تعد سلسلة BioShock واحدة من أفضل سلاسل الألعاب على مر التاريخ، على الأقل بالنسبة للكثير من المولعين بمجال الألعاب والذين بدأت رحلتهم مع هذا العالم بألعاب بدايات الألفية الجديدة. وبسبب أجزاء هذه السلسلة المتشعبة والكثيرة مثلها مثل الكثير من السلاسل الأخرى، يتردد الكثيرون في خوض تجربتها لأنهم لم يلعبوا الجزء الأول ولا يعرفون بدايات القصة من الأساس.
وهذا ما نحن هنا من أجله اليوم؛ شرح قصة الجزء الأول بطريقة مبسطة تجعلك تدخل عالم هذه اللعبة من أوسع أبوابه وأنت مُطمئن. فقط اجلب كوبًا من مشروبك المفضل واستعد معنا لخوض رحلة مثيرة في قصة الجزء الأول.
مدينة Rupture
في بداية اللعبة تجد نفسك في عالمٍ ساحر يبدو أنه في معزلٍ عن العالم الواقعي، وهو كذلك بالفعل، فمدينة Rupture -عالم اللعبة- هي مدينة موجودة في قاع المحيط الأطلسي بناها رجلٌ تظهر لك صورته في اللحظات الأولى من الجزء الأول، وهذا الرجل هو الملياردير الأمريكي أندرو رايان.
إبّان دخول أمريكا في حروب عديدة وظهور آثار الحروب على الشعب الأمريكي ومعاناته بشكل واضح، بدأ رايان بناء المدينة في الخامس من نوفمبر عام 1946 وانتهى من بنائها بعد 5 سنوات، أي في عام 1951. هذه المدينة هي بمثابة الجنة بالنسبة للعلماء والفنانين وأي شخص مبدع؛ إذ أنه في Rupture لا توجد أية قيود ويمكن للمبدعين أن يعملوا بحرية تامة لكي يحققوا مبتغاهم من الحياة.
ولكن من هو أندرو رايان من الأساس؟
وُلد الملياردير أندرو رايان في مدينة مينسك بالاتحاد السوفيتي تحت اسم Andrei Rianofski عام 1892. شهد رايان مقتل عائلته بالكامل على يد البلشفيين، وهذا كان له الأثر الأكبر على حياته وجعله يفر هاربًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية (عدو الاتحاد السوفيتي الأول) في ثلاثينيات القرن الماضي.
بدأ رايان حياته كرجلٍ عصامي واتخذ من مجال الحديد والصلب عملاً رئيسيًا له، ونجح فيه نجاحًا باهرًا ليصبح أصغر ملياردير أمريكي وقتها. وبعد إلقاء الولايات المتحدة قنبلتها النووية على مدينة هيروشيما اليابانية، اقتنع أندرو رايان بأن العلم يُستخدم للتدمير وخدمة احتياجات البعض على حساب الأرواح البريئة، وهذا ما دفعه لبناء مدينته الخاصة Rupture والعيش بسلام بعيدًا عن العالم.
انهيار مدينة Rupture
في اليوم الأخير من شهر ديسمبر عام 1958، أي بعد سبع سنوات من تأسيس مدينة Rupture واستمتاعها بالاستقرار، قام أحد العمال الكادحين ذوو الكاريزما الطاغية -يُدعى Atlas- باقتياد مجموعة من العُمّال الآخرين واقتيادهم إلى الخروج على الحاكم أندرو رايان، وهذا بدوره أشعل فتيل حربٍ أهلية في المدينة مدمرًا نسيجها المتماسك، وهذا ما أدى إلى الخراب والفساد السياسي. كان هناك محركًا آخر أسرع من الدمار الذي حل بمدينة Rupture، ألا وهو ADAM.
بطل القصة
بطل قصتنا، ويُدعى Jack، هو الابن الغير شرعي لمؤسس مدينة Rupture أندرو رايان. هرب Jack من المدينة عام 1956 وعاد عام 1960 كشاب بفضل قدرات ADAM على زيادة العمر. ويتضح لنا بعد ذلك أن عقل Jack تحت سيطرة رجل يسمى Frank Fontaine، وهذا ما يجعله يقتل أباه.
إذاً Jack هو من قتل أندرو رايان تحت تأثير Frank Fontaine، ولكن لحسن الحظ يستطيع صاحبنا Jack أن يُحرر عقله من تأثير Fontaine فيما بعد ويصبح ذا إرادة حرة ويسعى بكامل قوته للقضاء على هذا الرجل، وهذا ما يحدث بالفعل، ويهرب Jack من المدينة مرة أخرى.
عدو Andrew Ryan اللدود وشرير الجزء الأول من BioShock
Frank Fontaine هو المجرم الأول والعدو اللدود لمؤسس المدينة Andrew Ryan. زيف Frank موته في عام 1958، وعاد على هيئة Atlas (قائد ثورة العمال الكادحين) وقاد الثورة ضد Andrew Ryan. يريد Fontaine أن يحصل على قوة خارقة ليستطيع بها أن يخرج من المدينة ويغزو سطح الأرض بالكامل، ولكن لحسن الحظ أنه لم يتمكن من فعل ذلك.
وبهذا تكون قد انتهت قصتنا للجزء الأول من واحدة من أفضل سلاسل الألعاب، ألا وهي BioShock، وبهذا يمكنك الخوض في هذا الجزء وأنت على دراية بما ستقبل عليه من مغامرة قلما تجد نظيرها هذه الأيام في عالم الألعاب.