أعتقد أن معظمنا سمع عن لعبة Starfield، لعبة استديو بيثيسدا وأحد أكثر حصريات الإكس بوكس انتظارًا. ما يجعل لعبة الخيال العلمي منتظرة بشدة هي سمعة الاستديو المطور الجيدة. تم الإعلان عن اللعبة لأول مرة في 2018 وتم تسويقها على أنها لعبة للجيل الجديد بتجربة جديدة كليًا. ستكون اللعبة أول عنوانًا أصليًا جديدًا للاستديو بعد انقطاع دام لحوالي 25 سنة. بلا أدنى شك الانتظار على أشده ونترقب رؤية اللعبة وهل ستكون أهلًا للتوقعات أم لا.
ومع اقتراب موعد إصدار اللعبة أكثر من أي وقت مضى، من المتوقع أن يبدأ الاستديو حملاته الإعلانية الضخمة لتحميسنا جميعًا، ولكن المشكلة الوحيدة أمامه هي إلغاء حفل E3 2022، وحتى النسخة الرقمية منه، وهذا انتزع جزءًا كبيرًا من أفضلية الاستديو.
إلغاء E3 لهذا العام
حظي مؤتمر E3، وهو أكبر مؤتمر للألعاب بالنسبة للملايين، بصفعات قوية في السنوات القليلة الماضية. آخر مرة رأينا فيها الحدث بشكل مباشر على أرض الواقع كانت في 2019، وبعد الإلغاء في 2020 بسبب فيروس كورونا، وإقامته أونلاين في 2021، جاءنا خبر الإلغاء للمؤتمر هذا العام أيضًا.
ومع تلك السقطات المتتالية للمؤتمر، بدأنا نشعر بفقدان قيمته التي ظلت معنا منذ التسعينيات. بدلًا من ذلك، بدأت الشركات بإقامة مؤتمراتها الخاصة مثل سوني ومؤتمرها State of Play، ونينتندو بمؤتمر Nintendo Direct، وغيرهم من الشركات الأخرى مثل EA بعرض EA Play، وتستمر القائمة. أيضًا أثّر خبر الإلغاء بشدة على مطوري الألعاب الذين يستغلون فرصة المؤتمر في الترويج لأفضل ألعابهم على الإطلاق، وبالطبع بيثيسدا أحد المتضررين من هذا الإلغاء.
بيثيسدا أكبر المتضررين من إلغاء E3
نعم هناك استديوهات كثيرة متضررة، ولكن بيثيسدا قد يكون الأكثر والأول على قائمة هذه الاستديوهات. معظم ألعاب الاستديو يتم ترويجها بشكل كبير قبل أن تنزل في الأسواق، وموعد عرض E3 كان أكثر من مناسب بالنسبة لمشاريع بيثيسدا القادمة، وبالأخص المشروع الأكبر القادم في نوفمبر.
في الماضي، رأينا كيف اعتمد الاستديو على هذا الحدث للترويج لمنتجاته وألعابه؛ ففي 2015 على سبيل المثال، سوقت بيثيسدا للعبة Fallout 4 قبل إصدارها ببضعة أشهر وكان الأمر ناجحًا جدًا. جميعنا يعرف كيف أن التسويق هو العامل الأساسي لبيع الألعاب أو المنتجات الاستهلاكية عمومًا، وبدون التسويق الناجح لن تر اللعبة نجاحًا ملحوظًا، حتى لو كانت رائعة على المستوى الفني والتقني.
بيثيسدا ستبحث عن خطة أخرى للعبة Starfield
منذ الإعلان عن اللعبة، واستديو بيثيسدا يمد اللاعبين بمعلومات عنها. هناك مثلًا الفيديوهات عن الخاصة بها والتي تحمل اسم Into the Starfield، وهي فيديوهات تمد اللاعبين بميزات Starfield وعملية تطويرها. تلك المعلومات كشفت لنا جوانب مثيرة من اللعبة مثل علاقة اللعبة ومدى تشابهها أو اختلافها من المنافسين. رؤية جديدة لم نكن نعلمها عن اللعبة أصبحت الآن في متناول أيدي اللاعبين. تلك الفيديوهات كانت لتناسب مؤتمر E3 جدًا، ولكن لسوء الحظ، ليس للمؤتمر ولا للعبة نصيب هذا العام.
إذا كان استديو بيثيسدا يعلق آمالًا على مؤتمر E3 لعرض أفضل ما يمكن تقديمه للعبة Starfield، فحان الوقت بالنسبة للاستديو ليرى بديلًا آخر. أما بالنسبة لنا كلاعبين، فنحن نريد إلقاء نظرة مطولة على أسلوب اللعب أو الجيم بلاي بالتأكيد. ومع ارتفاع مستوى التوقعات، وخصوصًا مع اقتراب موعد الإصدار. نحن هنا نتحدث عن أكبر حصرية للإكس بوكس، ولذلك على فيل سبينسر شخصيًا أن يجد حلًا سريعًا.
إعلان اللعبة لم يكن عليه غبار، ولكننا نعلم جميعًا كيف يمكن لإعلانات الألعاب أن تكون مضللة في كثير من الأحيان كما تناولناها في مقال سابق، وهنا يأتي دور الجيم بلاي المطور والواقعي الذي يجب أن نراه من Starfield.
ما الذي يمكن أن تفعله بيثيسدا؟
سيرًا على نهج الشركات والاستديوهات الأخرى، يمكن لاستديو عملاق مثل بيثيسدا، وخصوصًا أنه أصبح ملكًا لشركة مايكروسوفت أن يصنع مؤتمرًا خاصًا به، ليس لهذه اللعبة فقط بالتأكيد، ولكن للمشاريع المستقبلية القادمة.
استخدام اكس بوكس لمواردها التسويقية سيكون أمرًا واقعًا لا جدال فيه، فكما ذكرنا، لعبة Starfield هي أقوى حصرية لإكس بوكس حتى الآن من ناحية الإنتاج والترقب، ويمكن أن تكون أول خطوة للشركة لمنافسة ما تتميز به سوني والبلايستيشن، ألا وهي الحصريات.
في النهاية، سنرى الحلول التي يمكن لبيثيسدا أن تبتكرها لترينا أكثر عن لعبتها الجديدة، والتي من المفترض أن نراها في الحادي عشر من نوفمبر القادم حصريًا على Xbox Series X|S والحاسب الشخصي.