استولت أفلام الأبطال الخارقين على الساحة الفنية بفضل عالم مارفل السينمائي. وعلى الرغم من وجود منافسين أقوياء مثل DC، إلا أن مارفل استطاعت أن تجد التوليفة الصحيحة وتدمج بين المتعة والدراما والبناء المتوازن في آن واحد. على الجانب الآخر، هناك من يرى أن DC تتميز في جوانب كثيرة غير مُستغلة مثل الشخصيات الأسطورية، وأبرزهم باتمان، وسوبر مان، وفلاش، وغيرهم.
قد تفوق مارفل في الأفلام والعوالم السينمائية، ولكن في عالم مجلات القصص المصورة والمسلسلات المتلفزة، فعادةً ما يتفوق غريمها المباشر. وبعد محاولات دي سي البائسة للمنافسة في العالم السينمائي، وبعد أن كنا نملك أملًا في زاك سنايدر وعالمه الذي قد ينافس وبشدة عالم مارفل السينمائي، جاءنا خبرٌ كالصاعقة بتفكيك عالم زاك سنايدر السينمائي أو كما يُعرف بـ Snyderverse، كما عرفنا أن هنري كافيل لن يلعب دور سوبر مان مجددًا!
وبينما يندب معجبو دي سي حظوظهم بسبب هذه الأخبار السيئة، ينعم نفس المعجبون بتفوق دي سي في عالم الألعاب. ما بين فُرسان جوثام، وسلسلة آركام، وInjustice، وغيرهم من العناوين الأخرى الجديرة بالاحترام، يجد معجبو دي سي متنفسهم هنا، في عالم الألعاب. ومع قدوم لعبة Suicide Squad: Kill the Justice League، يبدو أن الشركة تُبلي بلاءً حسنًا، وقد يجد زاك سنايدر ضالته ويحقق ما أراد تحقيقه في هذا العالم الافتراضي، ولا ننسى أن هنري كافيل كان قد أبدى اهتمامه بالتواجد في الألعاب المبنية على مجلات القصص المصورة مثل The Witcher وWarhammer.
تفوق DC في عالم الألعاب
قبل أن تثبت شركة مارفل وجودها القوي في عالم الألعاب بعناوين مثل Guardians of the Galaxy، وMarvel’s Midnight Suns، وبالطبع Marvel’s Spider-Man، كانت شركة DC قد أسست لنفسها تاريخًا بالفعل بعناوينها الـ AAA القوية للغاية مثل سلسلة آركام التي تدور حول فارس الظلام (باتمان) ومحاولاته للقضاء على الفساد والجريمة المنتشرة في مدينة جوثام.
تميزت سلسلة آركام بالعديد من الخصال الرائعة والتي لن يسعنا الوقت لذكرها جميعًا، وهذا بالفعل ليس موضوعنا الآن، ولكن ما نود أن نأتي على ذكره هو تنوع الأشرار وقوتهم التي قلما تجد ما يوازيها في عالم مارفل السينمائي أو حتى في عالم مارفل في العموم.
أما في الوقت الحالي، فللأسف الشديد لا يوجد أي رابط بين ألعاب DC المختلفة سوى اسم الشركة، ونادرًا ما تجد لعبة ترتبط أحداثها بأحداث العناوين السابقة، اللهمّ في ألعابٍ مثل Gotham Knights هي التي ربطت بشكل أو بآخر ما حدث في العناوين السابقة بأحداثها الجارية، والارتباط هنا جاء طفيفًا متمثلًا في صورة البناء؛ أي أن أحداث فُرسان جوثام بدأت من منطلق موت فارس الظلام وتولى فرسان جوثام لمهمة الحفاظ على المدينة.
فالسؤال هنا: بعد تولي جيمس جن (مخرج Guardians of the Galaxy) مهمة عالم دي سي السينمائي، هل سيرغب زاك سنايدر بخلق عالمه الخاص المرتبط من ناحية الأحداث، ولكن في عالم الألعاب الافتراضي؟
الألعاب قد تكون مُنقذ عالم زاك سنايدر
على الرغم من مساوئ عالم زاك سنايدر، إلا أن به من المميزات ما يجعله ينجح وبجدارة. شخصيات عالم سنايدر أيقونية لأبعد الحدود وهذا لأسباب كثيرة أبرزها الاختيار العبقري للممثلين والتجانس فيما بينهم كأفراد حقيقيين قبل أن يكونوا شخصيات افتراضية. ربما سيصعب توظيف شخصيات مثل فلاش في عالم الألعاب (بسبب سرعته بالطبع)، ولكن هذا لا يعني أن المطورين لن يستطيعوا الاستفادة منه. بشكل عام، سنايدر لديه حلول كثيرة.
الخلاصة، إن المعجبين بعالم دي سي أمام مستقبل مجهول الهوية تماماً سواء في عالم الأفلام أو حتى في عالم الألعاب والذي يبدو أقل سوداوية، ولحسن الحظ -بالنسبة لمحبي دي سي- أن مارفل بدأت تنتهج نهجًا قد يُودي بها بسبب اهتمامها بالمثلية والنسوية وهذه الأجندات المُقحمة دون داعٍ، وهذا يدق ناقوس خطر ويعطي الفرصة أمام دي سي، ولو تم استغلال الفرصة بشكل صحيح، سنرى شيئًا مختلفًا تمامًا.