بعد مرور 6 أعوام منذ صدور Window 10، والجيل الجديد من الـ Xbox، قررت Microsoft أخيراً ان تصدر إصداراً جديداً من الـ Windows تحت مسمي Window 11. وبالرغم من المتطلبات الغريبة والتي لأول مرة تطلبها Microsoft في نظام تشغيلها إلا أنها تعني الكثير بالنسبة إلى مجتمع اللاعبين.
دعم الـ Auto HDR
في البداية، من المهم أن نوضح ماذا يُقصد بمصطلح HDR: وهو إختصار يرمز الى High Dynamic Range أو مدي اللون أوسع. والهدف منه هو توسيع مدى الألوان المستخدمة في الألعاب من اجل التفريق بين درجات الألوان القريبة من بعضها لدرجة تصعب التفرقة بينهم مثل درجات اللون الأسود، أو الألوان شديدة الإضاءة مثل ضوء الشمس.
وبحكم أن تقنية الـ HDR ما زالت نوعاً ما تقنية جديدة و أيضاً تحتاج الى أن تكون مدعومة من الشاشة نفسها، فلا نجد كثيراً من الألعاب الجديدة تدعمها وبطبيعة الحال فلا توجد أي لعبة قديمة تدعمها أيضاً.
وهنا جاءت Microsoft بالحل والذي يتمثل في أن يتم دعمها بشكل تلقائي عن طريق أخذ البيانات المطلوبة من الصورة الأصلية مثل درجة اللون و مدى تباعد الألوان بين مكونات الصورة وبعضها البعض، وعن طريق دراسة هذه البيانات يستطيع Windows 11 أن ينشئ صورة جديدة مزودة بمدى الوان أكبر مما يعطينا ايحاء تأثير الـ HDR على الصورة.
وبطبيعة الحال فمن المؤكد أن تأثير الـ HDR المصطنع لن يكون بنفس فاعلية تأثير الـ HDR الحقيقي كما هو موضح في هذا المثال من لعبة Gears 5، ولكنه مؤثر بدرجة كافية لتجعل تجربة اللعب أفضل وذات طابع سينمائي أفضل.
خاصية الـ Direct Storage
وقبل أن نباشر في الحديث عن هذه الخاصية الجديدة، فمن المهم أن نبدأ بشرح عن دورة حياة اللعبة داخل نظام التشغيل، في الماضي وقبل إصدار الجيل الجديد من الكونسول سواء الـPS5 والـ Xbox Series S|X فكانت التقنية المتبعة من اجل جعل الألعاب تعمل بكفاءة عالية هو أن يتم تكرير العديد من المجسمات داخل اللعبة من اجل ان يتم إبقاء وحدة المعالجة الرسومية الـ GPU مشغولة الى حين ان يتم إنهاء المعالجة المطلوبة من قبل الـ CPU، وهذا سببه بطئ وحدات التخزين القديمة، ولكن الآن وبفضل انتشار وحدات الـ SSD والتي تتميز بسرعتها الخارقة جداً مقارنة بالـ HDD القديمة فأصبح الآن الCPU هو العائق الذي لا يستطيع اللحاق بسرعة القراءة السريعة لدى الـ SSD، كما هو موضح.
وكما نرى فكان من الضروري أن يتم نسخ كل المجسمات او الـ Assets إلى الرام ثم بعد ذلك يتم معالجتها من قبل الـ CPU ثم يتم ارجاعها الى الرام مرة أخرى ثم يتم نقلها إلى الـ GPU. ولكن الأن فاصبح من الممكن التخلي تماماً عن الـ CPU وعوضاً عنه يتم نقل المجسمات بشكل مباشر إلى الـ GPU كما هو موضح.
مما ينتج عنه تقليل أوقات التحميل بشكل كبير وأيضاً من شأنه تقليل مساحات الألعاب و أيضاً تحسين الأداء بشكل عام.
دعم تطبيقات الـ Android
وقد فاجأتنا Microsoft بدعم تطبيقات والعاب الـ Android بشكل جذري في النظام وتزويد متجرها بتطبيقاته عن طريق متجر أمازون لتطبيقات الـ Android ولم يكن هذا بالأمر الصعب عليهم ففي الحقيقة قد قامت Microsoft بأمر مشابه عندما دعم تطبيقات Linux على نظامها Windows 10 عن طريق أداة Windows Subsystem For Linux او WSL للإختصار، وبحكم أن الـ Android هو في الأساس نظام تشغيل مبني على Linux فكان من السهل جداً إضافة الدعم لتطبيقاته وجعله مبني بشكل أساسي في النظام.
أي أنه عن صدور Windows 11 فسوف يكون في إمكاننا تشغيل تطبيقات والعاب الـ Android بشكل فعال بدون نقص في الأداء على عكس محاكيات الـ Android الحالية.
Game pass اصبح جزءاً من النظام
بالإضافة إلى كل الخصائص والمميزات السابقة، قد أعلنت Microsoft أيضا عن دمج خدماتها Xbox Game Pass في النظام بالإضافة إلى بعض من تطبيقاتها الأخرى.
والذي بدوره سيجعل الدمج بين بيئة لعب الـ XBOX والـ PC افضل، حيث انه سيكون بمقدورك نقل ملفات حفظك بين الـ PC و XBOX، وأيضاً اتاحة اللعب المشترك بين المنصتين بدون تدخل من المطورين، بالإضافة إلى الإستمتاع بحزمة العاب الـ Game Pass والتي هي أكثر من 400 لعبه تتراوح بين ألعاب الـ AAA من الطرف الأول مثل Gears و Halo
بالإضافة إلى مكتبه العاب Bethesda مثل DOOM و Dishonored و Prey والكثير من العاب الـ Indie مثل Hollow knight و Hades.
الخاتمة
من المؤكد أن Microsoft عندما أعلنت عن Windows 11 كانت الألعاب جزءاً كبيراً من تفكيرهم، فكما رأينا فإن Windows 11 ملئ بالمميزات والخصائص والتي من شأنها جعل تجربة الألعاب على نظامها أكثر راحة ويعطي تجربة قد تكون أفضل حتى من التي هي موجودة على أجهزة XBOX.