مع انتظار عشاق سلسلة Assassin’s Creed للجزء الجديد من السلسلة، تظهر الكثير من التوقعات بخصوص البيئة التي سيتبناها الجزء القادم. البعض يقول إن أحداثها ستقع في بغداد، والبعض الآخر يتوقع اليابان ولا شيء مؤكد حتى الآن. وحديثًا عن اليابان، سنبني مقالنا، وسنحاول أن نوضح لماذا هي الفكرة الصواب، ونستكشف كيف ستكون اللعبة في هذا العالم.
من الغرب الأوربي إلى الشمال الشرقي الأفريقي، عودتنا السلسلة ببيئاتها المختلفة والمرضية للجميع، ولكن هناك دائمًا ما يكون هناك المزيد مثل اليابان. ثقافة عريقة ومميزة عن أي شيء آخر. لها عاداتها وتقاليدها التي تجعلك تميزها من بين آلاف الثقافات الأخرى. وبسبب الاختلاف المبهر الذي سيحصل عليه اللاعبون من الثقافة اليابانية، نجد أن التوقعات والتمنيات ترجح كفته في الجزء القادم، أو على الأقل في الأجزاء القادمة.
Ghost of Tsushima هي أكبر حافز!
تعتمد أجزاء Assassin’s Creed بشكل كبير على البيئات التي تختارها، فإذا كانت جيدة، بنسبة كبيرة ستكون اللعبة جيدة، والعكس بالعكس. صحيح أن شخصيات السلسلة لها فضلٌ كبير في شهرتها لأنها مكتوبة جيدًا، ولكن لا شك أن أول شيء يخطر على بال اللاعبين هو العالم المفتوح ذو البيئة التي تسر الناظرين وتحمل في طياتها الكثير من المغامرات. إذا ذكرت لك إصدارة Odyssey على سبيل المثال، فما أول شيء خطر ببالك؟ أليست الحضارة اليونانية العريقة!
ولنقرب الصورة، سنتناول لعبة Ghost of Tsushima التي تبنت قصة اليابان وغزو المغول لهم، ومحاولة جين ساكاي للوقوف ضدهم. نجحت اللعبة بشكل كبيرة وكانت واحدة من أفضل حصريات البلايستيشن، وكل هذا بفضل تبني البيئة والثقافة اليابانية وتحري الدقة التاريخية في أحداث تعود للقرن الثالث عشر، وبالتحديد عام 1274.
نجاح تجربة Sucker Punch مع Ghost of Tsushima يمكن أن يزيل تحفظ Ubisoft بخصوص البيئة اليابانية في الجزء القادم من سلسلتها الشهيرة. ولحسن الحظ أن هناك الكثير من التشابهات بين حصرية سوني وسلسلة يوبي سوفت مثل العالم المفتوح، وأسلوب اللعب، وغيرها. ولهذا السبب نجد أن الكثير من اللاعبين يقارنون بين العنوانين.
كثرة الشائعات
سنويًا نسمع الكثير من الشائعات بخصوص سلسلة Assassin’s Creed، وبالتحديد بخصوص البيئة الخاصة بها، وإذا كنت متابعًا لهذه الشائعات بالتأكيد ستلاحظ التكرار الواضح في ربط اليابان، وبالتحديد فترة النظام الإقطاعي، بالجزء القادم أو بالأجزاء القادمة من السلسلة. غطت السلسلة فترات كثيرة كما قلنا، ولك أن تتخيل أن تلك الفترات امتدت من عام 400 قبل الميلاد حتى الثورة الصناعية. ومنذ 2015، ونحن نسمع عن قدوم الثقافة اليابانية إلى السلسلة.
أما عما سمعناه مؤخرًا، فكان من الصحفي الشهير Jeff Grubb، والذي شارك معنا معلومات عن السلسلة من خلال هذا البودكاست. فبعد الحديث عن Assassin’s Creed Rift، انتقلت دفة الحديث إلى مستقبل السلسلة بشكل عام. قال Jeff Grubb إن مصدرًا موثوقًا قال إن الجزء القادم ستقع أحداثه في اليابان، وسيكون قريبًا نوعًا ما من الأجزاء القديمة في السلسلة.
لا نعرف إذا ما كان المصدر يتحدث عن جزء جديد كليًا ستقع أحداثه في اليابان أم عن جزء من سلسلة Assassin’s Creed Infinite.
على Assassin’s Creed أن تزور اليابان
أما عما إذا كانت اليابان ستلاءم الجو العام للسلسة أم لا، فأظن أن الإجابة واضحة وتتمثل في الكثير من الأشياء مثل لعبة Ghost of Tsushima كما ذكرنا. تاريخ هذه الثقافة، وتنوع الأشخاص، ووجود أماكن مميزة يوضح يبرهن على النجاح المُنتظر. يكفي أن يتناول الجزء القادم ثقافة الساموراي والشوجن فقط وكيف أنهم كانوا محاربين عِظام، استطاعوا أن ينقلوا ثقافتهم إلى العالم ويؤثروا في أنواع الفن المختلفة.
في النهاية، لا نشك أن إصدار اللعبة الجديد، أيًا كان اسمه، يجب أن يُبنى على الثقافة اليابانية. هذا شيء ينقص السلسلة مثل الكثير من الأشياء الأخرى. ومع التسريبات المنتشرة في كل مكان، يمكننا أن نتفاءل بشأن مستقبل السلسلة.