إذا أردنا أن نصنف أطوار القصة في سلسلة Call of Duty من الأفضل إلى الأسوأ، فلا شك أن طور القصة الخاص بإصدارة Modern Warfare 3 سيعتلي المراكز الأولى، بل وقد يكون الأفضل على الإطلاق في تاريخ السلسلة العريقة، وتقييمات الجماهير والنقاد له خير دليل على ذلك. وبعيدًا عن التقييمات، ففكرة أن قصة هذه الإصدارة كانت المتممة لسلسلة امتدت لثلاثة أجزاء أضفى شيئًا من الحماس والتشويق جعلنا جميعًا مندمجين معها ومتسائلين عن مصائر الشخصيات التي تعلقنا بها.
في وقت لاحقٍ من هذا العام، بل وفي أواخر 2022، علمنا أن هذا العام سيكون الأول في تاريخ السلسلة الذي يخلو من أي إصدارات جديدة لـ Call of Duty، ولكن مؤخرًا خرجت شائعات أن Activision تراجعت عن هذه الفكرة وهي بصدد إصدار جزء جديد هذا العام كالعادة.
وبغض النظر عما سيحدث بشأن مستقبل CoD، فإن مقالنا اليوم سيعتمد على آخر الأخبار الموثوقة والمعتمدة بين أيدينا، وهي أنه لا جزء جديد من CoD هذا العام، وكيف يمكن لشركة Activision أن تسد هذه الثغرة؟ من وجهة نظر أراها سديدة سيكون الحل في الاعتماد على الأجزاء القديمة، وخصوصًا على Modern Warfare 3؛ فبعد النجاح الذي لاقته إصدارة MW2 المحسنة ومن قبلها MW1 في 2016، وبالسير على نهج منطقي، فإن ريماستر MW3 سيكون خير طريقة لسد الفجوة المتمثلة في هذا العام وخلوّه من إصدارة جديدة.
طور القصة في Modern Warfare 3 يستحق نسخة محسنة
على الرغم من كثرة إصدارات Call of Duty وامتدادها لحوالي 15 عام، إلا أنه لا يوجد سوى إصدارتين فقط حصلتا على نسخة محسنة لطور القصة، وهذين الإصدارتان هما Call of Duty: Modern Warfare التي صدرت في 2007 والتي حصلت على نسختها المحسنة في 2016، وCoD: Modern Warfare 2 التي صدرت في 2009 وحصلت على نسخة محسنة في أكتوبر من العام الماضي.
إذا ركزنا على نسخة MW2 المحسنة بحجة أنها الأحدث والأقوى، سنلاحظ أن المطورين باستديو Infinity Ward اهتموا بالطور الفردي وابتعدوا عن الطور الجماعي كل البعد لدرجة أن اللعبة لم تحتوي على طور جماعي عند الإصدار من الأساس. بالنسبة لطور القصة في Modern Warfare 2، فكان أكثر من رائع برسوميات هي الأفضل على الإطلاق، وهذا شيء منطقي. امتاز طور القصة بأنه من الأطول في تاريخ السلسلة وكان شيقًا لأبعد الحدود.
ربما تسد Activision الفجوة بمحتوى إضافي لـ Modern Warfare 2
إذا حدث ولم يصدر جزءٌ جديد من Call of Duty هذا العام، فسيتعين على Activision أن تسد هذه الفجوة، وإلا ستكون المرة الأولى في تاريخ السلسلة التي تخلو من أي محتوى. إذا أرادت Activision أن تسير على نهج منطقي سليم، فربما النسخة المحسنة من Modern Warfare 3 ستكون أفضل حل، وهذا بناءً على قصة الإصدارة التي لا تقل عن قصة الجزئين السابقين، ولأنها ستكون التكملة المنطقية لريماستر MW2.
الجدير بالذكر أن هناك محتوى إضافي سيصدر للعبة Modern Warfare 2، ووفقًا للكثير من التقارير فهذا الـ DLC قد يكون الصمام الذي ستستخدمه أكتيفيجن لسد الثغرة، ويقال إنه سيصدر في أواخر هذا العام، وأغلب الظن أنه سيصدر في المناسبة السنوية الأولى على MW2.
من وجهة نظري المتواضعة أستبعد رؤية في ريماستر لإصدارة Modern Warfare 3 في الوقت الراهن، وهذا استنادًا للتاريخ وللنظرة السريعة على أوقات صدور الأجزاء السابقة؛ فالنسخة المحسنة للجزء الأول من سلسلة MW صدرت في 2016 ومن ثم اضطررنا للانتظار 5 سنوات حتى نحصل على ريماستر MW2، ولهذا فلن يكون من المنطقي أن تصدر نسخة MW3 المحسنة هذا العام، ناهيك أن ريماستر MW2 لن يكون قد حصل على كفايته الزمنية ليحقق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
لا ننسى أيضًا أنه لا وجود لأي أخبار رسمية -مجرد شائعات- عن تطوير ريماستر Modern Warfare 3، أو حتى عن نية Infinity Ward للعمل على هذه الإصدارة مرة أخرى، ولا أعتقد أن الفترة القادمة حتى نهاية العام ستكون كافيةً لتطوير شيء بقوة MW2، ولهذا فأنا أستبعد وجود ريماستر للجزء الأخير من سلسلة Modern Warfare هذا العام، ولكن كنت أتمنى ألا تنقطع سلسلة الاستمرار التي عودتنا عليها Activision منذ السنة الأولى التي صدرت فيها أول إصدارة لسلسلة Call of Duty.