منذ صدورها في المرة الأولى في 2009 وحتى يومنا هذا، تعد سلسلة Batman: Arkham واحدة من أعظم سلاسل ألعاب الأبطال الخارقين. فمن خلال ألعاب السلسلة، استطاعت Rockstedy (مطور السلسلة) أن تقدم لنا واحدة من أكثر قصص باتمان المشوقة وذلك في طابع مغامرات وأكشن حابس للأنفاس. وبسبب نجاح السلسلة، ستستمر القصة معنا في لعبة Suicide Squad: Kill The Justice League.
كل لعبة من ألعاب سلسلة Batman: Arkham تميزت بشيء ما وحققت من النجاح التجاري ما جعلها تُحفر في ذاكرتنا حتى يومنا الحالي، وحتى أن أقل ألعاب السلسلة حظًا من الناحية النقدية، وهي Batman: Arkham Origins تحظى بمكانتها وتكوِّن أنجح سلسلة في تاريخ ألعاب DC.
على الجانب الآخر، جانب Marvel، نرى أن الشركة لم تحظ بهذا النجاح (إذا استثنينا ألعاب سبايدر مان). لم تستطع أي لعبة لمارفل أن تجاري سلسلة DC الأعظم، سواء Marvel’s Avengers أو Marvel’s Ultimate Alliance 3: The Black Order أو غيرهما. ولهذا، تحتاج مارفل أن تفكر في شخصية مناسبة وذات عالم مشابه لعالم باتمان السوداوي. تحتاج مارفل للتفكير في Daredevil!
نجاح مستمر لسلسلة باتمان آركام
بدأت سلسلة آركارم عام 2009 بلعبة Batman: Arkham Asylum، وجلبت معها مصحة آركام النفسية الشهيرة في الكتب المصورة وفي عالم باتمان الظلامي. يلعب اللاعبون بشخصية باتمان، وبالمناسبة، تُعد Arkham Asylum من الألعاب القليلة للغاية التي جعلت اللاعبين يشعرون بكونهم باتمان فعلًا، وهذا ما جعلها تجربة فريدة من نوعها للغاية وقت صدورها. بجانب اللعب بباتمان، امتلكت اللعبة قصةً عظيمة قوامها باتمان ضد الجوكر وأتباعه الذين يحاولون أن يستولوا على Asylum.
بعد نجاح Arkham Asylum، صدر الجزء الجديد تحت اسم Arkham City في عام 2011، واستكمل الرحلة بقصة ظلامية هي الأخرى. رفع الجزء الثاني المستوى عن طريق كونه لعبة عالم مفتوح تقع في مدينة جوثام ويحارب فيها باتمان كلًا من Hugo Strange والجوكر. ويعد هذا الجزء هو الأفضل في السلسلة بالنسبة للكثيرين.
أخذت Rockstedy استراحة محارب وأصدرت جزء Origins في 2013، وعلى الرغم من أنه يعد أقل أجزاء السلسلة تقييمًا، إلا أنه حصل على مراجعات جيدة من الكثير من النقاد.
سنتان أخريان، وصدر الجزء الأخير من السلسلة (Arkham Knight) في 2015، والذي أدخل مفاهيم وأشياء جديدة للغاية على السلسلة، فأصبح بإمكان اللاعبين أن يقودوا سيارة Batmobile خلال شوارع المدينة وكان يتعين عليهم أن يحاربوا الفزاعة، وهو أحد أقوى الأشرار في تاريخ السلسلة إن لم يكن أقواهم. كان هذا الجزء خير ختام للسلسلة التي دامت أكثر معنا لأربع أجزاء من الأفضل في تاريخ ألعاب الأبطال الخارقين.
Marvel’s Spider-Man ناجحة، ولكنها مختلفة عن سلسلة Batman: Arkham
بالنسبة لمارفل، فلديها واحدة من أفضل تجارب ألعاب الأبطال الخارقين هي الأخرى، وهذه التجربة متمثلة في Insomniac Games وألعاب Marvel’s Spider-Man. ولكن يظل تأثير سلسلة Arkham المكونة من أربعة عناوين أكبر وأكثر تفاعلية، وهذا ما يمكن لمارفل أن تفعله، ولكن مع بطلٍ آخر. وعلى الرغم من تشابه Marvel’s Spider-Man مع سلسلة Batman: Arkham في بعض ميكانيكيات أسلوب اللعب، إلا أن عالم اللعبتين مختلف تمامًا، فعالم ألعاب مارفل بعيد كل البعد عن ظلامية ألعاب سلسلة باتمان.
ديرديفل هو المرشح الأول
يمكننا تشبيه ديرديفل بباتمان مارفل؛ فعلى الرغم من عدم امتلاكه حاسة الإبصار ولا الثراء الفاحش الذي يتمتع به الرجل الوطواط، إلا أن مات مردوك (ديرديفل) لديه من المهارات القتالية ما قد تفوق مهارات باتمان حتى، كما أن عالمه، المتمثل في مدينة Hell’s Kitchen، يمتاز بالسوداوية والأشرار الذين يشبهون أشرار مدينة جوثام.
مثله مثل باتمان، لا يمتلك ديرديفل قوى خارقة، وفي معظم الأوقات -إن لم يكن كل الأوقات- يحارب الفساد المتفشي في مدينته ليلًا، وهذا ما يشتهر به فارس الظلام وعالمه الكئيب. حتى أسلوب القتال الفريد لدى ديرديفل، يشبه كثيرًا أسلوب قتال باتمان، وإذا شاهدت مسلسل ديرديفل على نيتفلكس ستعرف ما أقصده.
وفي النهاية، ليس من السهل أن تدخل مارفل هذا العالم في ألعاب الفيديو لأسباب كثيرة تتمثل في نجاح ألعاب سبايدر مان ذات العالم الأقل ظلامية، وقلة خبرتها، ناهيك عن إخفاقها في الألعاب الشبيهة بألعاب سلسلة Batman: Arkham، ولكن مع ديرديفل قد يختلف الأمر تمامًا؛ فمارفل لديها مسلسل قوي يمكنها أن تبني اللعبة عليها، وكل ما تحتاجه الآن هو مطور بارع يستطيع أن يخرج أفضل ما لديه في لعبة فيديو ظلامية تحاكي أو تقتبس المسلسل.