في إطار محاولات ميكروسوفت للاستحواذ على أكتيفيجن والظفر بخدمات ألعابها الأيقونية وعلى رأسهم سلسلة CoD، قد تكون Killzone هي الحل التي على سوني أن تتشبث به في حال استأثرت ميكروسوفت بـ Call of Duty كحصرية من حصريات الإكس بوكس على الرغم من أن هذا الخيار مستبعد في المستقبل القريب.
تمتلك سوني بشكل حصري سلسلة تُعد من أفضل العناوين التي جمعت بين التصويب من المنظور الأول والخيال العلمي، ألا وهي سلسلة Killzone، وبغض النظر عن أن مستواها لا يرتقي لسلسلة Call of Duty، على الأقل من حيث الشهرة والمبيعات، إلا أن اهتمام سوني بها قد يجعلها ترتقي لمصاف سلاسل التصويب الشهيرة مثل Halo وCoD، والأهم من ذلك أنها حصرية لسوني؛ أي أن الشركة لن تحتاج للتفاوض مع منافسيها.
على مدار السنوات الماضية، وخصوصًا في حقبة البلايستيشن 3، استطاعت سوني أن تصنع لنفسها نسقًا مميزًا فيما يتعلق بألعاب التصويب من المنظور الثالث، حتى لو لم يكن هذا التصنيف هو الأساسي، وسلسلة Red Dead Redemption وUncharted خير مثال على ذلك. على الجانب الآخر، نجد أن حصريات التصويب من المنظور الأول التي تمتلكها سوني ليست بنفس الجودة، ولكن هذا لا يمنع أنها قابلة للتطوير والتحسين، وسلسلة Killzone أبرز مثال.
Killzone سترفع من مستوى خدمة البلس
مثلما تفعل ميكروسوفت مع خدمتها المدفوعة Xbox Game Pass وتجذب المستثمرين من كل حدب وصوب، تسعى سوني يومًا تلو الآخر وراء تحسين خدمة البلايستيشن بلس، وبما أننا هنا اليوم لنتحدث عن استغلال سوني لسلسلة Killzone من أجل منافسة ميكروسوفت في حال فقدان حقوق CoD، فإن ألعاب التصويب الأول قد تكون أفضل خيار لتحسين خدمة البلس.
بعد نجاح Guerilla Games (مطور Killzone) مع سلسلة Horizon في السنوات القليلة الماضية واكتساب الاستديو لخبرة وشهرة كبيرتين، ألم يحن الوقت لصب التركيز نحو سلسلة التصويب خصوصًا مع الجيل الجديد؟ يتميز البلايستيشن 5 بقدرة كبيرة على الإبهار البصري والصوتي بفضل إمكانياته، وإذا ولّفت سلسلة كيل زون على إمكانياته، فأعتقد أننا سنرى شيئًا مبهرًا، فحتى إذا كانت سوني لا تنوي أن تزاحم ميكروسوفت على سلسلة CoD، فلا مفر من تطوير خدمة البلس، وهذا سيتم بالاهتمام بعناوين مثل كيل زون.
الجدير بالذكر أن مستوى خدمة البلايستيشن بلس قد لا يرتقي لمستوى الجيم باس على الإطلاق، وهذا ليس تقصيرًا من سوني، ولكن ببساطة استراتيجية الشركتين مختلفة وكل شركة تفكر بطريقة تناسب رؤاها، وليست جودة الألعاب هي المسؤول الوحيد عن تفوق خدمة مدفوعة على أخرى، فلا تتوقع أن قدوم كيل زون أو غيرها سيجعل البلس تتفوق على الجيم باس، ولكنها بالطبع ستُعلي من قيمتها.
أفضلية Killzone على CoD
تتشارك سلسلة Call of Duty مع سلسلة كيل زون في الكثير من العوامل مثل العالم المفتوح وأن كليهما ألعاب تصويبية من المنظور الأول ولا شك أن الغلبة والتكامل يصبّان في مصلحة CoD، ولكن إذا كانت كيل زون ستتفوق في شيء، فسيكون في إمكانيات أسلوب اللعب الكثيرة وفرص خلق أشياء جديدة لا يمكن أن نراها في CoD بحكم عالم الخيال العلمي وتصميمه. ويكفي أن نتناول الصراع بين الـ Helghast والـ Vektans بالأسلحة المتطورة لنفهم المقصد الذي يجمع بين القصة والخيال العلمي والتنوع في أسلوب اللعب.
الخلاصة أن هناك العديد من التوليفات التي يمكن أن نخرج بها من سلسلة Killzone لنجعلها Call of Duty الجديدة بالنسبة لسوني، ولنجعلها أيضًا الورقة الرابحة التي ستمنع ميكروسوفت من مساومة الشركة اليابانية إذا ما قررت حصر CoD لأجهزة الإكس بوكس. بالطبع لن يكون الأمر بهذه السهولة، ولن تصل Killzone أو حتى تقترب من مستوى CoD الآن، ولكن لا أحد يدري ما الذي سيحدث في المستقبل.