مقالاتإكس بوكسبلاي ستيشن

كيف يمكن للجزء الثاني من Ghost of Tsushima أن يُضيف كثيرًا للجزء الأول؟

بعض المقترحات التي من شأنها أن تحافظ على مستوى اللعبة، بل وتتخطى الجزء الأول!

في صيف 2020 صدرت واحدة من أفضل الألعاب في تاريخ البلايستيشن، لعبة المطور Sucker Punch والتي تحمل أجواءً يابانية مُشبعة ثقافيًا وجاهزة لكي تغمرك فيها. رأينا لعبة Ghost of Tsushima والتي أخذتنا في رحلة زمنية عادت بنا إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وبالتحديد إلى عام 1274، عندما رأينا غزوًا منغوليًا منظمًا على جزيرة تسوشيما وعلى بطلنا “جين ساكاي” أن يستعد جيدًا.

عندما صدرت اللعبة، أُعجب الكثير من اللاعبين بها بسبب أجواءها العامة وبيئاتها المتنوعة، ناهيك على القتالات الجيدة والواقعية التي يمكنها أن تودي بحياتك من مجرد ضربات قليلة بالسيوف. نجحت اللعبة نجاحًا ساحقًا وحصلت على جائزة أفضل لعبة في عام 2020 من تصويت الجماهير في حفل جوائز جيف كيلي The Game Awards كما أنها باعت حوالي 8 مليون نسخة حول العالم. بسبب هذا النجاح، يبدو أن Sucker Punch لن تترك اللعبة وشأنها الآن؛ من المفترض أن نرى فيلمًا سينمائيًا عنها، وربما نرى الجزء الثاني، بل والثالث من اللعبة.

الاهتمام بالشخصيات غير القابلة للعب

Ghost of Tsushima

لعبة Ghost of Tsushima هي أحد الألعاب التي تحتوي على ألغازٍ ومغامرات مُفاجئة؛ لا يوجد طريق وضح للوصول لما تريد، كل نقطة وصول تتطلب منك بعض الاجتهاد والقليل من الحظ لكل تصل إليها. بدلًا من استخدام الأسهم أو البوصلات، قررت شركة Sucker Punch أن تجعل من الثعالب والطيور بوصلات خاصة للاعبين، يتبعونها فيصلون إلى وجهتهم الخاصة. أيضًا هناك جانب من الواقعية لا بأس به إطلاقًا؛ فضربة سيف واحدة يمكنها أن تقتل جين.

ولكن المشكلة الأولى في اللعبة هي مشكلة مُتعلقة بالشخصيات غير القابلة للعب أو NPCs والتي بالكاد نشهد تفاعلها الضئيل. قلة التركيز على تلك الشخصيات وعلى تفاعلها مع بطلنا “جين ساكاي” يُمثل تهديدًا حقيقيًا بالنسبة إلى؛ وهو انتزاع فكرة الواقعية من اللعبة، بل وتذكير اللاعبين أن ذلك الشيء الذي يفعلونه هو مجرد اللعب والانغماس في عالم غير حقيقي بالمرة.

يمكن أن يتفادى المطورون ذلك الأمر كليًا عن طريق إضافة بعض الأدوار لتلك الشخصيات وجعلها أكثر تفاعلية. يمكن أن نضيف إليهم بعض الحوارات أو الأدوار الجانبية على سبيل المثال، ويمكننا كذلك أن نجعلهم يتفاعلون مع الأسلحة أو الأدوات التي يستخدمها جين باستمرار. نقطة أخرى مهمة ومتعلقة بالأشرار، وهي هجومهم غير المنظم على البطل؛ مجرد هجوم عشوائي في جماعات مُكثفة دون أي استراتيجية واضحة أو تخطيط مُنظم.

Ghost of Tsushima تحتاج إلى الاهتمام بالأحصنة!

Ghost of Tsushima

لعبة تقع أحداثها في القرن الثالث عشر الميلادي، فمن المفترض أن تهتم بالأحصنة وخصوصًا أن الأحداث تحثها على ذلك، ولكن هذا لم يحدث. إذا نظرت إلى خريطة Ghost of Tsushima، فستجد أنها تمتد إلى حوالي 11.02 ميل مربع، وهذا يجعلها بالخريطة الكبيرة نوعًا ما، ولذلك فمن الطبيعي أن يتم استخدام الأحصنة للتنقل بين نقطة وأخرى. يجب على اللاعبين ألا يقلقوا على أحصنتهم والعثور عليهم بمجرد إطلاق بعض الصافرات فقط وقتما احتاجوهم.

يمكن للجزء الجديد أيضًا أن يهتم بنقطة الأحصنة تلك، على سبيل المثال، يمكن للمطورين أن يخصصوا أوقاتًا للأحصنة في اللعبة؛ نهتم بهم، وننظفهم من حين لآخر، أو حتى نُطعمهم بانتظام ونقضي بعض الوقت معهم، ذلك الأمر سيخلق رابطًا قويًا بين الشخص وحصانه كما أنه سيزيد من الخيارات المتاحة أمام اللاعبين.

ماذا عن قتال الحيوانات؟

Ghost of Tsushima

أثناء تجول “جين ساكاي” في أرجاء جزيرة تسوشيما الواسعة، يصادف بطلنا بعض الأزهار، والبيئات المُنعشة، وكذلك بعض الحيوانات، بعضها يكون لطيفًا والبعض الآخر يجبره على انتزاع سيفه من مكانه وقتل تلك الحيوانات لئلا يفقد حياته بسهولة، فلماذا لا يستغل المطورون تلك النقطة ويجعلون من قتال الوحوش شيئًا أساسيًا لزيادة مهارات ومستوى الأسلحة؟

إضافة طيف واسع من الحيوانات والتنويع بينهم سيضيف الكثير بلا شك، وبدلًا من الدببة والخنازير، يمكننا أن نواجع أسود أو نمور على سبيل المثال. الخيارات كثيرة، ولكن المهم هو التنفيذ والواقعية. التنويع بين الأسهم والسيوف أثناء قتال هؤلاء الحيوانات هو خيار متاح أيضًا.

في النهاية، فقصة “جين ساكاي” وفكرة اللعبة وأجواءها لا يجب أن تنتهي عند Ghost of Tsushima؛ ربما فيلمًا سينمائيًا سيحسن من القصة كثيرًا، يجب فقط أن يتم اختيار شخصيات مناسبة للقيام بالأدوار التمثيلية، كما أننا نحتاج مُخرِجًا محنكًا وكتاب سيناريو لا غبار عليهم. أما عن فكرة الجزء الثاني من اللعبة، فلا مانع تمامًا، ولكن يجب أن نتناول القصة من جوانب مختلفة وإضافة خيارات أعمق مثل التي ذكرناها هنا للعبتنا العظيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى