مع بداية 2021، وبمعرفتنا بصدور أجهزة الجيل القادم من الألعاب، سواء PS5 أو Xbox Series X، رفع معظمنا سقف توقعاته فيما يخص عالم الألعاب. بالفعل كان هناك الكثير من الألعاب الجيدة والرائعة، فمثلًا حصرية البلايستيشن الأِشهر هذا العام والمرشحة لجوائز أفضل ألعاب العام وغيرها من الجوائز في مسابقة The Game Awards، نتحدث عن Ratchet and Clank: Rift Apart، وأيضًا هناك لعبة الخيال العلمي والرعب النفسي، Returnal.
وإذا تحدثنا عن مايكروسوفت وXbox، فيجب أن نذكر اللعبة الأشهر هذا العام، تقييمًا وسمعةً، والتي ظلمت بعدم ترشيحها لأفضل لعبة في العام رغم تخطيها التقييم الكلي ب 92 في المئة على موقع Metacritic، وهي لعبة سباق السيارات الغنية عن التعريف Forza Horizon 5. وحتى نينتندو سويتش، والذي عادت له الحياة والمبيعات بعودة ساموس آران في Metroid Dread والذي حقق أرقامًا قياسية لم تشهدها نينتندو من قبل.
على الجانب الآخر سنجد أن هناك الكثير من الألعاب التي خيبت آمالنا بعد أن توقعنا نجاحها السابق، سواء بناءً على سمعتها الطيبة، أو بناءً على مجرد إحساس. هناك الكثير أيضًا من هذه الألعاب، ولكننا سنذكر أشهر 4 أمثلة من وجهة نظرنا.
Battlefield 2042
لا شك أن سلسلة Battlefield من أكثر السلاسل المحبوبة عند الجماهير. ذلك المزيج الحربي والمشوب بعناصر الدمار، والمركبات، والخرائط الكبيرة، والمفتوحة. هذه العناصر مجتمعة تجعل من اللعبة عملية إبداعية تتيح للاعب فرصة خلق أجواء مجنونة وتكافئه بنشوة غير معقولة. استمرت اللعبة بقوة لعدة أعوام، ولكن الإصدارات الصادرة في السنوات الأخيرة كانت تنبئ بشيء غير مريح. أصبحا نرى الكثير من مشاكل الخوادم إلى بعد أسلوب اللعب عن السلاسة بشكل واضح. توقع الكثيرون أن تلك المشاكل لن تستمر، ولكنها، ومع الأسف، استمرت في Battlefield 2042.
بمجرد صدور اللعبة وإتاحتها للكثير من المستخدمين، وجدنا الاضطرابات تتزايد ومستويات القلق عند اللاعبين تنبئ باستمرار المشاكل السابقة بسبب اختفاء الكثير من المميزات مثل لوحة النتائج أو متفصح الخوادم Server browser. أيضًا مشاكل أسلوب اللعب وتغيره بشكل كبير أزعج الكثير من اللاعبين، ناهيك عن التعديلات الضعيفة التي صدرت لطور All-Out Warfare. كل هذه المشاكل مع التقطعات والوقفات المستمر أضعفت من مستوى اللعبة بشكل كبير، ولكن الأمر السار أن DICE أصدرت بعض التحديثات ويبدو أن لديها المزيد من الخطط.
Back 4 Blood
بعد Left 4 Dead، قرر الاستديو المطور، Turtle Rock، أن يعود لفئة الرعب الجذابة والتي تمتلك شعبية كبيرة عند الكثيرين، لم يكن إصدار Back 4 Blood إلا مسألة وقت!
تستمر السلسلة بأبطالنا الأربعة وهم يجرون في سباق لا ينتهي مع الموتى الأحياء. لن ننكر تطور أسلوب اللعب، ونظام المكافئات، وغيره من المميزات الأخرى، ولكن اللعبة لم ترتق بالمستوى الذي توقع معظم اللاعبين، وبالتحديد عشاق السلسلة. كل ذلك بالرغم من الإطلاق الناجح جدًا لها، ولكن التجربة العامة ليست أفضل شيء.
اعترفت Turtle Rock نفسها بزيادة مستوى صعوبة اللعبة ووجود الكثير من الأعداء المتخفيين. حتى طور ال Swarm والذي يتضمن لاعب ضد لاعب كان يبدو مثل الفرصة الضائعة، وهو ما كان يخشاه الجمهور الذي تمنى أن يرى الكثير من هذا الطور التنافسي. ولكي نكون صريحين، فاللعبة قست بشدة على محبي اللعب الفردي والذين وجدوا أنفسهم بعيدين كل البعد عن المكافئات والإنجازات والتي حرمتهم اللعبة منها. هذا يعني أن الكثير من الشخصيات كانت بعيدة المنال عن اللاعبين، وهذا ما تعمل الشركة على إصلاحه الآن.
Aliens: Fireteam Elite
لعبة التصويب ذات المنظور الثالث والتي تقع أحداثها على طائرة بدون طيار بعد حوالي 23 سنة من نسخ الأفلام الأصلية. لعبة Aliens أخرى، وهذه المرة ركزت على القتالات بدلًا من الرعب. ومثلها مثل اللعبة السابقة، يمكن أن تُلعب أونلاين، مع لاعبين حقيقيين أو مع الذكاء الاصطناعي.
لسوء الحظ لاقت اللعبة الكثير من المشاكل عند إطلاقها. هناك المشاكل الفنية، وهناك عيوب جوهرية، وهناك الكثير من الخِلال. الشخصيات لم تكن متنوعة على الإطلاق والمعارك والمستويات بدا مكررين بسبب قلة البيئات والأعداء، وهذا ما تسبب في انخفاض مستوى اللعبة وحصولها على 69 في المئة على Metacritic.
الكارثة الأكبر| Grand Theft Auto: The Trilogy – Definitive Edition
من أين أبدأ يا ترى؟ جميعنا انتظرنا تلك “التجميعة” الثلاثية التي حمستنا بها Rockstar وقالت إنها ستكون النسخة الثلاثية المحسنة لألعابنا العظيمة: Vice city، وSan Andreas، وGTA 3. حاولت الشركة أن تحسن الرسوميات، والشخصيات، وغيرها من الأشياء، ولكن لم تسر الأمور كما خططت لها روكستار بالضبط.
لم تقصر معنا روكستار في أخطاء الحركة أو الـ Glitches التي لم يتركها اللاعبون وشأنها، بل صوروها بالكامل ورفعوا صورها المضحكة على جميع منصات التواصل الاجتماعي. توقعنا جميعًا أن نرى شيئًا مذهلًا، ولكن حدث ما رأيناه جميعًا. قارن الكثير من اللاعبين، ومن ضمنهم اليوتيوبر الأشهر، PewDiPie، بين هذا الإطلاق الكارثي الذي صدم الجميع وبين إطلاق Cyberpunk. كلاهما حصل على دعاية لم يستحقاها. ولكن، ولكيلا نقسو على ثلاثية GTA، فالشركة طورت بعض المشاكل مثل مشكلة المطر الكارثية، وأصدرت التحديث الأخير، 1.03، والذي ينبئ ببعض من الخير.