مقالاتموبايلنينتيندو سويتش

أجهزة الألعاب المحمولة أصبح بإمكانها أن تنافس أجهزة الكونسول

تطور أجهزة الألعاب المحمولة المُلاحظ

منذ سبع سنوات مضت، في عام 2015، كانت الحرب بين أجهزة الكونسول مشتعلة. محبو أجهزة PlayStation يتبارون مع محبي أجهزة Xbox، ولاعبي الحواسيب الشخصية يشاهدونهم من بعيد ويستمتعون. وفي أوج الصدام بين ضلعي المثلث ميكروسوفت وسوني، كان الضلع الثالث، ألا وهو شركة نينتندو، يعاني من بعض المشاكل التقنية والمالية.

جهاز النينتندو الأخير Wii U لم يحقق النتائج المرجوة على الإطلاق وكانت مبيعاته متدنية، وشركة نينتندو نفسها كانت محاطة بالكثير من الديون والمشاكل المالية، ولكن لحسن الحظ كان هناك مشروعٌ قيد التنفيذ ومستعد لاقتحام السوق بقوة. هذا المشروع هو جهاز النينتندو سويتش، والذي صدر في عام 2017 وحقق ما كان متوقعًا وأكثر بكثير.

حتى الآن، باع الجهاز أكثر من 90 مليون نسخة متفوقًا على مبيعات الـ Xbox One الذي صدر في عام 2013، كما أنه متفوق -حتى الآن- على أجهزة الجيل الجديد من سوني وميكروسوفت متخطيًا إياهم بحوالي 80 مليون دولار.

ميّزة أجهزة الألعاب المحمولة الأهم

analogue pocket hero3

لنبدأ سريعًا وندخل في صُلب الموضوع مع الميّزة الأهم وهي سهولة الاستخدام وتوفر أجهزة الألعاب المحمولة في أضيق النطاقات. عصرنا الحالي أصبح مدعاة للكسل أكثر من أي وقت مضى، والكسل بلغ منا ما بلغ ووصل الحال بنا إلى أننا أصبحنا نتكاسل عن النهوض من سرائرنا، بل وحتى أصبحنا أكسل من أن نُشغل التلفاز.

تَوفُّر أجهزة الألعاب المحمولة أصبح يشبع كسلنا ويوفر علينا “عناء” النهوض، وهذا يجعل من الوصول إلى الألعاب أمرًا سهلًا بطريقة لم يسبق وأن نرى لها مثيلًا، وخصوصًا أن ألعاب الفيديو على الأجهزة المحمولة أصبحت تُقارن بألعاب الفيديو على أعتى وأقوى الأجهزة.

الشركات تعلم كيف تلعب على الوتر الحساس لدرجة أن ألعاب نينتندو الكلاسيكية الشهيرة مثل Super Mario، وPokemon، وZelda، وغيرهم أصبحوا متاحين على الأجهزة المحمولة من نينتندو وبجودة أفضل بكثير.

جاء فيروس كورونا وبدى أن العالم كله يتآمر ضدنا لينشر ثقافة الأجهزة المحمولة -وغيرها من الأجهزة- والتعلق بها. جلسنا كلنا في منازلنا وأصبحت الهواتف المحمولة والشاشات هي وسيلة تواصلنا الوحيدة من العالم الخارجي. سهولة توصيل الإنترنت على الهواتف وعلى أجهزة الألعاب المحمولة مع العوامل التي تتسبب في تقاعسنا أدّيا في النهاية إلى المزيد والمزيد من الجلوس أمام هذه الهواتف.

شحن أجهزة الألعاب المحمولة لم يعد عائقًا

Switch Steam deck 768x432 1

نأتي للمساوئ بالنسبة للاعبين لنجد أن أولها هي مشكلة البطارية، فعلى الرغم من كل المميزات وسهولة استخدام أجهزة الألعاب المحمولة مقارنة بأجهزة الألعاب الاعتيادية والحواسيب الشخصية، إلا أن تلك الأخيرة تُعطيك لا محدودية ويمكنك اللعب عليها دون القيود التي تفرضها مشكلات الشحن المزعجة.

لحسن الحظ أن الهواتف وغيرها من الأجهزة المحمولة أصبحت ذات بطاريات بقدرات استيعابية أكبر للطاقة، ونجد أن جهازًا مثل النينتندو سويتش على سبيل المثال يأتي بأدوات تحكم متطورة بها مدخل ليتم توصيلها بالجهاز حتى يتم الشحن ونستمتع بالألعاب لأطول وقت ممكن. ومن حسن حظنا أيضًا أن المعالجات قد تطورت بدرجة كبيرة ووصولنا إلى الـ Microprocessors (المعالجات الصغيرة التي الموفرة للطاقة) كان له بالغ الأثر على الحفاظ على البطاريات.

تتشابه الأجهزة المحمولة في المدة التي تبقى قيد العمل فيها أثناء الاستمتاع بالألعاب. أجهزة النينتندو سويتش على سبيل المثال ستستمر معك من 4 ساعات ونصف حتى التسع ساعات من اللعب المتواصل. أجهزة Steam Deck ستعمل من ساعتين إلى ثمانِ ساعات من اللعب المتواصل. أما بالنسبة لأجهزة الهاتف المحمول القوية والمخصصة للألعاب، فستعطيك حتى 10 ساعات أو أقل بقليل من اللعب المتواصل.

ما يفرق أجهزة الألعاب المحمولة مثل النينتندو سويتش وSteam Deck عن الهواتف، هو أن الثانية لها القدرة على الشحن السريع ومعظمها يشحن على 45 واط أو أعلى، وهذا عكس الأجهزة الأولى التي تشحن على 30 واط فقط.

الخلاصة أن أجهزة الألعاب المحمولة وهواتف الألعاب أصبحت تنافس وبشدة أجهزة الكونسول، وحتى أن مشكلة الشحن المستعصية لم تعد مشكلةً مثلما كانت في السابق، ويُتوقع أن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا بالنسبة للأجهزة المحمولة وستسود سوق الألعاب أكثر فأكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى