مؤخرًا، أصبحنا نسمع الكثير عن لعبة الخيال العلمي القادمة Starfield، والتي كان من المقرر لها أن تصدر أواخر هذا العام قبل أن تصبح ضحيةً للتأجيلات ويغدو من المقرر لها أن تصدر في العام القادم. ولحسن الحظ أننا نملك عرضًا مطولًا لأسلوب اللعب الآن. وبجانب العرض الذي أرانا كيف يبدو أسلوب اللعب، زودنا المطور بالمزيد من المعلومات عن اللعبة.
في اللعبة، سيحاول البشر أن يبنوا لهم أساسًا على الكواكب المختلفة، وبفضل العدد الهائل للكواكب (1000 كوكب)، أصبحنا الآن نعلم أن هذه اللعبة ستحتوي على محتواً ضخم ومميز، مميز لدرجة تجعل Starfield متفردة عن غيرها من ألعاب الفضاء، ناهيك عن ألعاب الخيال العلمي بشكل أكثر شمولية.
الاهتمام الضخم بها
أصبحنا نعلم أن هذه اللعبة ستكون لعبة بيثيسدا الأولى والأهم من ناحية الاستكشاف. هذا هو المفهوم الذي يؤثر على كل شيء بداية من أسلوب اللعب، وحتى تكوين وهدف والشخصيات. ومما لا شك فيه أن تصميم اللعبة مُتقن بعناية شديدة، وهذا بفضل العمل الدؤوب للاستديو؛ لدرجة أن مدير بيثيسدا، تود هاورد، تجاهل لعبة Fallout 76 من أجل Starfield، هكذا جاء أحد التقارير.
وبعيدًا عن نقطة التصميم وإتقانه، نجد أن اللعبة تطرح أسئلة مهمة بطريقة “تبدو فريدة” عن الكيفية التي سيُثبت بها البشر أقدامهم في الفضاء، وبهذا يكون استديو بيثيسدا، ولأول مرة، يحاول أن يقدم لنا لعبة AAA ضخمة عن استكشاف الفضاء بطريقة تتميز بواقعية لم نرها من قبل في أي لعبة خيال علمي.
تركيز Starfield على مصير البشر والاستكشاف، وليس الكواكب نفسها
يعد الفضاء هو البيئة الأولى والمفضلة لدى الكثيرين من صناع ألعاب الخيال العلمي، وفي معظم ألعاب هذه الفئة، غالبًا ما نجد مستعمرات أو أنظمة أو حتى مجتمعات موجودة بالفعل ويمكن للاعبين أن يستكشفوها، ففي ألعاب مثل Dead Space، وBorderlands، وDestiny تقع تحت هذه الفئة من الألعاب، ولكنها في نفس الوقت لا تتميز بما يبدو واضحًا من مقاطع الفيديو المتعلقة بلعبتا.
فمن خلال مقطع أسلوب اللعب الذي رأيناه، يمكنك أن تلاحظ تصميم أزياء الشخصيات المستوحى من وكالة الفضاء NASA، وهكذا الحال مع سفن الفضاء، وكل شيء يبدو أصيلًا في اللعبة، وهذا ما لا تجده في الكثير من ألعاب الخيال العلمي. يبدو أن ستارفيلد تركز بشكل واضح على البشر؛ فهذا مصب اهتمامها، عكس ألعاب أخرى من نفس النوعية مثل No Man’s Sky التي تركز على الكواكب غير المكتشفة أو حتى EVE Online التي تركز على المستعمرات الجديدة.
ضخامة اللعبة ومُنتجيها
على الرغم من كل ما نعرفه عن اللعبة منذ اللحظة الأولى من معرفتنا عنها، إلا أن ما خفي أعظم بكثير؛ فلعبة بهذه الضخامة لا بد وأنها تخبئ لنا الكثير من المفاجئات. ولكن من ضمن الأشياء التي سررنا بمعرفتها عن اللعبة هي فكرة القدرة على تصميم الشخصيات؛ فستستطيع كلاعب أن تصمم شخصيتك الخاصة وتصنع له ماضٍ يؤثر على أحداث القصة وطريقة اللعب.
يعلم اللاعبون أن المجتمعات الكبيرة في اللعبة قد دخلت في صراعات ضد بعضها البعض، وهذه الصراعات استمرت لعقود طويلة، وأن أحداث اللعبة تبدأ مباشرة بعد هذه الصراعات المحتدمة. ومما لا شك فيه أن صراعات الماضي تلك ستؤثر بشكل كبير على الأحداث وعلى مصير البشرية بشكل عام في اللعبة.
ستقع أحداث لعبة ستارفيلد في عالم بعيد جدًا عن كوكب الأرض، وبالتحديد، عالم يبعد بحوالي 50 سنة ضوئية عن عالمنا. ستضم اللعبة أكثر من 1000 كوكب قابلين للاستكشاف. وفكرة أن اللعبة يتم العمل عليها منذ سنوات طويلة، وأنها من تطوير بيثيسدا التي تملكها ميكروسوفت يعطي العنوان ثقلًا كبيرًا للغاية، ولكن في نفس الوقت، يضع على عاتقه تحديات عملاقة خصوصًا بعد التأجيل الذي حدث للعنوان المنتظر، والذي من المفترض أن يكون الحصرية الأقوى والأكبر لمايكروسوفت.