تتميز فئة الألعاب القتالية، وعلى رأسهم سلسلة Tekken، بالشعبية الجارفة لدى مختلف الجماهير، وهذا يعود لأسباب كثيرة منها التنافسية العالية والأدرينالين المرتفع. سلاسل كثيرة من هذا النوع تميزت على مختلف العقود أبرزهم Mortal Kombat وStreet Fighter واللذين ظهرا على الساحة للمرة الأولى في عامي 1987 و1992 على الترتيب. المشكلة الوحيدة بالنسبة إليهما، وبالنسبة لكل سلاسل الألعاب القتالية، هي ظهور سلسلة Tekken للمرة الأولى عام 1994 على جهاز البلايستيشن 1.
ظلت السلسلة تحقق نجاحات هائلة وتكتسب شعبية جارفة منذ الأيام الأولى من الإصدار وحتى آخر عناوينها Tekken 7 عام 2017، ومنذ تلك الإصدارة، أصبح المطور Bandai Namco يهتم بالمحتوى الإضافي DLC وتحديثاته على حساب إصدار عناوين جديدة.
وبعد انتظار دام لسنوات طويلة، يبدو أن حلم الجماهير قد تحقق، وهذا في حدث EVO الذي عُرض في الأيام القليلة الماضية. ظهر في العرض إعلان حماسي قصير ينبئ باحتمالية قدوم الجزء الثامن من السلسلة، وهذا بعد ظهور أحد أبطال السلسلة Kazuya Mishima وهو يبتسم ويدير وجهه للكاميرا كاشفًا عن عينٍ حمراء تشير إلى الشيطان القابع بداخله، وهذا ليس تأكيداً على وجود جزء جديد من السلسلة العريقة، ولكن الاحتمال الأكبر هو ما أن ما يتمناه الجمهور سيتحقق أخيرًا ويمكنك ملاحظة الحماس المنُتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لتتأكد بنفسك.
الاستعانة بطور الـ Force Mode
بداخل الجزء الثالث من السلسلة، والذي يعتبره الكثيرون واحدًا من أفضل الإصدارات، ظهرت لعبة أو طور يُسمى Force Mode. كان هذا الطور منفصلًا عن اللعبة الأساسية ويمكن للاعبين من خلاله أن يختاروا شخصيتهم الرئيسية قبل الخوض في مختلف المراحل، وكل مرحلة تضمنت شخصية من اللعبة كزعيم رئيسي لها. نال هذا الطور إعجابًا كبيرًا وشعر الجماهير بفضله بحب كبير تجاه هذه السلسلة.
اهتم المطورون بهذا الطور ووسّعوه من خلال الجزئين القادمين Tekken 4 وTekken 5 على هيئة طور Devil Within’. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي نرى فيها هذا الطور، ومع الجزء الجديد، قد يكون الوقت الأنسب لاستعادة أمجاد هذا الطور مرةً أخرى والتسبب بنجاح اللعبة الفوري.
القصة هي مفتاح تميز Tekken 8
ما يميز سلسلة Tekken عن غيرها من سلاسل الألعاب القتالية، هو أن هذه السلسة تركز على القصة، حتى لو لم تقصد هذا الأمر؛ فعائلة Mishima المكونة من الأب Heihachi والإبن Jin وضعوا أُسسًا قويًا لقصة هذه السلسلة. هذه القصة نفسها تدور حول ديناميكية وتميز العلاقة بين الشخصيات المختلفة، وكل عناصر اللعبة والقصة يمكن البناء والاعتماد عليها. الأهم من كل هذه الأمور أن اللعبة تتميز للغاية في فئة الـ Beat em up والأكشن الذي لا غُبار عليه.
عندما بدأت السلسلة للمرة الأولى، لم تكن فئة ألعاب الـ Beat em up منتشرة بشكل كبير، وهذا قلل المنافسة إلى حدٍ مريح للغاية بالنسبة للسلسة. ظلت Tekken على قمة ألعاب هذه الفئة حتى ظهور سلسلة Yakuza اليابانية والتي لاقت رواجًا مُلفت للغاية في الغرب وفي العالم أجمع، ولكن لحسن حظ سلسلتنا القتالية أن سلسلة Yakuza تحولت من هذه الفئة إلى فئة ألعاب الـ Turn-Based مع إصدارة Like a Dragon الأخيرة.
الاستفادة من تجربة Yakuza
إذا أراد الجزء الجديد أن يتميز عن سابقه، فعليه أن يركز على القصة بشكل حصري، وبالتحديد يركز على عائلة الـ Mishima ويعرض قصةً تدور حولهم بشكل مُخصص، ويحد من خيارات اللاعبين جاعلًا إياهم يلعبون إما بشخصية Jin أو Kazuya. هذا الأمر سيعطي للعبة هدفًا محددًا ويجعل اللاعبين ينخرطون في السرد القصصي إذا كان مميزًا. والسبب وراء تفضيلنا لخيار الحد من الشخصيات القابلة للعب، هو أن التركيز على شخصيات أخرى مثل Paul Phoenix أو Hwoarang أو غيرهم، سيتسبب في تشتيتنا بشكل كبير عن الهدف الرئيسي.
وبعد التقدم التكنولوجي الذي أصبحنا نعيشه، وبسبب الإلهام الذي قدمته لنا سلسلة Yakuza، يمكن للعبة Tekken 8 أن تُرينا شيئًا جديدًا على شكل لعبة 3D من نوع الـ Beat em up، ونحن نثق في قدرة Bandai Namco على تطوير شيء يذهلنا جميعًا.