مرت سنة 2021 بحُلوها ومُرها. رأينا ألعابًا جبارة، وألعابًا لم تف بوعودها ولم ترتق لمستوى التوقعات. من منا يصدق أننا على أعتاب العاب الجديد 2022 والذي ستتم فيه ألعاب كثيرة عامها العاشر معنا. ألعاب خالدة ولها ذكرياتها مثل Uncharted 3: Drake’s Deception، وThe Legend of Zelda: Skyward Sword. تلك الألعاب نتذكرها كأنها صدرت البارحة، ولكن عندما نجلس مع أنفسنا ونراقب الوقت، سنرى أنه مر عليها سنوات طويلة، حوالي عقد كامل.
وبما أننا على أعتاب 2022، نريد أن نأخذ نظرة مطولة على الألعاب الشهيرة التي مر عليها عقد كامل من الزمان، ألعاب رأيناها في 2012. منذ ذلك الحين، ونحن نرى ألعابًا كثيرة؛ ألعابًا جديدة كليًا وألعابًا تكمل السلاسل العظيمة التي بدأناها في ذلك الوقت، فهيا بنا نسترجع بعض الذكريات.
5 ألعاب خالدة مر عليها عقد كامل
The Walking Dead
لعبتنا الأولى في القائمة هي أحد الألعاب المبنية على العروض التلفزيونية. صدرت في شهر أبريل عام 2012. من استديو Telltale Games والذي صنع لنفسه اسمًا عن طريق إمدادنا بالقصص الأصلية في صورة سلسلة قوية. رأينا ألعابًا كثيرة من هذا الاستديو، ولكن لا شك أن لعبة The Walking Dead هي من وضعته على خارطة الطريق.
رأينا أسلوبًا سرديًا لا يشق له غبار، وشخصيات مليئة بالحيوية والرغبة في البقاء على قيد الحياة، وكذلك سلسلة من الأحداث التي أثرت فيها وجعلت اللعبة أكثر تشويقًا. رأينا العديد من أجزاء اللعبة، ولكن الجزء الأول كان له مذاقًا خاصًا.
Assassin’s Creed 3
وقتها، في 2012، كانت سلسلة Assassin’s Creed في أوجها. كانت سلسلة بعمر بضعة سنوات فقط، ولكنها حازت على الكثير والكثير من الاهتمام. الآن، جميع اللاعبين يعلمون من هي Assassin’s Creed ويقدرونها، بل ويعتبرها الكثيرون السلسلة الأكبر في تاريخ الألعاب، وهي كذلك بالفعل بالنسبة لشركة Ubisoft.
وقت صدور اللعبة، دار الكثير من الجدل من اللاعبين حولها؛ رآها البعض أسطورية، والبعض الآخر لم يعجب بها كثيرًا مبررين ذلك بأن المقدمة أخذت وقتًا أطول من المعتاد وأفقدت الجزء الكثير من قيمته، بل وأنها أضرت بالتجربة ككل. مع الوقت، علم اللاعبون قيمة هذا الجزء من السلسلة وأنه كان أحد الأجزاء المظلومة لما قدمه لنا من معارك وميكانيكيات جديدة.
Max Payne 3
الجزئين الأولين من السلسلة كانا جيدين، وبالمناسبة كانا من تطوير استديو Remedy وهو المسؤول عن ألعاب Alan Wake وControl هذه الأيام. أما عن الجزء الثالث فكان رائعًا وبالتأكيد الجزء الأعظم في السلسلة، أو على الأقل عند الكثير من اللاعبين. الجدير بالذكر أن روكستار هي التي وراء هذا الجزء الذي تميز بميكانيكيات اللعب بالأسلحة.
تميزت اللعبة بالأكشن والمشاهد السينمائية التي لا تنسى. أما عن القصة فكانت درامية من الطراز الرفيع ومحمسة لأقصى الدرجات، كانت لعبة من أفضل التجارب وقتها.
Dishonored
لعبة الأكشن القوية ذات المنظور الأول والتي رأيناها في 12 أكتوبر عام 2012. من أقوى الألعاب وقتها والحاصلة على تقييمات مرتفعة جدًا على Steam. حصلت اللعبة على 97 في المئة تقييمات إيجابية من إجمالي تقييم 48.099 ألف مستخدم.
من تطوير الاستديو العملاق والمسؤول عن الكثير والكثير من ألعاب الأكشن وStealth التي رأيناها. أوضح وأقرب مثال نراه يتجسد في لعبة Deathloop التي حطمت أرقامًا كثيرة وفازت بالعديد من الجوائز والكثير من الترشيحات في حفل جوائز The Game Awards. تتابع اللعبة قصة Corvo Attano والذي تُلفق إليه تهمة قتل فيسعى وراء من أوقعوا به. لعبة مليئة بالحماس والقوة وستفتح عليك أبوابًا طويلة من السيناريوهات القوية التي ستخيرك، إما أن تكون بلا رحمة وتقتل من ظلمك بوحشة أو تتسلسل وراء أعداءك، ولكن في كلتا الحالتين ستقتلهم.
Halo 4
رأينا Halo: Infinite وموجة الحب التي تلقتها اللعبة من الجماهير، وهذا يجعل Halo 4 خير نهاية للسلسلة. Halo 4 كانت واحدة من أمتع التجارب وقتها وذلك بفضل 343 Industries والذين أتقنوا السلسلة.
وقت إصدار اللعبة كان ثمينًا للغاية بالنسبة للإكس بوكس 360 والذي شعرنا بقفزته فرحًا بسبب لعبة قوية مثل هذه. كانت الرسوميات هائلة مقارنة بالإمكانيات وقتها وكان الأكشن لا غبار عليه. واحدة من أقوى ألعاب التصويب بلا منازع. أسلوب اللعب تلقى تحسينات هائلة وقتها، والقصة التي امتلأت بالمفاجئات والعواطف لن ننساها. سلسلة عظيمة ومع كل إصدار نتأكد من ذلك الأمر.