مقالاتنينتيندو سويتش

Nintendo Switch 2: هل نحن حقًا بحاجة إلى هذا الجهاز؟

ما مدى حاجتنا للترقية الجديدة لجهاز السويتش الحالي؟

بين الحين والآخر نسمع عن شائعات جديدة بخصوص جهاز النينتندو الجديد الذي من المفترض أن يكون ترقيةً للسويتش، وبغض النظر عن اسمه سواء كان Nintendo Switch Pro أو Nintendo Switch 2 أو غيرهما من الأسماء الأخرى، فهناك حالة من الترقب بين اللاعبين. ولكن هل اللاعبين بحاجة إلى Nintendo Switch 2 حقًا أم أنهم يريدونه لأنهم يرون أن السويتش العادي استمر معنا أكثر من اللازم؟

لكي نجيب على هذا السؤال، يجب علينا أن نسأل أنفسنا سؤالًا آخر: لماذا نحتاج Nintendo Switch 2؟ أو بصيغة أخرى: ما الذي نحتاجه في Nintendo Switch 2؟ الإجابة البديهية هي أننا نريد أن نرى تحسنًا على مستوى الرسوميات بالطبع، كما أننا نريد من الجهاز الجديد أن يأتي بتصميم عصري أكثر، ولا ننسى إطالة عمر البطارية قليلاً. باختصار، نريد جهازًا أنيقًا يشغل ألعاب الـ AAA بجودة تليق بأقرانه من أجهزة الجيل الجديد.

لا تتوقع من Nintendo Switch 2 أن ينافس سوني وميكروسوفت

maxresdefault 2

المشكلة أن شركة نينتندو لم يسبق لها وأن صممت ألعابًا لتنافس ميكروسوفت أو سوني من ناحية الجودة الرسومية. نينتندو تعرف قدر نفسها وتعرف أن أجهزتها موجهة إلى فئة خاصة من اللاعبين، والأهم من ذلك أنها تدرك جيدًا أن هاردوير أجهزتها غير قادر على مجاراة إمكانيات أجهزة البلايستيشن وإكس بوكس، وهذا يعني أنه لا فائدة مرجوة من انتظار شيء لم ولن يحدث إلا إن حدثت معجزة أو تغيرت توجهات الشركة، ولا تنسى أن أجهزة النينتندو أرخص سعراً بكثير من أجهزة منافسيها الأساسيين.

تتميز معظم ألعاب نينتندو بالحياة وبتوجهها الفني الباعث على الأمل والتفاؤل بسبب ألوانه المبهجة. إذا ألقيت نظرة على أشهر ألعاب الشركة مثل Breath of the Wild أو ألعاب Super Mario أو Pokemon أو Animal Crossing أو غيرهم، ستجد أن المواصفات السابقة تنطبق عليهم وأن تصميمهم يتشابه كثيرًا.

نينتندو تعتمد على أسلوب اللعب وعلى العلاقة بين أجهزته واللاعبين أكثر من أي شيء آخر، ولاحظ أن المحدودية في الإمكانيات لا يجب أن تكون شيئاً سيئاً بالمطلق؛ فلا أعتقد أن أحدًا منا يريد من شخصية ماريو أكثر مما هو عليه الآن من ناحية تحسن الرسوميات.

إذاً، خلاصة هذه المسألة هو أنه إذا كنا بحاجة إلى ترقية لجهاز السويتش فهذه الحاجة ستكون لتصميم جديد أو لإمكانيات أفضل تُطيل من عمر البطارية وتحسن من التجربة الكلية وبالنسبة للكثيرين، فإن تصميم الجهاز نفسه أهم من أي شيء آخر. أما بخصوص إمكانيات الهاردوير، فمن الصعب أن تختلف كثيرًا عما هي عليه الآن لأن هذه الأجهزة ليست مصممة لتنافس سوني وميكروسوفت تقنيًا، وإنما موجهة لفئة بعينها مثلما قلنا.

لهذا يُستخدم النينتندو سويتش

000 best nintendo switch stylus 58946c

معظم قارئي هذه المقالة يلعبون على حواسيب شخصية أو بلايستيشن أو إكس بوكس، والسبب في ذلك بسيط جداً وهو أن هذه الأجهزة أكثر كفاءة وقدرة من أجهزة النينتندو على تشغيل الألعاب بقدرات جبارة وفارقة. إذا خُيّرت بين لعب The Witcher 3 على جهازٍ من الأجهزة السابقة أو أن تلعبها على النينتندو سويتش ماذا ستختار؟ في الظروف الطبيعية ستختار الأجهزة الأخرى بدون جدال، أما إذا كنت مسافرًا أو في مكان لا وصول فيه للأجهزة الثقيلة، فخيار السويتش سيكون ممتازاً، وهذا الخيار هو ما صُنع من أجله هذا الجهاز.

المقارنة بين أجهزة السويتش هي خير دليل على ما سبق

Promo Facebook Facebook link image 1 2

إذا أردت أن تتحقق مما قلناه بالأعلى فما عليك سوى مقارنة النسختين العادية ونسخة الـ OLED لتتأكد. تتمثل الفروقات بين النسختين في مواصفات بعيدة عن المواصفات التقنية. حجم الشاشة على سبيل المثال، تغير من النسخة العادية التي تأتي بمقاس 6.2 إنش إلى 7 إنش في نسخة الـ OLED.

مساحة التخزين أصبحت أكبر، الضِّعف، والتي ترقّت إلى 64 جيجابايت بعدما كانت 32 جيجابايت. جودة الصوت والصورة تحسنا، ولكن بشكل طفيف، وكل التعديلات الأخرى ما هي إلّا تعديلات فرعية. وإذا أتينا إلى أهم تعديل قد نحتاج السويتش 2 من أجله، وهو التعديل في الهاردوير وإمكانيات الجهاز الداخلية، فسنجد أن الجهازين جاءا بنفس المعالج، بشريحة Nvidia Tegra.

 في النهاية، لا أجد أننا بحاجة ماسة إلى Nintendo Switch 2 في الوقت الحالي. من وجهة نظري المتواضعة أن الشركة اليابانية عليها أن تعمل على عناوينها أكثر من أي شيء آخر. مستخدمو السويتش لا يستخدمونه من أجل رسومياته أو إمكانياته التقنية الجبارة، وإنما لسهولة استخدامه ولحصرياته غير الموجودة في مكان آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى