|بفضل الكثير من العوامل، تعد Red Dead Redemption 2، وكذلك RDR 1، من أفضل ألعاب روكستار ومن أفضل الألعاب على مر التاريخ، وفور التفكير في ألعاب الويسترن، تتبادر إلى أذهاننا سلسلة Red Dead فورًا، ونجاح كهذا الذي حققته اللعبتان، يجعلنا نتأكد من وجود جزء ثالث في المستقبل حتى وإن تأخر قليلًا.
حتى الآن لا يوجد أي تأكيد رسمي من روكستار على وجود جزء ثالث، ولكننا نعلم أن الأمر مسألة وقت لا أكثر حتى يتم الإعلان عنه، وهذا للكثير من الأسباب منها انشغال روكستار بمشاريع أخرى تأخرت كثيراً أبرزها Grand Theft Auto بالطبع.
ولكن دعنا نفترض أنه تم التأكيد رسميًا على Red Dead Redemption 3، فكيف ستسير القصة يا تُرى؟ ألم تكن نهاية الجزء الثاني مقنعة وأنهت كل شيء بشكل لائق؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال، وهذا سيستوجب حرقًا شنيعًا لأحداث الجزء الماضي، والجزء الأول أيضًا، ولمن لا يريد أن يُحرق عليه شيء، سيتوجب عليه إنهاء اللعبتين السابقتين أولًا.
قصة Red Dead Redemption 3 قد تعتمد على هذه الشخصيات
ماضي الداتش
تناول الجزء الأول قصة جون مارستون ومطاردته لعصابة Van der Linde رغبة في استعادة عائلته سالمة، أما الجزء الثاني، فأحداثه كانت قبل الجزء الأول من الأساس، وتلك الأحداث تناولت قصة آرثر مورجان ورحلته كعضو في عصابة الداتش.
هذا الداتش هو زعيم العصابة المذكورة المُسمّاة على اسمه Dutch Van der Linde، وخلال رحلته في RDR 2 شهدنا تغيرًا جذريًا في قصته نتيجة الأحداث التي تعرض لها. في البداية، كان الداتش ذا شخصية كاريزمية وكان قائدًا قويًا يعد أفراد عصابته بحياة أفضل، ولكن مع مرور الوقت ومع تقدم الاحداث، وجدناه تائهًا مدركًا أنه أخفق في اختيارات كثيرة أودت بحياة أصدقاءه.
مثلما فعل الجزء الثاني وعاد بنا إلى الوراء قليلًا، ربما نرى نفس الشيء مع الجزء الثالث ونتعرف على ماضي الداتش بشكل أكبر وعلاقته مع أنابيل على سبيل المثال، وبدايات اضطراب المصالح مع عصابة الأودريسكوز، والتي كنا تحدثنا عنها في مقال منفصل بالمناسبة.
سيدي أدلر ومستقبلها المجهول
بسبب مقتل زوجها، تحولت سيدي أدلر من سيدة كل وظيفتها أن تكون ربة منزل وديعة إلى مجرمة خارجة عن القانون، فبدلًا من أن تجلس مع باقي نساء عصابة الداتش، وجدنها تندمج في مهمات عنيفة، وبالتحديد في مهمات تستهدف الثأر من قتلة زوجها من عصابة الأودريسكوز. بسبب مقتل زوجها في المقام الأول، واقترابها من الداتش في المقام الثاني، أصبحت سيدي متعطشة للدماء بشكل لا يصدق إلى أن انتهت عصابة الأودريسكوز تمامًا.
بعد مقتل العصابة وثأر سيدي لمقتل زوجها، قررت الخارجة عن القانون أن تهدأ قليلًا وتترك حياة الإجرام، ولكن يبدو أنها لم تستطع أن تتخلى عن المغامرات، إذ أنها تحولت إلى صائدة جوائز وانضمت إلى جون مارستون وتشارلز سميث للبحث عن مايكا بيل الذي خان العصابة وقتله على الفور. جرّاء هذه الأحداث، أًصيبت سيدي وتعرضت للطعن، ولكن لحسن الحظ أنها لم تمت، ومع ذلك، نحن لا نعرف مصيرها أو ما حدث معها بعد ذلك، ومن هنا يمكن أن يبدأ الجزء الثالث.
تشارلز سميث وحياة الاستقرار
في نهاية الجزء الثاني من Red Dead Redemption، رأينا تشارلز سميث يكتسب شعبية كبيرة بين اللاعبين، وعلى عكس سيدي أدلر التي أرادت أن تتجه إلى الجنوب بحثًا عن الاستقرار، وجدنا تشارلز يخبر سيدي وجون أنه يريد إلى الشمال لنفس السبب وهو الاستقرار أيضًا بالإضافة إلى رغبته في تكوين عائلة.
من الصعب أن يركز الجزء الثالث على هذه القصة ويمحور قصته كليًا عليها، وهذا ببساطة لاختلاف إيقاعها، فكما عودتنا سلسلة RDR أنها ذات إيقاع مليء بالأكشن ولا تعرف السكينة، ولكن لا مانع من البدء بقصة تشارلز وجعله يستقر ويكون عائلته مبتعدًا عن حياة الإجرام ومن ثم تعود السلسلة إلى إيقاعها الطبيعي عن طريق مقتل أحد أفراد هذه العائلة مثلًا.
جون وجاك مارستون
تخيل أن تدور أحداث RDR 3 حول سعي جاك مارستون إلى الانتقام لمقتل والده جون في الجزء الأول، شيء مثير، أليس كذلك؟ على الأقل من ناحية ترتيب أحداث أجزاء السلسلة، فهي بدأت من نقطة معينة ثم عاد الجزء الثاني إلى الماضي إلى ما قبل هذه النقطة، وسيعود إلى المستقبل في الجزء الثالث حسب هذه الفرضية، ألن يكون الأمر ممتعًا؟
حقيقةً، تناول RDR 3 هذه القصة لن يكون أمرًا ضروريًا للغاية، فقصة جون تعتبر منتهية إلا إذا أراد الاستديو فتحها مرةً أخرى، وهنا قد يختلف الكثيرون.