لا شك أن Street fighter 6 وTekken 8 هما من أكثر الألعاب القتالية المنتظرة، الأولى ستصدر في يونيو والثانية في خريف هذا العام. كل لعبة من العنوانين المذكورين يندرجان تحت سلسلة لها شعبية جارفة، ولكن بأسلوب لعب وقصة مختلفين تمامًا عن نظيرتها، ولهذا تجد أن جمهور هذه يختلف عن تلك.
على الرغم من الاختلافات الرسومية بينهمما، إلا أن السلسلتان يتشاركان معًا في كونهما من أوائل وأشهر سلاسل الألعاب في تاريخ الصناعة. استطاعت سلسلة Street Fighter، وبالتحديد الجزء الثاني من السلسلة الذي صدر عام 1991، أن تُرسي قواعد ألعاب القتال ثنائية الأبعاد، وسلسلة Tekken فعلت نفس الشيء تقريبًا بالنسبة لألعاب القتال ثلاثية الأبعاد 3D.
وعلى هامش اقتراب الجزء السادس والثامن من Street Fighter وTekken على الترتيب، نريد أن نلقي نظرة سريعة على الجديد فيهما، وهذا لكي تستطيع أن تحدد أيهما ستقتني إن لم تكن تملك رفاهية اقتناء كليهما.
إذا لم تكن محترفًا بالألعاب القتالية، فعليك بـ Street Fighter 6
في البداية، ستقدم كلٌ من Street fighter 6 وTekken 8 مميزات جديدة لسلسلتيهما، ولكن في اتجاهين مختلفين؛ فالأولى ستساعد اللاعبين المبتدئين بشكل غير مسبوق، والثانية ستساعد المحترفين ليصبحوا أكثر احترافًا.
نبدأ مع سلسلة Street fighter، والتي تعد أحد أكثر سلاسل ألعاب هذه الفئة تعقيدًا (ولكنها ليست معقدة بنفس درجة Tekken 8). ستقدم Streat Fighter 6 عناصر ستساعد المبتدئين على اللعب. ولعل أحد أشهر هذه العناصر هو الطور الحديث أو Modern Mode والذي تم تقديمه في نسخة البيتا المغلقة من اللعبة. في هذا الطور يتم التخلي تقريبًا عن عناصر التحكم الكلاسيكية ويتم تسهيل ضربات الكومبو والحركات المميزة وغيرها.
وبالطبع لا نحتاج إلى التنويه إلى أن هذا الطور الحديث لن يُهمّش اللاعبين القُدامى، فهؤلاء اللاعبين يمكنهم ببساطة أن يلعبوا بأدوات التحكم التي تعودوا عليها في الطور الكلاسيكي.
بالإضافة إلى طور Modern Mode، هناك طور القصة الجديد بعالمه المفتوح، أو شبه المفتوح إن تحرينا الدقة. هذا الطور جديد ويتم تقديمه للمرة الأولى في السلسلة، وفيه يستطيع اللاعبون أن يخصصوا شخصياتهم ويبدأوا بتطوير مهاراتهم كمقاتلين، وسواء كنت مبتدئًا أو محترفًا، فلن يكون الفارق كبير هنا.
إذًا، فلعبة Street Fighter 6 ستقدم مميزات جديدة أبرزها الـ Classic Mode وطور القصة ذو العالم المفتوح، وهذا ببساطة لأنها تريد استقطاب اللاعبين الجدد، ولكنها مع هذا الاهتمام بالمبتدئين، لم تنس لاعبيها المخلصين الذين ينتظرون كل إصدارة جديدة بفارغ الصبر لكي يستعرضوا مهاراتهم.
يمكنك أن تلعب Tekken 8 دائمًا، ولكن يفضل أن تكون محترفًا
على الجانب الآخر نجد أن سلسلة Tekken تشتهر بمستواها العصي على المبتدئين، بل في الواقع هي من أصعب سلاسل الألعاب القتالية، وتعتمد بشكل واضح على معرفة اللاعب بميكانيكيات اللعبة وشخصياتها، وما زاد الطين بلة هو أن إصدارة Tekken 7 ألغت طور التدريب Tutorial Mode، وهذا صعَّب المهمة أكثر على من هم ليسوا بمحترفين، وسواء أعادت Tekken 8 هذا الطور أم لا، ففي كل الأحوال لا نرشح اللعبة للمبتدئين في الألعاب القتالية، أما المحترفين الذين يعشقون التحدي، فنرشح تجربتها وبقوة.
أما عن السبب الذي يجعل Tekken 8 خيارًا رائعًا للمحترفين، فهي كل المميزات والخصائص المعتادة في السلسلة بالإضافة إلى المميزات الجديدة مثل ميكانيكية الـ Heat. هذه الخاصية هي بالأساس عبارة مقياس يرفع من مستوى القتال بشكل كبير؛ فأثناء وصول اللاعب إلى مستوى الـ Heat أثناء المباراة، ستراه أكثر عنفًا وأسرع إيقاعًا وهذا سيضفي طابعًا عنيفًا وحماسيًا للغاية.
الجدير بالذكر أن ميكانيكية الـ Heat هذه قد تكون إضافة رائعة للاعبين الأقل تمرسًا كما هو الحال مع اللاعبين القدامى التنافسيين، سواء في الأطوار الفردية أو الجماعية، وباستغلال نظام الـ Auto-combos الموجود في Tekken 7 (على افتراض أنه سيكون موجودًا في Tekken 8)، ستتقارب المستويات بين اللاعبين ويصبح اللعب أكثر حماسًا.
فخلاصةً: إذا كنت مبتدئًا في الألعاب القتالية، أو حتى ذو معرفة بسيطة، ولا تعرف أيًا من العنوانين تختار، فأرشح لك Street Fighter 6 لأسباب خلاصتها الـ Classic Mode وطور القصة الجديد، أما إذا كنت محترفًا وتريد توطيد علاقاتك مع الألعاب القتالية، فبنسبة كبيرة أنت على خبرة معهودة بسلسلة Tekken ولا تريد توصية تجربة Tekken 8 فور صدورها.