مقالاتPcإكس بوكسبلاي ستيشن

استعانة استديو Sloclap بأساتذة فنون قتالية حقيقيين.. ما وراء كواليس لعبة Sifu

لم تكن Sifu لتخرج لنا بهذا الاتقان لولا الاستعانة بهؤلاء المتخصصين

عندما قرر استديو Sloclap العمل على آخر إصداراتهم الرائعة، لعبة Sifu، سعوا إلى معرفة كل كبيرة وصغيرة عن فنون القتالات المختلطة أو Martial Arts القادمة من ثقافات شرق آسيا. وإذا كنت متابعًا لآخر أخبار الاستديو المبدع، لا بد أن تكون سمعت تصريحهم الآتي: “خلال القرن العشرين، سعت وسائل الترفيه الغربية إلى إظهار الاهتمام بعناصر الثقافات الأخرى في إنتاجاتهم الفنية.”

وعملًا بذلك القول وإثباتًا عليه، جلبت الاستديو متخصصين في مجال الكونغ فو ليتأكدوا أن سيفو ستظهر بالصورة المثالية لكل من سيجربها. لعبة كلاسيكية عن الفنون المختلطة يمكن تحويلها لفيلم سينمائي ولن تعاب بسبب الإتقان الواضح فيها.

الجمع بين الشرق والغرب

Sifu

تقع أحداث اللعبة في عالم يجمع بين تراث وثقافة الأسيويين، وبالتحديد شرق آسيا، وعالم الغربي، وبالتحديد هوليوود في أمريكا. مزجت اللعبة بين أساليب القتال الآسيوية، وأماكن الغرب في كل المراحل تقريبًا. تجسد هذا الأمر في النادي، ومناظر المدينة المتحضرة، وكل شيء. ولكي يصنع الاستديو هذا العالم المتقن، استعانوا باستشارات من استديوهات صينية متخصصة. تلك الاستشارات ساعدتهم في تصميم المراحل والبيئات المختلفة والمتقنة.

ليست المراحل والبيئات وفقط، ولكن أيضًا تصميم الشخصيات نفسها كانت من مساعدة تلك الاستديوهات الصينية؛ فقسمات الوجه، وشكل الشخصية الخارجي، ومعظم النقاط الأساسية لم تكن لتتم بهذه الاحترافية لولا تلك الاستديوهات الخبيرة.

يقول الاستديو إن الشكل الأولى للشخصيات لم يكن كذلك تمامًا، وإنه استعان بمآخذ الاستديوهات الصينية ولم يبق سوى على التصميم الأصلي لبعض اللمسات الخارجية والتي تميز الاستديو؛ أي تجعلك تعرف أن تلك اللعبة من تطوير Sloclap عندما تراها من الخارج، توجه فني يشبه ذلك الموجود في لعبة Absolver عن طريق تصوير البطل المضاد أو الـ Anti-Hero بذلك الرسم والتوجه الفني المليء بالحقد والغضب على مقتل معلمه.

الموسيقى الملهمة

Sloclap

أحد أهم نقاط تفوق اللعبة كنت الموسيقى، والتي أخذتنا من البداية في رحلة علمنا أنها ستكون مليئة بالحماس والتشويق. تلك الموسيقى أتت من تعاون استديو Sloclap مع أحد الملحنين الذي يقع مسقط رأسه في العاصمة بيجين، وهو Howie Lee.

إسقاط الكثير من مشاهد اللعبة على الثقافة الصينية والاستعانة بها كان أمرًا مهمًا بالنسبة للاستديو لأنه أراد الوصول على أكبر عدد ممكن من الجماهير هناك والذين سيتعلقون أكثر باللعبة عندما يشعرون بالرابط الوطيد بينها وبينهم. استعانة Sloclap بالخبراء الصينيين لم تقتصر فقط على ما سبق، ولكن أيضًا الحوارات والتعليق الصوتي الصيني كان من مهامهم ليتأكدوا أن شيئًا لم يبد مبتذلًا أو متكلفًا، وبالفعل تميز كل شيء بالأصالة.

Sloclap يستعين بأساتذة فنون قتالية حقيقيين

Sloclap

أما عن العنصر الرئيسي في اللعبة هو أسلوب اللعب بدون أدنى شك، فاللعبة أبدعت هنا. ولو اقتصرت على الجيم بلاي فقط، لكنا أعجبنا بها أيضًا. في البداية كانت اللعبة تعلمنا الحركات الأساسية في الفنون القتالية مثل الضربات المختلفة، والمراوغة والتصدي، ومعظم الأساسيات الأخرى ضد أعداء مختلفين.

بذل الاستديو مجهودًا مضنيًا من أجل تصميم نظام المعارك المتقن هذا. أعتقد أن هدف الاستديو كان متمركزًا حول الموازنة بين أسلوب اللعب المسلي وأصالة القتالات في نفس الوقت ليشعرك بالواقعية والاستمتاع. بعض تلك المعارك كان مستلهمًا من الأفلام لدرجة أن المدير الإبداعي للعبة اتخذ من فيلم The Raid الإندونيسي مرجعًا أساسيًا لتلك النقطة.

ووفقًا لتصريح الاستديو نفسه، فاللعبة تجسد واقعية فيلم The Raid في شكل لعبة فيديو، وأعتقد أنها وفّت وفاضت عن الإبداع.

ما وراء الكواليس

خلال مراحل التطوير قبل إصدار اللعبة، صرح الاستديو أنه على دراية تامة بدور الاستديو الغربي بوضح في وضع لعبة Kung fu في إطار كهذا حيث قال: “نحن نعلم أن صناعة لعبة تقع أحداثها في الصين وتركز على ثقافة الكونغ فو يعد تحديًا كبيرًا أمام استديو فرنسي، ولكننا نجتهد لكي نخرج بشيء مصنوع بحرفية.”

ومع ذلك المزيج الذي يبدو واقعيًا، يعترف المطورون أن لعبة سيفو هي لعبة خيالية مستوحاة من الثقافة الشائعة، وليس القصد منها التركيز على تفاصيلها كمرجع للثقافة الصينية.

وبالنسبة للاستقبال في الصين، فاللعبة حصلت على ترحيب كبير وإشادات من اللاعبين والنقاد هناك. هذا الأمر يعني أن هدف الاستديو قد تحقق بنجاح. صنع لعبة عن مزجت بين الثقافة الغربية والصينية على أيادٍ فرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى