تم الكشف عن لعبة Crime Boss: Rockay City في النسخة الأخيرة من حفل جوائز الألعاب The Game Awards. عندما أُسدل الستار عن هذه اللعبة، شبهها الجميع بسلسلة GTA فورًا لأن التشابه كان واضحًا من الناحية الفنية، ولكن بعد صدور اللعبة، يسرنا أن نعتذر وبشدة عن هذا التشبيه بالنيابة عن الجميع.
لعبة Crime Boss: Rockay City هي خليط من أشياء كثيرة، وإذا أردنا أن نصنفها فيمكننا أن نقول إنها لعبة أكشن وتصويب من المنظور الأول بأحداث تقع في عالم جريمة خيالي. استقت اللعبة الكثير والكثير من سلسلة Payday وحاولت أن تضعها في قالب خاص قوامه المحاولات المستمرة في السيطرة على المدينة.
يمكنك أن تلعب Crime Boss بشكل فردي في طور القصة أو بشكل جماعي في طور Crime Time أو Urban Legends، وبصراحة شديدة، الأطوار الثلاثة متشابهة إلى حد بعيد، ويتجلى فيها إخفاق الاستديو المطور 505 Games عن الوصول إلى نظام التقدم الموجود في Payday.
طور الـ Crime Time هذا بالتحديد كان أكثر الأطوار التي حاولت أن تُقلد Payday عن طريق الجمع بين ميكانيكيات اللعب الجماعي السريع وميكانيكيات التخطيط للسرقة وجمع الغنائم وما إلى ذلك. كل هذا لم يكن بلا جدوى لأنه على المدى الطويل لن تصل إلى الهدف، لأنه غير موجود أساسًا. ستلاحظ أن التكرار يغلب على معظم المهمات وأن القصة سطحية جدًا.
طور القصة والشخصيات
قصة Crime Boss Rockay City ليست بذلك السوء، ومع ذلك فهي تقليدية نوعًا ما. القصة تقع في عالم خيالي في مدينة Rockay City، وستلعب فيها بدور ترافيس بيكر، وهو رجل عصابات يحاول أن يصبح الزعيم الجديد لهذه المدينة. هذا سيحصل عن طريق تنفيذ مهمات مختلفة تتضمن السرقة وقتل زعماء العصابات الأخرى.
القصة كُتبت بشكل جيد نوعًا ما، واللعبة تضمنت تنوعًا واضحًا في الأسلحة والمركبات، ولكن المشكلة هي التكرار؛ فجوهر المهمات متشابه وإن اختلفت طبيعة المهمة نفسها. في البداية سيكون الأمر ممتعًا نوعًا ما؛ ستجمع أموالًا لترقي أسلحتك وتوظف فريقًا يساعدك في الوصول إلى السيطرة على المدينة، ولكن بمرور الوقت ستشعر بالملل.
لحسن الحظ أن الشخصيات كانت جيدة والتمثيل كان رائعًا، ويبدو أن الاستديو صرف الأموال كلها على الممثلين، فكما نعلم جميعًا فاللعبة جلبت ممثلين كبار من هوليوود مثل Michael Madsen والذي لعب دور بطل اللعبة (ترافيس بيكر) وKim Basinger التي لعبت دور Casey وDanny Trejo الذي لعب شخصية The Dragon.
وبعد أن صدرت اللعبة، اتضح لنا بشكل واضح لا شك فيه أن الاستديو استغل هؤلاء الممثلين للترويج إلى لعبة فارغة بها الكثير من التكرار رُغم عالمها الكبير ومهماتها العديدة التي عابها التكرار، ناهيك عن المهام الجانبية المملة والتي لا طائل منها.
أسلوب اللعب وميكانيكياته السيئة
على الرغم من كونها لعبة تصويب من المنظور الأول، إلا أن Crime Boss: Rockay City لم تبرع نهائيًا في ميكانيكيات التصويب، والذي لم يكن دقيقًا، وكان من الصعب في كثير من الأحيان أن تُصيب الأعداء حتى ولو كان سلاحك متجهًا صوبهم مباشرة. معدل ارتداد الأسلحة كان عاليًا وهذا أيضًا كان يُصعب من مهمة إصابة الأعداء.
عاب اللعبة ذكائها الاصطناعي أيضًا والذي لم يكن ذكاءً اصطناعيًا على الإطلاق، فسواء الذكاء الاصطناعي المتمثل في الأعداء أو في الشخصيات المساعدة لبطلنا، كان الأمر يبدو في غاية الغباء.
أما عن مميزات أسلوب اللعب، فعناصر الـ Roguelike، وأحيانًا التخفي، كانت جيدة جدًا، وفي بعض المهمات كنت تشعر بحماس شديد وبمستوى كبير من التحدي، ولكن غير ذلك، فلا مميزات تذكر.
عالم لعبة Crime Boss: Rockay City
أعجبني عالم اللعبة بشكل كبير إذ أنه استطاع أن يجمع بين الأصالة الموجودة في الأعمال الفنية الموجودة في التسعينيات واللمسة الجمالية الموجودة في عالم اليوم. أكثر ما أعجبني أن هذا العالم كان دومًا ما يعطيني شعورًا بالخطر وأنني مُطارد بواسطة الشرطة والعصابات المنافسة، ولكن الحال لم يكن هكذا طوال الوقت.
فعالم اللعبة الكبير، ولكن غير المفتوح، لم يتم استغلاله بالشكل المطلوب، فالمهمات كانت كثيرة نعم، ولكنها مكررة كما ذكرنا، وهذا العالم كان يمكن أن يحتوي على تنوعٍ أكبر مما رأينا، ناهيك أنك أحيانًا ستشعر بالفراغ وأن المدينة خاوية على عروشها.
التقييم النهائي
التقييم العام - 4
4
مخيبة للآمال، جدًا
خيبت لعبة Crime Boss: Rockay City آمالنا بشكل لا جدال فيه. يمكن وضع هذه اللعبة في خانة الألعاب التي تم التسويق لها جيدًا، على الأقل عن طريق استغلال ممثلين هوليوود، ولكنها على المستوى الفني كانت أضعف مما ينبغي؛ تكرار كثير وأسلوب لعب ضعيف بميكانيكيات أسوء ما يمكن.