بعد التأكيد على وجود أحد إصدارات Assassin’s Creed التي ستقع أحداثها في اليابان، أصبحت Assassin’s Creed باسمها الرمزي Red، هي واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة وربما الأكثر انتظارًا لدى كل عُشاق هذه السلسلة العريقة. ستسير هذه الإصدارة على نهج الإصدارات الأخيرة من ناحية تقمص الأدوار والعالم المفتوح، ولهذا فلا تتفاجأ عندما تجد تشابهًا بينها وبين Valhalla، وOdyssey، وبالتأكيد Origins.
يرجع سبب انتظار الملايين لهذه اللعبة إلى عالمها الذي ستقع فيه بالطبع؛ فاليابان هي إحدى أهم الدول التي طالب اللاعبون يوبي سوفت باستكشافها كونها عريقة وثرية بالمحتوى الذي حتمًا سيسُر الناظرين. فيكيف يمكن لشركة يوبي سوفت أن تستغل حماس اللاعبين هذا وتروض اللعبة بالطريقة التي تستخلص أفضل ما في حضارة الساموراي؟
Assassin’s Creed Red في العصر الحديث
بشكل عام، هناك حالة من السخط -ولو بشكل طفيف- حول ثبات مستوى الأجزاء الأخيرة من السلسلة وإحساس اللاعبين بأنهم يعيدون الكرّة بسبب التشابه الكبير بين العناصر، ولسوء الحظ أن AC Red لن تختلف كثيرًا كونها من فئة تقمص الأدوار والعالم المفتوح أيضًا، ولكنّ هذا لا يعني أنها ستختلف عن الأجزاء السابقة بشكل واضح. وفي المجمل، ستكون اللعبة خليطًا بين حداثة أسلوب الإصدارات الأخيرة وعالم اليابان الذي قد يغير كل شيء.
يمكن للقصة أن تقلب الموازين خصوصًا في بيئة كهذه، فتخيل معي أن تدور القصة في شوارع وحواري اليابان الحديثة، حيث يتمركز الأخوة Brotherhood في مدينة أوساكا المعاصرة والواقعة منطقة كانساي الشهيرة. “الأساسنز” مطاردون والتيمبلرز لا هدف أمامهم سوى قتل كل فرد من أفراد “البرذرهود”. حملات التطهير موجودة في كل مكان وهذا بدوره أدى إلى تكبد أبطالنا الكثير من الخسائر والمشقة.
من أجل أن يُخفي أبطالنا وجودهم، نراهم يمكثون في الأحياء العشوائية التي تفوح منها رائحة الجريمة وعصابات الياكوزا، كما أنهم يتخذون من اسم عصابة الياكوزا “Onmoraki-Gumi” ستارًا يتخفون به من الأنظار. فما مصير لعبة “القط والفأر” هذه؟ كل شيء سينكشف مع الوقت. المهم أن توظف يوبي سوفت الأشخاص المناسبين وأن تستغل الحضارة اليابانية كما قلنا.
زيارة للحروب الأهلية وعصر الشوغن
بعيدًا عن العصر الحديث الآني الذي تعيشه اليابان، لا يجب أن ننسى أن هذه البلاد أكثر عراقةً من مخيلاتنا المحدودة، ولحسن الحظ أن لسلسلة Assassin’s Creed خبرةً مع الأزمنة الغابرة والحقب البعيدة، والتي أرى أنها ستناسب Assassin’s Creed Red أكثر من زمننا المعاصر وبشدة، ولنا في الأجزاء الأولى خير مثال.
يمكن أن تقع أحداث Assassin’s Creed Red في فترة اليابان الإقطاعية، التي تُعد من أهم فترات اليابان قبل الميلاد، أو حتى في فترة الإيدو في القرن السادس عشر الميلادي، وهي الفترة التي احتدمت فيها الصراعات السياسية بين مُلّاك الأراضي وانتشر فيها الساموراي بكثرة.
تخيل أيضًا أن تدور قصة AC Red في تلك الفترات ويتخذ كل من الأساسنز والتيمبلرز من هذه الظروف السياسية غطاءً يتوارون فيه ويتقاتلون خلفه بمختلف الطرق الاستراتيجية الممكنة. الأمر سيكون أشبه بالنينجا ضد الساموراي، على أن يُمثل الأساسنز دور الساموري والتيمبلرز دور النينجا. وما أنسب أن يكون أسلوب التخفي، الذي اعتدناه في الجزء الأول على سبيل المثال، هو السائد في أحداثٍ كهذه!
وإذا أردنا أن نختار فترة ثالثة، فيمكننا التعويل على الحرب الأهلية الشهيرة التي وقعت في القرن الثامن عشر والتي تُعرف بالحرب البوشية، وفيها نرى الأساسنز والتيمبلرز يتدخلون وكلٌ منهما يختار جانبًا ليساعده. الأساسنز يحاربون بجانب الشوغون، والتيمبلرز يساندون الإمبريالية الحاكمة. ويمكن أن تُبهرنا اللعبة بأحداثها ونرى جانبًا جديدًا من القصة يُهزم فيه الشوغون بشكل أو بآخر.