قبل إصدار البلايستيشن 5، أقامت سوني مؤتمرًا بعنوان مستقبل الألعاب Future of Gaming، وفيه شوَّقت سوني جماهيرها بما سيرونه في المستقبل بشأن ألعاب الجيل الجديد. تم الإعلان عن بعض ألعاب استديوهات الطرف الأول مثل Insomniac Games وGuerilla Games. وفي نفس الوقت، لم يتجاهل العملاق الياباني استديوهات الطرف الثالث أو ألعابها على الإطلاق، بل على العكس، أعطتهم الفرصة ليُروا الجميع ما بجعبتهم بشأن ألعاب البلايستيشن 5. وجاء موعد مؤتمر البلايستيشن الشهير PlayStation Showcase وأبهر الجميع.
وبعد مرور أكثر من عامين على يونيو 2020 (موعد مؤتمر PlayStation Showcase)، حان وقت النظر فيما أنجزته سوني في ذلك الوقت، ما الألعاب التي صدرت، وما الألعاب التي ما زالت قيد التطوير، وإن أسعفنا الوقت سننظر إلى الألعاب التي أُلغيت كذلك.
ألعاب استديوهات الطرف الأول (استديوهات سوني/ البلايستيشن)
لنبدأ أولًا بما يهم سوني أكثر شيء، وهي حصرياتها أو ألعاب استديوهات الطرف الأول، والتي نجحت جميعها تقريبًا وأوفت بالتوقعات. إذا بدأنا باستديو Insomniac Games وما قدمه لنا، سنرى أنه طور لعبتان من الأفضل أو من الأمتع في السنوات الأخيرة، وهما Ratchet and Clank: Rift Apart، وطبعًا Spider-Man: Miles Morales، واللذين أمتعانا كما ذكرنا بالإضافة إلى أنهما حازا إعجاب وإشادة النقاد.
أما عن استديو الطرف الأول الآخر الذي أبهرنا، فكان Guerrilla Games، والذي قدم لنا الجزء الثاني من سلسلة Horizon Forbidden، وهذه المرة باسم الغرب المحظور Forbidden West. لعبة أظهرت إمكانيات الجيل الجديد على البلايستيشن 5 بتجربة رائعة على مستوى البيئات والميكانيكيات الجديدة مثل Gliding أو Mount flying وكل شيء. قصة جديدة لبطلتنا Aloy، وهذه المرة على حجم Scale أكبر. وبالنسبة للكثيرين من عشاق هذه السلسلة، فإن الجزء الثاني تفوق على الأول بجدارة واستحقاق.
الاستديو الثالث التابع لسوني والذي أسعد جماهير ألعاب السولز كان استديو Bluepoint Games، والذي أعلن عن ريميك Demon’s Souls، والتي استطاعت أن تحتفظ بما أعجبنا في اللعبة الأصلية، وتقدم لنا تجربة الجيل الجديد في نفس الوقت، وهذا ما أعجب النقاد وجعلهم يعترفون بقوتها. وعلى الرغم من استطاعة العناوين المذكورة أن تبهر اللاعبين، إلا أن هناك بعض الحصريات خيبت الآمال مثل Gran Turismo 7 المجحفة بالـ Microtransactions خاصتها، وهناك أيضًا لعبة Destruction AllStars التي لم تتلق دعمًا عند الإصدار وفشلت في تحقيق أي نوع من أنواع الشعبية.
استديوهات الطرف الثالث
بالإضافة إلى ألعاب الطرف الأول، كانت هناك ألعاب قوية من استديوهات الطرف الثالث؛ فإذا بدئنا باستديو Arkane، سنرى انه قدم لنا رائعة اسمها Deathloop، والتي انقسم اللاعبون على الإعلان الخاص بها لعدم وضوح الغاية من اللعبة، ولكنه في نفس الوقت تميز بالأصالة وهذا ما أعجب النصف الآخر. أيضًا استديو Capcom والذي قدم لنا الجزء الجديد الجيد جدًا من سلسلة Resident Evil، وهذه المرة تحت اسم Resident Evil Village، والتي ننتظر المحتوى الإضافي الجديد لها.
شارك استديو Rockstar هو الآخر بلعبته الأكثر نجاحًا، GTA 5، وذلك من خلال إتاحتها على الجيل الجديد بنسخة خاصة. لم يهتم العدد الهائل بنسخة الجيل الجديد من اللعبة، ولكنها حصلت على زخم كافٍ لأن اسمها يكفي. وآخر الألعاب التي نجحت وقت الإصدار كانت NBA 2K21 والجزء الثالث من Hitman.
مثلما لم تنجح جميع ألعاب الطرف الأول -وهو أمرٌ طبيعي- لم تنجح جميع ألعاب الطرف الثالث، وكانت Ghostwire: Tokyo خير مثال على ذلك؛ فاللعبة كان من المتوقع لها النجاح الكبير، ولكن هذا ما لم يحدث، لا معها ولا مع ألعاب أخرى مثل GodFall.
الألعاب المستقلة
نالت الألعاب المستقلة نصيبها بجانب استديوهات الطرف الأول والطرف الثالث، وعلى الرغم من ضآلة ميزانية إنتاج هذه النوعية من الألعاب مقارنة بألعاب AAA، إلا أنها استطاعت أن تصمد وتقدم لنا مستوًى لم تجرؤ ألعاب AAA على الاقتراب منه. لعبة مثل Bugsnax حققت نجاحًا باهرًا وحصلت على العلامة الكاملة على موقع Steam، وتسببت في شهرة الاستديو المطور لها Young Horses وترقب اللاعبين لإنتاجاته المستقبلية.
أما عن اللعبة المستقلة الثانية التي فاقت كل التوقعات وحصلت على نصيبها من الشهرة، فكانت Kena: Bridge of Spirits والتي أخذت اللاعبين في رحلة رائعة لمساعدة الأرواح التائهة في الوصول إلى السلام، وكل هذا في رحلة مصقولة بالرسوميات البصرية الرائعة والقتالات المدهشة، وهذا النجاح تسبب أيضًا في شهرة الاستديو المطور Ember Lab.
الألعاب التي لم تصدر حتى الآن
وأخيرًا، بالنسبة للعناوين التي لم تظهر لنا حتى، فدعنا نبدأ بـ Goodbye Volcano High وهي لعبة لطيفة يتم الاستعاضة عن البشر فيها بالديناصورات والتي تواجه القلق الذي يصاحب نهاية المرحلة الثانوية. ربما تصدر هذه اللعبة في عام 2023. لعبة أخرى هي Little Devil Inside، وهي تتضمن البحث عن الوحوش، ويُتوقع صدورها في الربع الأخير من هذا العام.
وأخيرًا، اللعبة العملاقة Forespoken أو Project Athia كما كان يُطلق عليها في البداية، والتي هي من تطوير استديو Square Enix العملاق. كانت ستصدر في مايو من هذا العام، ولكن تم تأجيلها للعام القادم.
وبهذا نكون تحدثنا عن واحدٍ من أكثر مؤتمرات البلايستيشن تميزًا وتحدثنا عن أبرز العناوين التي رأيناها، سواء من استديوهات الطرف الأول أو الثالث، وعن الألعاب المستقلة، وكذلك الألعاب التي لم تر النور حتى يومنا هذا.