تُعد لعبة Bully واحدة من عناوين روكستار التي يطالب جماهيرها بجزء جديد. مثلها مثل Midnight Club وL.A Noire، جميعهم عناوين جيدة للغاية، ولكنهم لا يحظون بنفس الاهتمام الشديد المُنصب على عناوين أخرى مثل Grand Theft Auto أو Red Dead Redemption واللذين تعاملهما روكستار كأعمدة أساسية لها.
وبما أن أحداث لعبة Bully تقع في مدرسة، ونحن على أعتاب لعبة أخرى منتظرة وبشدة تقع أحداثها في مدرسة هي الأخرى، وهي لعبة Hogwarts Legacy، اللعبة المقتبسة من عالم هاري بوتر، أردنا أن نقارن بين العنوانين أو على الأقل نرى ما الذي يمكن أن تستفيده اللعبة القادمة من لعبة روكستار العتيقة، مع الأخذ في الاعتبار أن الظروف مختلفة تمامًا وأن كل شيء تقريبًا مختلف، ولا ننسى أن Hogwarts Legacy قد تكون أفضل لعبة تقع أحداثها في مدرسة كما يتبين لنا من التشويقية الخاصة بها.
Hogwarts Legacy تذكرنا بلعبة روكستار الأصيلة
عندما أعلنت روكستار للمرة الأولى عن نشرها للعبة تُدعى Bully تقع أحداثها في مدرسة، لاقت هجومًا كبيرًا واستنكارًا واضحًا لأن الجمهور لم يعتد على هذا الشيء من قبل؛ فشركة روكستار دائمًا ما يرتبط اسمها بسلسلة Grand Theft Auto المتميزة بالعنف والجريمة والحركة، وليس بعنوان ذي رسالة سامية ضد التنمر. صدرت Bully في 2006 وكانت مفاجأة مدوية على جميع الأصعدة ونجحت نجاحًا باهرًا على الأقل فنيًا؛ وذلك لما لها من واقعية شديدة تجسد الحياة المدرسية والعائلية.
وبعد أن كانت منبوذة قبل إصدارها، أصبحت في المراتب الأولى لقائمة أكثر الألعاب التي نود أن نرى جزءًا جديدًا منها، والمطالبات المُلحة جعلت روكستار تعمل على جزء جديد، أو على الأقل هكذا قالت الشائعات، ولكن سرعان ما تم إلغاء العمل عليه بسبب انشغال الناشر العملاق بعناوينه الشهيرة مثل GTA 5، وGTA Online، وبالطبع مستقبل Red Dead Redemption فما تحققه هذه العناوين من نجاح فني وانفجار تجاري يُجبر أن شركة على تجاهل أي شيء آخر.
وبعد انطفاء شموع الأمل، وتأكد جماهير Bully من عدم وجود جزء ثاني للعبة -على الأقل قبل انتهاء العمل على مشاريع روكستار الكبيرة-، جاءت Hogwarts Legacy لمحاولة تعويضهم بشكل أو بآخر، وهذه المرة بزيارة مدرسة هوجوارتس للسحرة، وليس أكاديمية Bullworth، وأعتقد أن هذا عرض لا يُفوّت.
ما المشترك بين Bully وHogwarts Legacy؟
توجد العديد من ألعاب هاري بوتر، ولكن يبدو أن Hogwarts Legacy سيكون العنوان الأكثر تميزًا بينهم جميعًا وأكثر المشاريع الطَموحة بينهم بلا منازع. اللعبة من تطوير Avalanche Software، وقصتها تدور حول ساحر في السنة الخامسة من مدرسة السحر. سيكون أمام اللاعبين 4 مدارس أساسية يمكنهم أن يختاروا من بينها، كما سيحضر اللاعبون في فصولٍ مخصصة للسحر ليشعروا بالانخراط التام. وعلى الرغم من الاختلاف التام بين مدرسة لعبة Bully والمدرسة الخاصة بـ Hogwarts Legacy، إلا أن الأخيرة قد تُعيد لبعض اللاعبين ذكريات Bully.
هناك بعض التشابهات بين العنوانين؛ ففي Bully كان الصراع قائمًا بين الجماعات الطلابية وفي Hogwarts Legacy، سيكون الصراع بين المدارس الأربعة المختلفة من أجل الفوز بكأس الـ House Cup. سينصب التركيز على أشهر مدرستين كان بينهما صراعٌ منذ زمن طويل، وهما سليذرين وجريفندور، وسيكون أمرًا مشوقًا للغاية رؤية الكيفية التي ستتعامل بها اللعبة مع الصراع المحتدم بين طلبة هاتين المدرستين.
الفرق بين العالم الواقعي وعالم السحرة يتجسد في اللعبتين
بسهولة شديدة، يمكننا أن نلاحظ أن كلتا اللعبتين تمتلكان عالمًا مفتوحًا، وكلتيهما يقعان في مدرسة، وهذا مزيج من الصعب أن تجده في ألعاب الفيديو. الفرق هنا هو أن Bully استأنست بفصول ومواد دراسية معهودة في المدارس مثل الكيمياء، بينما Hogwarts Legacy ستتطرق إلى مدرسة السحر والدفاع ضد السحر الأسود.
ركزت اللعبة التي تبعث برسالة ضد التنمر على الواقعية؛ فأبقت جل اتجاهها مُصوبًا ناحية ما يحدث في الواقع وتجسيده في لعبتها بأوضح صورة ممكنة، أما على الجانب الآخر، نجد أن اللعبة المُقتبسة من عالم هاري بوتر تفعل ما بوسعها لتجسيد عالم السحرة بأوضح الصور الممكنة.
خلاصةً، عندما تصدر Hogwarts Legacy في ديسمبر القادم، سنرى كل ما نود رؤيته، ووقتها يمكننا أن نقارنها بلعبة روكستار التي ما زالت نتذكرها حتى يومنا هذا، ونتمنى أن تُخلد لعبة تراث هوجوارتس في ذاكرتنا وتمدنا بالتجربة التي نستحقها.