يعلم الجميع أن سلسلة Zelda هي أحد أشهر الدوافع التي تجعل الكثيرين يحبون شركة نينتندو وإصداراتها، ولهذا لا عجب أن الجزء الجديد من السلسلة The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom، هو أحد أكثر العناوين المنتظرة هذا العام. وبنسبة كبيرة قد تكون هذه اللعبة هي آخر العناوين الضخمة في حقبة النينتندو سويتش منذ ظهوره على الساحة للمرة الأولى في 2017، وآخر عناوين سلسلة Zelda وإن كنت لا أعتقد ذلك.
من المقرر لإصدارة Tears of the Kingdom أن تكون سلاحًا ذو حدين بالنسبة لشركة نينتندو، فمن ناحية من المتوقع لها أن تكون إضافة قوية لباقة حصريات السويتش وتكون لعبة رائعة مثل سابقتها Breath of the Wild، ومن الناحية الأخرى من المتوقع لهذه اللعبة أن تكون الذكرى الكُبرى الأخيرة للسويتش كما أسلفنا الذكر.
نينتندو تضع جُل ابتكاراتها في الجزء الجديد من سلسلة Zelda
لا يستطيع أحدنا أن يحكم على أي لعبة قبل صدورها، ولعبة The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom ليست استثناءً؛ فنحن أمام حوالي أسبوع قبل أن تصدر اللعبة التي من المقرر لها أن ترى النور في اليوم الثاني عشر من هذا الشهر.
حتى الآن كل المؤشرات إيجابية، وبعد نجاح Breath of the Wild (صدرت 2017) منقطع النظير، واختلافها -بالمعنى الإيجابي- عن إصدارة Skyward Sword، يتوقع محبو سلسلة Zelda أن يجدوا شيئًا مماثلًا أو حتى يفوق ما حظوا به من مغامرات خاضوها في Breath of the Wild والتي اعتبرها الكثيرون أفضل لعبة عالم مفتوح على الإطلاق!
وعلى ذكر العالم المفتوح، أعطت لعبة The Legend of Zelda: Breath of the Wild انطباعًا قد يكون خاطئًا عن السلسلة بشكل عام لمن لعبها لأول مرة، إذ تميزت اللعبة بعالمٍ مفتوح مختلف تمامًا عن العالم الخطي الذي تميز به جزء Skyward Sword، وأصبح بإمكان اللاعبين أن يتجولوا بحرية في عالم ضخم يمكنهم فيه أن يؤدوا المهام بالترتيب الذي يريدونه.
وبسبب نجاح Breath of the Wild منقطع النظير، لم تنتظر نينتندو طويلًا حتى أعلنت عن إصدارة Tears of the Kingdom في 2019، وعلى ما يبدو أن نينتندو تحاول أن تأخذ كل الأفكار الإبداعية في لعبة Breath of the Wild وتطبقها في Tears of the Kingdom وبالطبع تضيف عليها. كل هذا وأكثر يمكن استنباطه من استعراض أسلوب اللعب الأخير الذي يقدم لنا عددًا لا متناهيًا من الاحتمالات.
على ما يبدو من إعلانات الجزء المنتظر أن نينتندو أبدعت لدرجة انها استنزفت ما لديها من أفكار مستقبلية ووضعتها في لعبة واحدة، وهذا يطرح تساؤلًا في غاية الأهمية: بعد The Legend of Zelda: Breath of the Wild، ماذا ستكون خطة الشركة المستقبلية بالنسبة لسلسلة زيلدا؟
هل ستستمر سلسلة Zelda؟
مثلما استطاعتا Mario Kart 8 Deluxe وSuper Smash Bros أن يصلا إلى قمة الإبداع في سلسلتيهما، يُتوقع أن يحدث نفس الشيء مع Tears of the Kingdom لدرجة قد يُضرب بها المثل في روعة ألعاب نينتندو وعالمها المفتوح الذي لا يوجد له مثيل.
ونذكركم مجددًا، كل هذه مجرد توقعات مستنبطة من عروض وإعلانات اللعبة ولا يمكننا الجزم بما سنراه في Tears of the Kingdom قبل صدورها. المشكلة بالنسبة لكل محبي سلسلة زيلدا هي أن نينتندو قد تستهلك كل أفكارها الإبداعية في هذه الإصدارة وهو ما يجعل مستقبل السلسلة معتم وقاتم.
وبما أن الجزء القادم من سلسلة Zelda سيكون بعالم مفتوح أيضًا، وبافتراض أن نينتندو ستبذل قصارى جهدها لتقديم هذا العالم بأفضل شكل ممكن، سيظهر سؤالٌ آخر يطرح نفسه وهو: هل ستستمر سلسلة زيلدا بتوجه العالم المفتوح الذي بدأ منذ Breath of the Wild في 2017؟ أم أنها ستعود للنمط الخطي المعتاد؟ هذا إن استمرت السلسلة من الأساس.
في النهاية: لا نعرف إذا ما كانت سلسلة Zelda ستستمر في المستقبل أم لا، خصوصًا وأن إصدارة Tears of the Kingdom ستأتي بكل الأفكار الثورية التي يمكن أن تراها كما يتضح من عروض اللعبة، ولكن ما نعرفه جيدًا هو أن هذه اللعبة قد تكون أفضل عناوين شركة نينتندو على الإطلاق.