مع اقتراب الجزء الجديد من سلسلة God of War، يرتفع الشوق ومستوى التوقعات. من المتوقع أن نخوض مغامرات حاسمة بين شخصياتنا المختلفة، كريتوس وولده أتريوس من جانب، وفريا وثور اللذين يسعيان إلى الانتقام من الجانب الآخر. وفي وسط هذه المغامرات، لا يجب أن ننسى مهمة إيقاف الكارثة المُسمّاة بـ Ragnarok، بل ومنعها من الحدوث من الأساس. لحسن الحظ أننا سنكون برفقة أصدقاءنا المختلفين القُدامى.
لا شك أن God of War Ragnarok هي أكثر الألعاب انتظارًا في وقتنا الحالي، وهذا لأنها ستجيب عن الكثير من الأسئلة بجانب اهتمامها بالمغامرات المختلفة. يقع على الجزء الجديد حِمل ثقيل للغاية يتمثل في الإجابة عن الأسئلة التي طرحها الجزء السابق، مثل كيف لأتريوس أن يكون ثور؟ وما دور ثور أصلًا في الجزء الجديد، وماذا عن مهمة كريتوس؟ هل سيظل بجانب ولده المحارب الصغير، أم أنه سيموت ويترك الشبل يُكمل المهمة؟ وبخصوص هذا السؤال الأخير توجد الكثير من الإيجابيات والسلبيات التي ستمر بها Santa Monica (الاستديو المطور).
لماذا قد يموت كريتوس من الأساس؟
فكرة مقتل كريتوس ليست بالفكرة وليدة اللحظة؛ ففي الجزء السابق God of War 2018، تم التلميح لهذه الفكرة. ومع اقتراب نهاية اللعبة، اقترب كريتوس مع ولده من جدران عليها نبوءات يمكن أن نتعرف عليها أكثر في الجزء الجديد. أحد تلك النبوءات كانت أتريوس يحمل جسد كريتوس الفاني. ترجم اللاعبون الإشارات والإيحاءات التي ظهرت على هذا الجدار، وجمعوا كلمات مفتاحية مثل “الموت”، “والأب”، “والخيانة”، وفسروا أن هذا يعني موت كريتوس، وليس بأي طريقة عادية، بل عن طريق الخيانة.
لن يكون من المفاجئ أن تكون هناك قصة خيانة بين كريتوس وأحد الشخصيات القريبة منه، وخاصةً ابنه أتريوس. فعلى الرغم من العلاقة القوية بينهما، ومحاولات كريتوس المضنية لحماية ولده من الأخطار المحتملة بأي ثمن، إلا أنه يعرف كيف تكون الخيانات العائلية؛ وكما دارت الدائرة على والد كريتوس (زيوس) الذي قُتل على يد كريتوس نفسه، قد يحدث نفس الشيء مع الأخيرة ويغدر به ولده أتريوس. هذه أشياء تحدث بين الآلهة.
مميزات موت كريتوس في الجزء القادم من God of War
موت كريتوس قد يكون شيئًا مُقنعًا للغاية في هكذا ميثولوجيا؛ إذ إن هذا الجزء يشتمل على الميثولوجيا النوردية، والتي فيها نشهد موت الكثير من الآلهة بعد قتالهم مع بعضهم البعض. خلال مصيبة الـ Ragnarok، نرى الكثير من الآلهة مثل Thor، وTyr، وOdin (الذي قُتل عن طريق الذئب Fenrir) تموت وتفنى. وعلى الرغم من انتماء كريتوس إلى الميثولوجيا الإغريقية، إلا أن موته في الميثولوجيا النوردية سيكون منطقيًا ويمثل نهاية حقبة وبداية حقبة أخرى مغايرة تمامًا.
وقد لا تكون الخيانة هي الطريقة الوحيدة التي ستودي بحياته -إن أودى شيء بحياته-، فلا ننسى أن ماضيه مدفوعًا بالعُنف والغضب بعد الهدوء والسكينة التي رأيناها في الجزء الأخير.
لن يُعجب موت كريتوس الكثيرين، ولكن لا ننسى أن التغيير مطلوب في أي شيء تقريبًا؛ وبداية حقبة جديدة مع أتريوس قد تكون الروح التي تُبَث في السلسلة. ومن يدري، علّ هذا الشبل من ذاك الأسد يرينا السلسلة بشكل مختلف تمامًا كبطل جديد للسلسلة التي لم نعرف لها بطلًا سوى والده.
عيوب موت كريتوس في الجزء القادم من God of War
في تاريخ البلايستيشن الممتد لأكثر من عقدين، هناك شخصيات قليلة معروفة بحمل وتمثيل لواء شركة سوني. شخصيات مثل Nathan Drake، وAloy، وRatchet، وبالطبع إله الحرب والبطل الأقوى بين الجميع، كريتوس أو شبح سبارطا. علامة مُسجلة بجسده المُوشّم، وقوته التي لا يضاهيها شيء، وروحه التي ما زالت موجودة بيننا حتى الآن. وبعد وجوده لسنوات طويلة في سلسلة مستمرة منذ أيام الـ PSP، سيعصب على الجماهير العاشقة له وللبلايستيشن أن يتقبلوا فكرة موته. فلا يُعقل أن ينجو من الآلهة ومن كل ما تعرض له ليُقتل في النهاية.
وصحيحٌ أننا قضينا وقتًا ليس بالقصير مع ولده أتريوس، ولكننا لسنا متأكدين البتة أنه يقترب أو حتى سيقترب من شخصية والده التي أحببناها رغم عنفها الزائد عن حده. العيب الآخر هو كيف يمكن لسلسلة إله الحرب أن تستمر دون إله الحرب نفسه؟ نعم، استمرت بعد موت Ares إله الحرب الأول، ولكن من يهتم بـ Ares الذي لم نعش معه مثلما فعلنا مع بطلنا المحبوب؟
الخلاصة، في المستقبل القريب، وبالتحديد في التاسع من نوفمبر هذا العام، سيتم الكشف عن إجابات الأسئلة الملحة التي طرحها الجزء السابق، وبعض الأسئلة التي قد تدور في عقول اللاعبين، والآن، ما علينا سوى الانتظار فقط.