أتم جهاز النينتندو سويتش عيد ميلاده السادس، ولكن لسوء الحظ أن هذا الوقت ليس الأفضل على الإطلاق إذا كنت تفكر في ابتياع جهاز جديد. بشكل عام، لا شك أن جهاز النينتندو سويتش هو واحدٌ من أفضل أجهزة الكونسول الموجودة في السوق حاليًا، وهو الأفضل بلا منازع إذا أردنا أن نتحدث أفضل كونسول ألعاب محمول. يفضل الكثيرون هذا الجهاز دونًا عن غيره بسبب مرونته الكبيرة التي تُمكنك من اللعب في الوضع الذي يريحك، ويمكنك بسهولة أن تُناوب تشغيله بين شاشة التلفاز وبين شاشته الرائعة.
على مدار السنوات الماضية، أصدرت شركة نينتندو العديد من النُسخ المختلفة من الجهاز لكي تُناسب أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة. على سبيل المثال لدينا النينتندو سويتش لايت، والذي يركز على الجودة بأقل سعرٍ ممكن عن النسخة الاعتيادية. بعد ذلك في 2021 صدرت نسخة الـ OLED المُحسنة والتي جاءت بشاشة أفضل قادرة على توصيل تجربة بصرية أكثر امتاعًا، وبنظام صوتي أنقى.
ولكن، على الرُغم من جودة نسخة الـ OLED من النينتندو سويتش مقارنة بالنسخ الأخرى، إلا أن الجماهير استقبلته بفتورٍ واضح، والسبب في ذلك لأن الجهاز لم يجلب معه أي تحسينات على المستوى التقني أو مستوى الأداء، وهذا الجانب هو الأهم، على الأقل من الناحية العملية.
جيلٌ يُسلّم الآخر
بالنسبة لمعظم أجهزة الكونسول، عادةً ما يستمر الجيل لخمس أو ست سنوات، وبما أننا الآن أصبحنا في 2023، فالإصدارات القديمة من أجهزة النينتندو سويتش قد قاربت على الانتهاء، ومن هنا يأتي السبب وراء نصيحتنا لكم بعدم شراء هذه الأجهزة. في الواقع، نفس هذه النصيحة تنطبق على إصدارات الـ OLED من أجهزة النينتندو سويتش أيضًا، فهي لم تتطور من ناحية التصميم وما زالت الشركة متعنتة حيال هذا الأمر، والأهم من ذلك أن الأداء ما زال كما هو.
منذ مدة ليست بقصيرة ونحن نسمع عن الكثير من الشائعات حول عمل نينتندو على نسخة السويتش المحسنة Nintendo Switch Pro، بل وحتى Nintendo Switch 2، كما أن العديد من التقارير تشير إلى أن الشركة تعمل جاهدةً بشكل عام على إصلاح ما يشتكي منه الكثيرون في النُسخ الحالية من أجهزتها. لهذه الأسباب إن لم تكن قد أقدمت على شراء أحد أجهزة السويتش، أو تفكر في شراء جهازٍ في الوقت الراهن، فتراجع عن هذه الفكرة فورًا وانتظر جديد شركة نينتندو.
حصريات النينتندو سويتش رائعة، ولكنها لا تكفي!
على الرغم من قوة مكتبة ألعاب النينتندو سويتش الموجودة الآن، إلا أن هذا الجهاز الرائع قد يكون خارج الخدمة في المستقبل القريب إذا تحدثنا عن ألعاب الطرف الثالث العملاقة. حتى الآن، يعمل الجهاز بكفاءة ممتازة، وما زال يتفوق في المبيعات على أقرانه بفضل حصرياته مثل The Legend of Zelda، وPokemon، وSuper Mario، ولكنّ الحقيقة أن هذه الحصريات سرعان ما سيُمَل منها.
مع مطالبات جماهير السويتش شركة نينتندو بالاهتمام والنظر في شؤون ألعاب الطرف الثالث، نجد أن الشركة أمام واقعٍ لا مفر منه. هذا الواقع يتطلب منها العمل سريعًا على تطوير أجهزتها لتكون قادرة على تشغيل سلسلة مثل Call of Duty بشكل سلس، خصوصًا بعد عرض ميكروسوفت المغري لشركة نينتندو باستعدادها لتوقيع عقد لمدة عشر سنوات يضمن لشركة نينتندو تواجد CoD على أجهزتها.
لا شك أن حصريات السويتش قوية وعتيقة، ولكن الحقيقة أنها لا تقوى على منافسة الكثير من ألعاب الـ AAA التي تمتلكها سوني أو استديوهات الطرف الثالث القوية، وجزءٌ من هذه الحقيقة يُعزى إلى أن أجهزة السويتش لا تقوى فنيًا على مجاراة الـ PS5 أو Xbox Series X|S. ومع دخولنا مرحلة جديدة مع الجيل الحالي، على نينتندو أن تطور من أجهزتها لتستطيع مجاراة الوحشين الآخرين لئلا تقع الشركة، ولكيلا يُصاب لاعبوا أجهزتها بالإحباط.