكثير من المعجبين بوادر السياسة المتبعة حاليًا من 2020، وبالتحديد من شهر أبريل من نفس العام، حينما قامت ال WWE بالتوقيع مع الكثير من المصارعين الجدد سواء من الاتحادات الأخرى الخاصة بها مثل ال NXT أو من أماكن أخرى، ولكن هؤلاء المصارعين لم يكونوا بالمستوى المطلوب، ناهيك عن رحيل بعض المصارعين لاتحادات أخرى، أشهرها الاتحاد الأقوى حاليًا، AEW.
في هذا العام فقط، شهدنا رحيل ما يزيد عن ال 70 مصارع من WWE. هؤلاء المصارعين يتدرجون في القوة والمكانة. أعرب الكثير من معجبين ال WWE، والذين أعتقد أنهم لم يعودوا كذلك بعد اليوم، عن غضبهم الشديد من إهدار المواهب الصاعدة، وحتى النجوم الأقوى في WWE. وبينما تعاني العروض التلفزيونية لاتحاد المصارعة العالمي، يبدو أن هناك مصائب لم تأت بعد، ولكنها في انتظار اللعبة.
أقل قائمة نجوم من زمن طويل
من الأساليب الدعائية التي لطالما اتخذتها ال WWE كانت تتعلق بقائمة النجوم. كان الاتحاد يعلن سنويًا ويحمس المتابعين واعدًا إياهم بأكبر ترسانة من النجوم. هذا بالفعل ما كان يحدث وكنا نشاهد عددًا هائلًا من المصارعين في كل سنة عن سابقتها، وكنت غالبًا ستجد مصارعك المفضل وكانت الكثير من الدول تجد من يمثلها في اللعبة.
هذا الأمر انتهى، فمع مغادرة أكثر من 70 مصارع، سيكون الأمر مأساويًا بالنسبة للاتحاد وبالنسبة للعبة WWE 2K22 بالتأكيد. على الأوراق لم ينته أمر اللعبة، ولكن مع تلك الفضائح، ومع خسارة اللعبة لأكثر كارت كانت تستخدمه عندما تريد الترويج للنسخة القادمة، يمكننا اعتبار اللعبة بمثابة الكارت المحروق.
AEW يحطم WWE
لمن لا يتابع المصارعة مؤخرًا، هناك اتحاد ظهر منذ بضعة سنوات يسمى بالـ All Elite Wrestling أو AEW للاختصار. هذه الاتحاد مملوك للملياردير توني خان، وكان بمثابة الاستثمار الرابح للرجل. عمل الاتحاد على جذب أقوى المصارعين في العالم وبدأ وقتها بكودي رودز ودين أمبروز الذين سرعان ما انضما إلى هذا المشروع القادم وبقوة. والآن يضم الاتحاد الكثير من عمالقة المصارعة في العالم مثل كيني أوميجا، ودانيال براين، وغيرهم من الأساطير مثل الأسطورة الحية ستينج.
ولذلك، فمن الصعب أن نتحدث على المصارعة هذه الأيام بدون الحديث عن التنافس الحاصل بين الاتحادين الأكبر حاليًا. AEW وWWE مثل القط والفأر حاليًا، وأظن أننا نعرف من القط ومن الفأر! على أي حال عندما يذكر أحدهما، يجب أن يذكر الآخر.
لم تكتف AEW بالاستيلاء على أفضل المصارعين في العالم حاليًا، بل حتى أنهم بدأوا في الاستثمار في الألعاب، وبالتحديد في لعبة المصارعة الخاصة بهم والتي قد نراها قريبًا وقد نراها تزيل اسم WWE من عقول اللاعبين.
بدأت AEW العمل على لعبتهم الخاصة والتي قد نراها في أواخر 2022 وبدايات 2023، ولم يهدأ الجمهور حتى التقط بعض الصور التي لا نعلم مصدرها صراحةً، ولكنها تبدو واعدة جدًا. وأعتقد أن اللاعبين سيفضلون لعبة الاتحاد الأفضل حاليًا، AEW، وخصوصًا مع ترسانة النجوم والتي تضم أهم اسم حاليًا والذي نسيت أن أذكره بالأعلى، لا أدري كيف، وهو العائد، والأفضل في العالم، CM Punk. وأعتقد أن حتى أقوى عمودين تستند عليهما WWE حاليًا لن يطيقا الاتحاد قريبًا وربما سيلحقان بدين أمبروز في AEW.
لماذا يجب على هذه اللعبة أن تكون جيدة؟
بعد الإخفاق الشديد الذي تعرضه له الشركة مع لعبة WWE 2K20 ومع إلغاء WWE 2K21، خسرت الشركة الكثير من الاحترام والمصداقية عند الجماهير، ولذلك يجب أن تهتم الشركة بكل ساعة تُنفق على اللعبة الجديدة، وتتحدى كل الصعاب التي تواجهها، حتى ولو كانت مع هذه الصعاب تتعلق برحيل أفضل المصارعين حاليًا.
على أي حال، قد نرى الكثير من المصارعين غير المعروفين في هذه النسخة من اللعبة، وبالتأكيد سنرى الكثير من اللاعبين القدامى، وهناك احتمال أن نرى حتى بعض المصارعين المغادرين مؤخرًا، مثلما فعلت اللعبة في WWE 2K17، عندما أدرجت Alberto Del Rio رغم مغادرته الاتحاد قبل اللعبة بشهرين. أدرى أنه اعتزل، ولكن الأمر مشابه للانتقال.
مغادرة المصارعين وضع اللعبة في مأزق لا تحسد عليه، فاللعبة أمامها خياران الآن، إما أن تضع المصارعين المغادرين ضمن خطتها وهذا سيعرضها للكثير من المشاكل مثل غضب اللاعبين الذين سيشعرون أنهم يلعبون بمصارعين لا ينتمون للاتحاد الذين يستمتعون بلعبته، أما عن الخيار الثاني فيتعلق بترك الأمر خاويًا من المصارعين الأقوياء وهذا أيضًا سيزعج بعض اللاعبين، ففعلًا الأمر في غاية الإحراج.
في النهاية، ستمضي WWE في طريقتها ولن تهتم بكل هذه المشاكل وستحاول إصدار اللعبة وتعويضها بالكثير من المزايا الأخرى مثل الرسوميات التي تعمل اللعبة على تحسينها بشدة، فلقد كان أمامها الكثير من الوقت، حوالي سنتين لتعمل على لعبتها الجديدة، وهذا ما يشير إلى ان الرسوميات ستتحسن كثيرًا، وإذا لم يحدث هذا الأمر، فأظن أن اللعبة ستكون من الأسوأ في تاريخ السلسلة. وسننتظر لنرى ماذا سيحدث في مارس القادم، وقت إصدار اللعبة.