بفضل شبكة نيكيلودين، أصبحنا نعرف عناوين كثيرة وشهيرة مثل SpongeBob SquarePants، وTeenage Mutant Ninja Turtles، والعنوان الغني عن التعريف Avatar. هذا العنوان الذي مهما جارت عليه السنوات، يبقى راسخًا لا تصيبه الشيخوخة ويمتعنا مرارًا وتكرارًا. هو من النوادر التي صمدت في وجه التفاهات الأخرى، وهو الكارتون الذي يُمتع الكِبار قبل الصغار. بالطبع نحن نتحدث عن Avatar: The Last Airbender.
بدأ هذا المسلسل الأسطوري للمرة الأولى في 2005. امتلئ بالعناصر اللازمة لنجاح أي مسلسل أو عمل فني متكامل، مثل الشخصيات العظيمة والتي تتحكم بالعناصر الأربعة، وهم الماء والهواء والنار والتراب. لم يكن عنوان مُسخّر الهواء الأخير أو Avatar: The Last Airbender هو العنوان الأول من Avatar، فهناك الكثير من العناوين التي سبقته، ولكن يجرؤ أحد على التفوق عليه.
بسبب النجاح الهائل الذي حققه هذا المسلسل، اقتُبس منه الكثير من الأعمال سواء على المستوى السينمائي أو التلفزيوني، وبالتأكيد على مستوى ألعاب الفيديو أيضًا، وهذا معقل حديثنا اليوم، فنحن سنتحدث عن الألعاب المُقتبسة من هذا العمل المتكامل ونحكي عن تاريخهم.
Avatar: Legends of the Arena
سنحاول أن نغض الطرف عن ألعاب الفلاش الكثيرة التي اقتُبست من هذا العنوان، وسنبدأ حديثنا عن اللعبة الأولى وهي لعبة الحاسب الشخصي الجماعية MMO، وهي Avatar: Legends of the Arena التي صدرت في سبتمبر من عام 2008. احتوت اللعبة على بعض الأطوار الشيقة الجماعية مثل طور التدريب والذي يتعين على اللاعب فيه أن يختار اسمًا و”يخصص شخصيته” ومن ثم يبدأ اللعب.
بعد هذه اللعبة صدرت المزيد من الألعاب على أجهزة الكونسول، وأولهم كانت اللعبة التي صدرت عام 2006 على أجهزة الـ Wii والـ PlayStation 2 بنفس اسم المسلسل Avatar: The Last Airbender. كنا نلعب فيها بأحد الشخصيات الأربعة الشهيرة Aang أو Sokka أو Katara أو Haru وكانت لعبة تقمص أدوار أكشن من نوع الـ Beat em up. تميزت هذه اللعبة بالبساطة ويمكن اعتبارها البداية الحقيقية وأحد أقوى الألعاب المقتبسة من المسلسل القوي.
ثلاثية Avatar
بعد عام واحد من هذه اللعبة، صدر الجزء الثاني مباشرةً وكان بعنوان الأرض الحارقة Avatar: The Last Airbender – The Burning Earth. تمسك هذا الجزء بتقاليد سابقه في أسلوب اللعب، ولكنه أضاف عليه القليل من المميزات مثل طور اللعب الجماعي، وقدرة تسخير العناصر الأربعة المذكورة سابقًا، والقدرة على الطيران مع القرد Momo والكائن Appa الوفي والذي كنا نعشقه جميعًا. حصل هذا الجزء على تقييمات جيدة للغاية وكان جديرًا بالتوقعات.
عامٌ آخر، أي في عام 2008، صدر الجزء الثالث والأخير من سلسلة الألعاب التي تحمل اسم المسلسل الشهير، وهذه المرة بعنوان Avatar: The Last Airbender – Into the Inferno. هذه اللعبة كانت مبنية على الفصل الثالث، وكما توقعنا، لحسن الحظ أنها اتبعت نفس أسلوب اللعب وهذه المرة أصبح بإمكاننا اللعب بشخصية Zuko. الجدير بالذكر هنا أن نسخة Nintendo DS مختلفة عن نسخة باقي أجهزة الكونسول الأخرى، وبالتحديد في الفن الكارتوني. لم تكن اللعبة بشكل عام في مستوى الجزئين السابقين، ولكنها كانت مسلية على الأقل.
The Last Airbender
في عام 2007، صدرت لعبة Avatar: The Last Airbender – Bobble Battles، وكما يتضح من العنوان، أخذت هذه اللعبة منحًا غير المعتاد على السلسلة، فالرسم فيها وكل شيء كان مختلفًا تقريبًا، وهذا كان واضحًا في شخصياتنا الأيقونية وفي طريقة تصميمهم برؤوسهم الكبيرة. كانت هذه اللعبة شبيهة بالألعاب الاستراتيجية، ولكنها أبسط بكثير.
وبعد هذه اللعبة مباشرة، صدرت لعبة Avatar: The Last Airbender – The Path of Zuko في عام 2008، وكانت لعبة ألغاز مسلية استخدم فيها اللاعبون شخصية Zuko وقدراته الحارقة من أجل هزم الأعداء.
وأخيرًا، صدرت لعبة The Last Airbender في عام 2010 على أجهزة النينتندو DS، وأجهزة الـ wii، وكانت اللعبة مبنية على فيلم اللايف أكشن الذي يحمل نفس الاسم ومن إخراج M. Night Shyamalan، وفي هذه اللعبة كنا نستخدم كلًا من Aang وZuko من خلال أحداث شبيهة بأحداث الفيلم لنخوض معهما مغامرات كثيرة.
لسوء الحظ لم تحظ هذه اللعبة بالإشادات النقدية اللازمة، وهذا نفس ما حدث للفيلم، ولكن لا يمكن لمن جرب هذه اللعبة أن ينكر أنها كانت مسلية لأبعد الحدود.