مقالاتPcإكس بوكسبلاي ستيشننينتيندو سويتش

هل تحاول ميكروسوفت استغلال Call of Duty وخداع المنافسين؟

يرى البعض أن ميكروسوفت تحاول الضغط على لجنة التجارة الفيدرالية بعروضها السخية للشركات الأخرى

بالوضع في الاعتبار مكانة سلسلة Call of Duty العريقة وكونها واحدة من أفضل سلاسل الألعاب في التاريخ، لا شك أن جميع المنصات تريدها، وبشكل دائم. في السنوات القليلة الأخيرة وحتى يومنا هذا، نجد أن اللعبة منحصرة فقط على أجهزة الإكس بوكس، والبلايستيشن، والحاسب الشخصي، وهذا شيء مناسب للفئة الأكبر من اللاعبين، ولكن لاعبي النينتندو سويتش وأجهزة النينتندو بشكل عام ليسوا مسرورين على الإطلاق.

ولكن لحسن حظ هؤلاء اللاعبين، يبدو أن الأمور ستعود لمجراها، وستتوفر سلسلة CoD على أجهزة النينتندو مرة أخرى كما كانت في السابق ومثلما ذكرنا عندما تحدثنا عن تاريخ الشراكة بين شركة أكتيفيجن ونينتندو. من المفترض أنه إذا تمت صفقة استحواذ ميكروسوفت على شركة Activision Blizzard، يتم الإعلان فورًا عن صفقة التعاون المنتظرة والمقدرة بعشر سنوات بين نينتندو وبين ميكروسوفت لضمان وجود سلسلة CoD على أجهزة النينتندو ذات الشعبية الطاغية، ولكن ما يجب أن نعرفه جيدًا أن هذه الصفقة قد لا تعدو كونها مجرد طُعمٍ لمحاولة إتمام الصفقة الكبرى وهي صفقة الاستحواذ على أكتيفيجن.

صفقة الاستحواذ على Activision Blizzard على المحك

microsoft 1

بالعودة إلى يناير الماضي، نجد أن شركة ميكروسوفت صعقت جماهير الألعاب قاطبة عندما أعلنت أنها استحوذت على شركة Activision Blizzard العملاقة بمبلغ 68.7 مليار دولار، لتكون واحدة من أضخم -إن لم تكن أضخم- الاستحواذات على مر التاريخ. حركة جريئة من ميكروسوفت كلفتها الكثير من الأموال الطائلة، ولكنها بالتأكيد ستضمن لها السيطرة على أشهر عناوين الألعاب مثل Overwatch، وWarcraft، وDiablo، وبالطبع Call of Duty، والتي قد تكون السلسلة الأهم بالنسبة لأي شركة ألعاب.

ولأن ميكروسوفت لها تأثيرٌ هائل، واستحواذها على شركة بحجم Activision Blizzard سيزيد من هول تأثيرها أكثر بكثير مما هي عليه الآن، فإن هناك الكثير من العوائق التي تهدد ميكروسوفت وتحول بينها وبين إتمام الصفقة، وأشهر هذه العوائق هي منافسيها المباشرين، وبالتحديد شركة سوني التي تستعد لفعل أي شيء لإفشال إتمام صفقة الاستحواذ.

للأسف الشديد -بالنسبة لشركة ميكروسوفت- بدأت الأمور تتخذ منعطفًا غير المتوقع، ويبدو أن لجنة التجارة الفيدرالية ستأخذ إجراءً ضد ميكروسوفت لكي تمنع الاستحواذ، وهذا من منطلق أنها ترى أن الاستحواذ على شركة بحجم Activision Blizzard من شأنه أن يُضعف منافسة صناعة الألعاب ويضرها بشكل كبير إذ أنها قد تستحوذ على الأخضر واليابس ولا يقف أمامها أي منافس آخر، ولكن يبدو أن ميكروسوفت ستستعيد الدفة إلى جهتها مرة أخرى بفضل العرض السخي الذي قدمته لنينتندو وقبله لسوني.

ميكروسوفت تقدم العروض السخية للمنافسين لضمان بقاء Call of Duty على جميع المنصات

mw2 switch

المشكلة الرئيسية في استحواذ ميكروسوفت على أكتيفيجن تكمن في أنها قد تُحجّم من صناعة الألعاب عن طريق تقليص فرص تواجد سلاسل عملاقة -على رأسهم سلسلة Call of Duty- على منصات أخرى خارج نطاق الـ Xbox. نفت ميكروسوفت هذه المزاعم وأكدت نيتها الحسنة بأنها تريد نشر ثقافة الألعاب وإتاحتها للجميع، وهذا اتضح جليًا في عرضها المقدم لسوني بتواجد سلسلة Call of Duty على أجهزة سوني لمدة عشر سنوات، وهو العرض الذي قوبل بالرفض من سوني.

ولكي تؤكد ميكروسوفت من حُسن نيتها، قدمت الشركة نفس العرض إلى كل من Steam وNintendo وبنفس عدد السنوات العشر. وعلى الرغم من أن هذه العروض تبدو في ظاهرة مغلفة بنية بريئة، إلا أن البعض ادعى أنها مجرد خطوة لإرضاء لجنة التجارة الفيدرالية، إذ أن السلسلة موجودة بالفعل على أجهزة الحاسوب الشخصي، كما أن وجودها على نينتندو لن يغير الكثير لأن أجهزة نينتندو غير قادرة على منافسة أجهزة الكونسول، ولكن شخصيًا أختلف مع هذه الفرضية.

حتى الآن، جميع الأمور على المحك ولا أحد يعرف ما الذي يخبئه المستقبل بالنسبة لصفقة الاستحواذ، هل ستتم أم لا؟ هل ستصبح Call of Duty حصرية على أجهزة الإكس بوكس إذا رُفضت الصفقة من نينتندو وسوني؟ كل هذه الأسئلة سنعرف إجاباتها في المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى