نجحت Hogwarts Legacy نجاحًا باهرًا جعل اللاعبين المغرمين بألعاب الفانتازيا والمغامرات يتساءلون “ماذا لو كانت سلسلة Lord of the Rings” مكانها. فسلسلة سيد الخواتم LOTR، من إبداع الكاتب JRR Tolkien، هي واحدة من أشهر الأعمال الفنية عمومًا والسينمائية خصوصًا وما حققته من جوائز وما جنته من أرباح وشعبية جارفة يجعلنا نتوق شوقًا لرؤيتها بشكل جديد بعيدًا عن العناوين الضعيفة الموجودة.
الخبر السعيد أن هناك عدة تقارير تشير إلى أن هناك ألعابًا عدة مقتبسة من سلسلة Lord of the Rings قيد التطوير. هذه الألعاب ستكون مختلفة تمامًا عن الألعاب السابقة التي اقتُبست من سلسلة الأفلام مثل The Lord of the Rings Online، وMiddle-earth، وبقية الإصدارات، ولعل المطورين يحتذون بنجاح Hogwarts Legacy ليتنجوا لنا لعبة تليق بمكانة LOTR وأنها المنافس الأول لسلسلة أفلام Harry Potter.
الخروج عن النص
بدلًا من التقليد الأعمى لما حدث في عالم هاري بوتر، أعطت Hogwarts Legacy اللاعبين مساحة كبيرة جاعلةً إياهم يعيشون قصتهم الخاصة في طابع عالمٍ سحري مقتبس من العالم الذي أحببناه وعشنا معه في مختلف أجزاء سلسلة هاري بوتر، سواء السينمائية أو الروائية.
وكما فعلت تراث هوجورتس، يمكن لمطوري ألعاب سلسلة سيد الخواتم الجديدة أن يفعلوا؛ يجعلوا الألعاب قائمة على تقمص الأدوار وتخصيص الشخصيات بالكامل، ولا يأخذوا من العالم الفني للسلسلة سوى البيئة المفتوحة من الأراضي الوسطى تاركين العنان للاعبين ليعشوا مغامراتهم الخاصة.
Warner Bros ستكون بمثابة حلقة الوصل بين Hogwarts Legacy وLOTR
يرجع الفضل في نجاح لعبة Hogwarts Legacy إلى عوامل كثيرة، لعل أبرزها شركة Warner Bros نفسها، وهي ناشر اللعبة والشركة التي اقترحت الفكرة كلها من الأساس، فضلًا عن الشيء الأهم والذي يخصنا في مقالة اليوم، وهي أنها المالك لحقوق ألعاب سلسلة Lord of the Rings. هذه المصادفات من شأنها أن تجعل Warner Bros بمثابة حلقة الوصل بين كلا العنوانين.
جمعت Warner Bros الكثير من الأموال بفضل نجاح لعبة تراث هوجورتس، وعلى الرغم من أن الرقم الصحيح لم يتم الإفصاح عنه بشكل رسمي، إلا أننا متأكدون أنه رقمٌ كبيرٌ للغاية ومبيعات اللعبة خير شاهد على هذا.
نتوقع المزيد من العناوين والإنتاجات المتعلقة باللعبة في المستقبل سواء الـ DLC الذي يتم الإعلان عنه رسميًا أو إصدارة جديدة كليًا، أو التركيز على سلاسل أخرى مثل LOTR. كل هذا يعود إلى نجاح اللعبة المقتبسة من عالم هاري بوتر.
التعلم من أخطاء الماضي والاقتباس من نجاحات المستقبل
أتينا سريعًا على ذكر أن سلسلة LOTR لديها خبرات سابقة في عالم الألعاب بفضل عناوين مثل Middle-Earth: Shadow of Mordor وإصدارة Shadow of War، وغيرهما. وعلى الرغم من أن تلك الإصدارات كانت ولا تزال ألعابًا جيدًا، إلا أنها لا ترتقي لمستوى Hogwarts Legacy.
من الجيد أن لشركة Warner Bros خبرات سابقة مع سلسلة LORT، فهذه الخبرات ستكون المرتكز التي تنطلق منه الشركة لتطوير ألعابها الجديدة، ولن يتعين عليها أن تبذل جهدًا كبيرًا كما لو أنها تبدأ من نقطة الصفر. كل ما على المطورين فعله هو تفادى أخطاء الماضي والتعلم من نقاط قوة الحاضر ليُخرجا لنا عملًا متقنًا يجمع بين أفضل الميكانيكيات.
اختيار العالم المناسب أحد أهم أسباب النجاح
استحقت Hogwarts Legacy ومطوريها احترامًا كبيرًا لأنهم أدركوا شيئًا مهمًا للغاية وهو أن ما يسير على عالم الأفلام والروايات ليس شرطًا أن يسير على عالم ألعاب الفيديو. وانطلاقًا من هذا المبدأ، اختار المطورون حقبة مختلفة عن حقبة عالم هاري بوتر، وهذا هو الخيار الصعب والتحدي الذي لم يكن مضمونًا؛ فأحداث اللعبة تقع في القرن التاسع عشر، أي قبل أحداث عالم هاري بوتر ورواياته من الأساس.
نفس الشيء يمكن تطبيقه على سلسلة ألعاب Lord of the Rings القادمة. يجب على المطورين أن يدرسوا الأمر جيدًا ومن ثم يختاروا الحقبة التي يروا أنها مناسبة للاعبين. ربما عن طريق استفتاء مباشر أو دراسة سريعة، ولكن المهم ألا يكونوا تقليديين.
بالأخير، تشير العديد من التقارير إلى أن ألعابًا عدة من سلسلة LOTR في الطريق إلينا الآن، وعلى رأسهم LOTR: Return to Moria التي من المفترض أن تصدر في الربيع، وبعد نجاح تراث هوجورتس بشكل منقطع النظير، قد يعيد المطورون حساباتهم في أكثر من محور ليخرجوا لنا بمنتج لم نر مثله من قبل، وهذا ما نتمناه.