مقالاتPcإكس بوكسبلاي ستيشننينتيندو سويتش

لماذا نحب ألعاب العالم المفتوح؟

أسباب تتمثل في "العالم المفتوح" نفسه

منذ أكثر من 10 سنوات، وألعاب العالم المفتوح تعج بشعبية كبيرة بين أوساط اللاعبين. بدأ الأمر باللعبة التي تحدثنا عنها في مقال سابق وعن سبب تفوقها وتذكر اللاعبين لها حتى هذه اللحظة، وهي The Elder Scrolls: Skyrim والتي صدرت في 2011، وظلت تلك الشهرة متقدة ليومنا الحالي. اليوم، تُعد ألعاب العالم المفتوح واحدة من أشهر أنواع الألعاب التي تفضلها الاستديوهات والمطورين بسبب احتمالية نجاحها الكبيرة، وخير أمثلة على هذه الألعاب الناجحة تتمثل في Red Dead Redemption 2، وThe Witcher 3، وHorizon Zero Dawn، وGTA وغيرهم الكثير من العناوين المبهرة والتي تعد “تريندًا” في وقتنا الحالي.

تعدد تلك الألعاب الناجحة وكثرتها يدل على أن Skyrim لم تكن الوحيدة المتميزة، ولكنها هي من مهدت الطريق أمام كل هذا -إن أمكننا القول-، وهذا بدوره يجعلنا نكن لها الاحترام الشديد بسبب دورها الريادي، ولكن السؤال هنا: ما الذي يميز هذه الألعاب حقًا ويجعلنا نقضي أمامها ساعات طويلة دون أدنى درجات الندم أو الحسرة؟

هل حقًا Skyrim هي من بدأت هذا النوع من الألعاب؟

open world games skyrim 900x506 1

بالطبع لا، نحن لم نقل هذا، نحن فقط قلنا إن Skyrim كان بها فضل كبيرٌ وهي من مهدت الطريق أمام ألعاب العالم المفتوح، ولكن البداية الحقيقة -وركز على كلمة الحقيقية- يمكن إرجاعها لعام 2001، وبالتحديد للعبة GTA 3، والتي يعتبرها الكثيرون البداية الحقيقية لسلسلة العالم المفتوح والإجرام GTA. تلك اللعبة كانت ثورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لعوامل كثيرة يهمنا منها عالمها المفتوح والمبهر وقتها.

ولكن السؤال هنا: لماذا نحب ألعاب العالم المفتوح؟

zero dawn 870x524 1

من المسلمات أن أكثر ما يميز ألعاب العالم المفتوح هو “العالم المفتوح”! بديهيات لا نحتاج إلى ذكرها، ولكنها السبب الرئيسي في نجاح هذه الألعاب. هذه المساحات الشاسعة التي تحتاج من يستكشفها والتي قد تُبهر اللاعبين بطرق مختلفة، بل وتجعلهم يرون أشياء متباينة تمامًا عن بعضهم البعض، وهذا شيء طبيعيٌ وصحي. فيمكن للاعب أن ينهي المهام دون أن يُقيد بترتيب معين أو بنفس الترتيب الذي يلتزم به لاعب آخر. الكلٌ يلعب وفقًا لهواه ووفقًا لما يمليه عليه شعور الحرية.

هذا البراح الكبير يحمل في طياته مميزات عديدة أخرى، عل أشهرها الاستكشاف، والذي يعد سببٌ رئيسي آخر في عشق اللاعبين لهذه النوعية من الألعاب. يمكن للاعبين أن يجدوا أعداء جديدة، ومهام مسلية، وشخصيات متعددة، وبالطبع الكثير من الغنائم المُحفزة وهذا كله بفضل الخرائط الواسعة والعالم الكبير. وإذا لاحظت، فكل ما ذكرناه تقريبًا يدل على مكافئة هذه الألعاب للاعبين، وهذا هو الشيء الأساسي الذي قد يضمن لصناع اللعبة ولاء اللاعبين واستثمارهم ساعات فيها.

على الجانب الآخر، نجد الألعاب الخطية تتسم بنوع من المحدودية، ولا تكافئ اللاعبين بالاستكشاف وسبر أغوار عوالمهم مما يشعرهم بنوع من الضِيق يضطرهم للبحث عن لعبة أخرى.

أما عن الميزة الأهم من وجهة نظري المتواضعة، فهي الميزة المتمثلة في قيمة تكرار اللعبة، فهما لعبت عنوانًا يتسم بعالم مفتوح كبير، لن تمل -طالما كانت اللعبة ممتعة-، وكلما عدت إليها وجدت شيئًا جديدًا. على عكس الأنواع الأخرى التي قد تفقد ميزة قيمة التكرار هذه بعد المرة الأولى فقط لأن أحداثها تسير على نهج خطي فقط، على عكس ألعاب العالم المفتوح التي يمكنك أن تنجز مهامها من أكثر من جهة مختلفة.

حب المطورين لهذا النوع من الألعاب

open world games fallout 4 900x506 1

من المخاوف التي قد تواجه صناع المحتوى الترفيهي هي الفكرة الملحة بانخفاض الشعبية، وهذا أمرٌ محتمل وطبيعي تمامًا؛ فمع الوقت تبدأ شعبية لعبة معينة أو منتج ترفيهي معين في الانخفاض التدريجي. أما بالنسبة لصناع ألعاب العالم المفتوح، فهذه المشكلة ليست مطروحة على الطاولة من الأساس؛ فألعاب العالم المفتوح تتميز بمحتوى وبتنوع ضخمين للغاية. قد تظل سنوات في لعبة معينة وفي كل مرة تكتشف شيئًا جديدًا.

لعبة مثل GTA 5 ما زالت حية بيننا حتى يومنا هذا على الرغم من إصدارها منذ قرابة عقد من الزمان. Skyrim، كانت المثال التي تحدثنا عنه في المقال السابق وأيضًا ما زالت حية ويتم مقارنتها بألعاب قادمة مثل Starfield التي قيل عنها إنها “سكايرم في الفضاء”، ولهذا فكثير من المطورين يحبون اللعب وتر العالم المفتوح وتطوير ألعاب من هذا النوع.

وفي النهاية قد تختلف على متعة هذه الألعاب وترى أنها مملة أو طويلة بلا هدف واضح، فهذا يرجع إلى أذواق اللاعبين، ولكن الأمر الذي لا شك فيه، أنك يجب أن تعطي لنفسك فرصة لتجربة إحدى هذه العناوين.

زر الذهاب إلى الأعلى