إذا كنت تحب ألعاب الرعب النفسية فعليك بهذه العناوين

على مدار السنوات الماضية، أصبح الاهتمام مُنصبًا على فئة معينة من ألعاب الرعب، وهي ألعاب الرعب التي تُركز على الجانب النفسي للاعبين ولا تعتمد على اللحظات المفاجئة التي ترى فيها وحشًا ينبثق من العدم ليفزعك، بل تعتمد على الألاعيب العقلية والنفسية لتخيفك بطريقة غير مبتذلة، ولهذا أصبحت ذات شعبية أكبر من ذي قبل.

تحت تصنيف ألعاب الرعب النفسية يمكننا أن نرى فئات أخرى أبرزها عناوين رعب النجاة والذي يتعين على اللاعبين فيها أن يهربوا من التهديد الذي قد يودي بحياتهم. سنعرض عليكم اليوم 5 عناوين تندرج تحت الرعب النفسي والذي ستعجبكم حتمًا إن كنتم من محبي عناوين الرعب.

Layers Of Fear

لعبة Layers Of Fear هي تحفة فنية بكل تأكيد، سواء على المستوى الفني أو على مستوى القصة والأحداث. تدور قصة اللعبة حول رسَّام موهوب، ولكنه مُختل، وهو يحاول أن يُكمل لوحته الفنية، تقع أحداث اللعبة في منزل هذا الرسام المليء بالكثير من الغُرف الغريبة والأسرار المؤرقة.

نلعب بدور هذا الرسام ونجول في منزله بحثًا عن الإلهام لإكمال اللوحة الفنية، وأثناء تجولنا في المنزل نكتشف الماضي المأساوي للبطل والذي قاده إلى الجنون الذي أصبح عليه.

وإذا ركزنا على العوامل الأخرى غير القصة، سنرى أن بيئة اللعبة التفاعلية والمخيفة جدًا تلعب دورًا كبيرًا في التجربة، فالأضواء والأصوات وكل شيء تقريبًا مصنوع بحرفية شديدة يجب أن نحيي المطورين عليها. صدرت اللعبة في 2016 وتعمل على أجهزة الجيل الماضي من البلايستيشن والإكس بوكس، بالإضافة إلى الحاسوب الشخصي والنينتندو سويتش.

SOMA

 

ليست فقط أحد أفضل ألعاب الرعب النفسية، ولكنها كذلك أحد أفضل الألعاب التي تدور أحداثها في بيئة مائية. من تطوير استديو Frictional Games، والذي طور سلسلة Amnesia، وتعد من التجارب المنسية بشكل أو بآخر. قصة اللعبة، وبالتحديد بدايتها، مخيفة في حد ذاتها؛ فاللاعب يجد نفسه محاصرًا في أعماق الماء كآخر الناجين على كوكب الأرض، وعليه أن يجد من ظل على قيد الحياة من المخلوقات التي تعيش تحت الماء.

خلال مراحل اللعبة المختلفة، سيتعرض اللاعبون لأفكار عديدة مهمة. ستجعلك SOMA تفكر في الحياة ومعناها، والهوية، والذكاء الاصطناعي، ومفاهيم أخرى مهمة موجودة في اللعبة وفي الحياة الحقيقة أيضًا.

Visage

أحد أفضل عناوين الرعب السيكولوجية في السنوات الأخيرة بلا منازع، فبغض النظر أنها تقع في بيت مهجور وقد تظن أن قصتها تشبه الكثير من قصص الرعب النمطية، إلا أنها ليست كذلك، فالقصة تدور حول أكثر من عائلة بأكثر من ماضي مختلف كان لهم حوادث سابقة مع هذا المنزل، وأنت كلاعب سيتعين عليك أن تحل الألغاز الكامنة في حوائطه وتعرف أسراره.

كل عوامل نجاح هذه اللعبة يمكن وضعها في كفة، وبيئة اللعبة في كفة أخرى تمامًا. كل شيء تقريبًا في بيئة اللعبة تم توظيفه بشكل رائع. الأصوات المخيفة والمزعجة تلعب على أعصاب اللاعبين بشكل مثالي ستجعلك تفكر مليًا قبل أن تأخذ أي خطوة.

Fran Bow

تحكي لعبة Fran Bow قصة فظيعة وصادمة؛ فتاة صغيرة اسمها Fran تجد نفسها بمعزلٍ في مصحة عقلية بعدما قتلت أبويها، يتم تشخيص هذه الفتاة المختلة وتُوصف لها الأدوية والعقاقير، والتي بمجرد أن تتناولها، ترى العالم بشكل غير متوقع؛ تراه مخيفًا منزوع الروح ومُلطخ بالدماء. قد لا تعجب هذه اللعبة الكثيرين لأنها من نوع ألعاب الـ Point-and-Click، ولكنها تستحق أن تجربها إن كنت من عشاق الرعب النفسي.

بالإضافة إلى القصة والبيئة السوداء المرعبة، ستتعرض لمفاهيم كثيرة أيضًا، ولكنها مختلفة عن SOMA؛ ستعرف معنى المرض النفسي، والصدمة النفسية، وغيرها من الأشياء التي سأتركها لخيالك. وأخيرًا، شخصيات اللعبة معقدة وأدوارها مكتوبة بشكل احترافي لتكون لعبة Fran Bow وجبة دسمة لكل من سيلعبها.

Amnesia: The Dark Descent

ذكرنا سلسلة Amnesia سريعًا عندما قلنا إن لعبة SOMA من نفس مطورها، وها نحن ذا نرشح لكم أحد أجزاءها. صدرت إصدارة Amnesia: The Dark Descent في عام 2010، وتقع قصتها في أواخر القرن التاسع عشر لتحكي عن قصة دانيال، وهو شاب يستيقظ وسط ظُلمة ويجد نفسه في قلعة مُرعبة، والأهم من كل هذا أنه فاقد للذاكرة. وبينما يستكشف دانيال هذه القلعة، تبدأ معالم ماضيه في الوضوح.

تريد إصدارة The Dark Descent من سلسلة Amnesia أن توصل لك رسالة مفادها أن الإنسان عدو نفسه، حتى ولو بدى عكس ذلك، وبعد انتهاءك من اللعبة ستتيقن من هذه الرسالة الفلسفية، والأهم من ذلك أنك ستكون خضت مغامرة شيقة لأبعد الحدود.