في ثمانينيات القرن الماضي في مدينة Vice City، سيطر تومي فيرسيتي على المدينة عرضًا وطولاً. ربما انتهت مغامراتنا معه، ولكن من المرجح أن عصابات Vice City لا زالت تعيث في الأرض فسادًا، وعلى الأرجح أن روكستار تُجهّزهم من أجل إمتاعنا في GTA 6، وهذا بعدما تأكدنا من التسريبات أن المدينة التي لا تخلو من الجرائم والنوادي الليلة ستكون موجودة في الإصدارة الأكثر انتظارًا من GTA.
وبالحديث عن عودة العصابات من الأجزاء القديمة إلى الإصدارات الأحدث، فهذه لن تكون المرة الأولى؛ فكما شهدنا عودة عصابة The Ballas من إصدارة San Andreas إلى GTA 5 وعرقلتهم لمهمات فرانكلين، قد نشهد عودة عصابات Vice City التي اضطر تومي للتعاون معها في مهمات تراوحت من السرقة إلى الاختطاف إلى ما هو أبعد من ذلك. وعلى الرغم من قتله للعديد من أعضاء تلك العصابات، إلا أن عودتهم غير مستبعدة تمامًا خصوصًا بعد مرور حوالي 40 سنة.
الزعيم Umberto Robina وعصابته الأيقونية
يعد Umberto Robina وعصابته أحد أشهر العلامات المميزة التي ظهرت في إصدارة Vice City، كما أنه كان من القلائل الذين تعاونوا مع تومي أثناء مهامه على الرغم من صدام الأخير معهم في بعض اللقطات عندما نوّمته Auntie Poulet مغناطيسيًا. وبما أننا لم نشهد نهاية Umberto Robina وعصابته، فلا مانع من عودتهم بشكل أو بآخر، خصوصًا بعدما أحببناهم جميعًا.
ولكن بوضع الفجوة الزمنية الطويلة بين GTA 6 وGTA: Vice City في الاعتبار، فسنجد أننا لسنا متأكدين مما إذا كان Umberto Robina ما زال يترأس العصابة أو إذا كان على قيد الحياة أصلًا. بشكل عام، ستمثل عودته شيئًا قويًا إلينا وستُرسم البسمة على وجوهنا كونه أحد علامات Vice City المميزة للغاية. والسؤال هو: إذا عاد Umberto، هل سيكون حليفًا لأبطالنا أم عدوًا لهم؟
أضعف العصابات على الإطلاق
قليلٌ من العصابات هي التي اتسمت بالضعف الشديد في إصدارات GTA المختلفة، ومن ضمن هذه العصابات، هي عصابة الـ Streetwannabes الذين كانوا أقوياء يومًا ما، ولكن قوتهم لم تستمر طويلًا ولم يعد أحدٌ يُكِن لهم أبسط أنواع الاحترام أو يخشاهم، ومن السهل أن يتذكر تومي صولاته وجولاته على أن يتذكر هذه العصابة النكرة التي كانت تفضل استغلال الضعفاء على الانغماس في مهمات خطرة.
هذه الضعف الشديد يمكن أن تستغله روكستار في GTA 6 عن طريق البدء بهم في أولى مهمات اللعبة، وهذا من شأنه أن يعود علينا بفائدتين، الأولى هي المتعة والتلذذ بهزيمة هذه العصابة المثيرة للشفقة، والفائدة الثانية هي أننا سنشعر بالحنين كون هذه العصابة جزءٌ لا يتجزأ من إصدارة Vice City في النهاية.
أشهر عصابة في مدينة Vice City
طوال الوقت الذي قضيناه مع Grand Theft Auto: Vice City، كان هدفنا الأساسي هو زيادة إحكام قبضة تومي فيرستي على المدينة، وهذا الأمر لم يكن ليتم لولا عصابته. لا أحد يعلم مصير تومي بعد أحداث اللعبة، ولكنّ المرجح هو أنه حي يرزق خصوصًا أنه أنهى اللعبة متسيدًا عرشها حاملًا لقب “زعيم العصابة الأكبر في Vice City”، ولهذا السبب فإن عودة هذه الشخصية الأيقونية في GTA 6 ليس أمرًا مستبعدًا على الإطلاق.
بعد بناء إمبراطوريته الإجرامية في عالمٍ مليء بالعصابات وأضواء النيون، سيكون من المثير للغاية أن نرى صراعًا على هذا الإرث، أو حتى صراعًا على تدميره، في GTA 6. إذا عاد تومي فيرستي في إصدارة GTA 6 مرة أخرى، فلا شك أن دوره في اللعبة لن يكون سطحيًا على الإطلاق. ربما نرى تعاونًا بينه وبين بطلي اللعبة أو حتى صدامًا وتعارض مصالح، في كل الأحوال، لن تسعنا الفرحة وسنظل مصدومين لوقت طويل.
الخلاصة، إن عودة مدينة “فايس سيتي” مرة أخرى لهي بادرة طيبة للغاية من روكستار، ولكن هذه العودة لن تكتمل سوى بعودة شخصياتها ورموزها الأيقونية مرةً أخرى، فالمدينة بدون أعلامها لا تساوي الكثير. نأمل أن تُكمل روكستار فرحتنا وتعيد أكبر قدر ممكن من الذكريات، مع تصميم عالم جذاب وقصة قوية تستحق أن تُزين GTA 6.