مقالاتبلاي ستيشن

ضعف رسوميات البلايستيشن 1 أدى إلى عناوين رائدة في تاريخ ألعاب الرعب

هذا ما يحدث عندما تركز على أسلوب اللعب وليس الرسوميات

على مدار السنوات القليلة الماضية، شهدت ألعاب الرعب المستقلة إعادة إحياء علنية مستوحاة من ألعاب البلايستيشن 1. عادت الألعاب ذات الرسوميات التي لن ننساها والتي لولاها لما كنا نشهد رسوميات من الصعب أن نفرقها عن الواقع. جميعنا بالطبع نتذكر هذه الأوقات ووجوه اللاعبين ذات البكسلات المضحكة، والتي لم نكن نركز فيها على الإطلاق بسبب متعة الألعاب نفسها.

وعلى الرغم من وجود ألعاب الرعب من سبعينيات القرن الماضي تقريبًا، إلا أن هذه النوعية من الألعاب لم تنل الشهرة الكافية قبل تسعينيات نفس القرن، وهذا بالطبع بفضل العناوين الأسطورية التي ما زالت حية بيننا حتى الآن. عناوين مثل الجزء الأول من Resident Evil والذي صدر في عام 1996، وكذلك الجزء الأول من Silent Hill الذي صدر عام 1999. وبعد أن كانت رسوميات وجودة تلك الألعاب ليست أفضل شيء، انتقلنا نقلة نوعية بفضل التقديم التكنولوجي الحالي.

التركيز على اللعبة وليس رسومياتها

silent hill

تميزت ألعاب البلايستيشن القديمة بمحدودية مُبررة في الرسوميات، وعلى الرغم من هذه المحدودية، إلا أننا رأينا درجة من الإبداع قلما نجدها في وقتنا الحالي. لم تكن الرسوميات محدودة من فراغ، فالإمكانيات وقتها كانت محدودة؛ جهاز البلايستيشن نفسه لم يكن قادرًا على معالجة الأشكال المعقدة بسلاسة، وكان أقصى ما يمكنه معالجته هي البكسلات ذات الأبعاد الـ 256*256 فقط.

لم تكن المعالجات أيضًا بأفضل حال، وكان الجهاز يعاني من أجل معالجة الرسوميات والأشكال المعقدة، وإذا استطاع أن يُخرج صورة برسوميات جيدة، كان هذا يأتي على حساب معدل الإطارات، فكان الحل الأمثل هو التضحية بأحد الجوانب، وبالطبع كانت الرسوميات هي كبش الفداء.

الوضع الآن اختلف تمامًا؛ أصبحنا في 2022 وتقدمت التكنولوجيا بشكل مخيف، وأصبح باستطاعة مطوري الألعاب أن يصنعوا شيئًا جديرًا بالاحترام من الناحية البصرية وبإمكانيات محدودة للغاية. أصبحت الألعاب المستقلة خيارًا ومثالًا واضحًا للغاية على هذا الأمر. لعبة مثل Stray أو Subnautica أو Kena: Bridges of Spirits.

نظرة على ألعاب الرعب في حقبة البلايستيشن 1

بغض النظر عن Silent Hill وResident Evil لأنهما غنيان عن التعريف، هناك الكثير من العناوين الأخرى التي تميزت وميزت معها تلك الحقبة.

Parasite Eve

parasite

لعبة مثل Parasite Eve، والتي صدرت عام 1998، هي لعبة تقمص أدوار من تطوير استديو Square، وهي يمكن اعتبارها الجزء الثاني من كتابٍ يحمل نفس الاسم. خلقت اللعبة جوًا من الرعب بفضل الموسيقى والرسوميات الغريبة الخاصة بها. بسبب كمية الرعب غير الطبيعية التي خلقتها هذه اللعبة، يمكننا الجزم بأنها لا تصلح للذين يعانون من رهاب الدم بأي حالٍ من الأحوال.

Dino Crisis

dino crisis 2

من تطوير ونشر Capcom وصدرت عام 1999. Dino Crisis هي من أوائل الألعاب التي ضمّنت فتاة في دور البطولة، وكعادة Capcom تحب أن تستعين بالفرق الخاصة أو Special units، وهذا ما نراه في هذه اللعبة التي نوعت بين الرعب والمغامرة.

تدور قصة اللعبة حول فتاة تُدعى ريجينا من فريق للإنقاذ يتم إرسالها على جزيرة لتحاول -بمساعدة فريقها- أن تطارد وتأسر دكتور كريك، وهو عالمٌ يعمل على مشروع يُسمى الطاقة الثالثة أو Third Energy، والذي يُعتقد أنه سلاح خطير على البشرية ويجب إيقافه على الفور.

المفاجأة أنك ستجد الكثير من الديناصورات، ولهذا يجب أن تسرع وتقبض على دكتور كريك على الفور قبل أن تمسكك الديناصورات وتصبح وجبة سائغة لها، ولهذا يمكن أن نصنف هذه اللعبة من نوع البقاء.

Clock Tower

Screen Shot 2016 09 13 at 8.32.57 AM

المثال الثالث والأخير على ألعاب الرعب المتميزة في تلك الحقبة يتجلى في هذه اللعبة التي تقع تحت تصنيف رعب البقاء. من تطوير ونشر Human Entertainment، وهي اللعبة الأولى من سلسلة ألعاب تحمل نفس الاسم. تدور قصة اللعبة حول فتاة يتيمة تدعى جينيفر يتم تبنيها بواسطة عائلة الباروز.

أنت تلعب بشخصية جينيفر وعليك أن تستكشف برج الساعة Clock Tower من أجل إنقاذ بعض الأصدقاء والهرب قبل أن يمسكك قاتل ويقضي عليك. الشيء المميز والذي يضيف مستوى صعوبة جيد هو أن جينيفر لا تمتلك أي قوى خاصة لتدافع بها عن نفسها، وبالمناسبة، هذه اللعبة تعد من رواد ألعاب الرعب في التاريخ بسبب الأفكار الثورية التي قدمتها.

 بالطبع هناك عشرات عناوين الرعب الأخرى على البلايستيشن 1، ومئات العناوين المختلفة التي ظهر فيها مستوى مختلف من الإبداع لم يكن ليظهر لو كان كل الاهتمام منصبًا على الرسوميات فحسب.

زر الذهاب إلى الأعلى