يبدو أن قسم الإكسبوكس قد دفع مبلغ يُقدر بحوالي 100 مليون دولار لحصر لعبة Rise of the Tomb Raider من شركة سكوير انيكس بشكل مؤقت. بالنسبة لأولئك الذين لا يتذكرون، Rise of the Tomb Raider هي الجزء الثاني لثلاثية ألعاب تومب رايدر الحديثة وقدر صدر بشكل حصري على أجهزة مايكروسوفت وقتها Xbox One و Xbox 360 لمدة عام تقريبًا، باستثناء نسخة الحاسب الشخصي التى صدرت بعد بضعة أشهر.
في ذلك الوقت، كان هناك جدلًا كبيرًا بعض الشيء حيث كانت تصريحات مسؤولي الإكسبوكس غير واضحة فيما يتعلق بما إذا كانت اللعبة ستصل إلى منصات أخرى غير Xbox مثل جهاز الـ PlayStation 4. أيضاً بجانب أن اللاعبين قد اعتادوا على حصر ألعاب الطرف الأول لدي الشركات خاصتها، ولكن حصر جزء جديد من سلسلة ألعاب مثل تومب رايدر كانت تصدر على كافة المنصات هو بلا شك كان أمراً غير شائع وقتها.
أيضاً ما زاد الطين بلة، أن اللعبة صدرت وقتها مع لعبة بيثيسدا المنتظرة اَنذاك Fallout 4 في نفس اليوم، والتي باعت الأخيرة حوالي 10 مليون نسخة في أول 3 أيام من الإصدار على عكس لعبة Rise of the Tomb Raider التي إنعكس أداؤها التجاري سلباً وحققت مبيعات أولية ضعيفة بعض الشيء، حتى أنه لم يتم تصنيفها في أفضل 10 ألعاب مبيعًا في ذلك الوقت.
ويبدو أن صفقة Microsoft مع Square Enix بشأن حصر لعبة Rise of the Tomb Raider لم تكن رخيصة. حيث استشهد فابيان روسيني، أحد الموظفين السابقين في شركة Square Enix عبر حسابه على موقع تويتر بأنه ساعد في التفاوض بشأن صفقة Tomb Raider مع Microsoft وقدّرها بحوالى 100 مليون دولار. وعلى كل حال هذا ليس أكبر ما أنفقته الشركة على الإطلاق في الحصول على الألعاب، ولكنه ما زال يُعد مبلغاً كبيراً للغاية للحصول على لعبة لم تؤدِ النجاح التجاري المطلوب منها عند الإطلاق.
وعلى الرغم من أن اللعبة لم تُباع بشكل جيد للغاية، إلا أن شركة مايكروسوفت ربما قاست النجاح من خلال عوامل أخرى أيضًا، مثل عدد وحدات أجهزة Xbox One التي تمكنت من بيعها في هذا الوقت. ومن المحتمل كذلك بأن شركة Square Enix لم تكن ملتزمة تمامًا بمواصلة إصدار ألعاب جديدة لسلسلة Tomb Raider، بعد خيبة أمل أصابتها في مبيعات اللعبة الأولى التى صدرت فى عام 2013. فربما قد تكون الشركة أبرمت هذا الإتفاق مع Xbox للمساعدة في تمويل تطوير الجزء الثاني.