لا شك أن GTA 6 قد تكون أكثر الألعاب انتظارًا في التاريخ، وليس في الوقت الراهن فقط، ولكنها ليست الوحيدة؛ فعناوين مثل The Last of Us 3 وRed Dead Redemption 3 على قائمة انتظارنا جميعًا. وعلى الرغم من أن هذين العنوانين لم يتم التأكيد عليهما بشكل رسمي حتى هذه اللحظة، إلا أن استديو Naughty Dog (مطور TLOU) وروكستار (مطور RDR 3) يعلمان جيدًا كم يعشق ويقدر اللاعبون هذه الأسماء.
بنسبة كبيرة، سنرى The Last of Us 3 وRed Dead Redemption 3 أو على الأقل إحداهما في يومٍ من الأيام. هذان العنوانان يتشابهان معًا في الكثير من الأمور، حتى قبل أن يصدرا، وإذا كنت متابعًا لما يحدث في مجتمعات اللاعبين بين الحين والآخر، فلعلك ترى المقارنات بينهما وبين إصداراتهما القديمة، ولهذا قررنا أن نخصص مقالًا بهذه المناسبة لنصل إلى العلاقة بين TLOU 3 وRDR 3.
سمعة السلسلتين الحسنة تجعلنا نرتقب الجديد بفارغ الصبر
بفضل معرفة اللاعبين المُسبقة بالأجزاء الأولى لكلا العنوانين، فإنهم يرتقبون TLOU 3 وRDR 3 بفارغ الصبر. إذا تحدثنا في البداية عن سلسلة The Last of Us، سنرى أنها واحدة من أفضل عناوين الألعاب، وأنها تستحق أن تشتري من أجلها كونسول بلايستيشن، فهي أحد أبرز الحصريات لدى سوني.
وصلت شهرة The Last of Us مؤخرًا إلى درجة كبيرة للغاية بعد عرض المسلسل المقتبس عنها على شبكة HBO، ليكون -من رأيي المتواضع- أفضل عمل فني مستوحى من ألعاب الفيديو.
أما بالنسبة لعنوان Red Dead Redemption، فأشهر من النار على العلم. بفضل RDR، وبالتحديد RDR 2، دخل الكثيرون إلى عالم ألعاب الفيديو، اكتسحت اللعبة الجميع فور صدورها في عام 2018 وبفارق كبير عن جزئيها السابقين Revolver وRDR 1.
بغض النظر عن الألعاب الأخرى التي تتناول الغرب القديم Old West وجودتها مثل Hunt: Showdown أو Hard West أو غيرهما، فلعبة Red Dead Redemption 2 تعتلي قمة هذا التصنيف ولا أظن أن لعبة ستستطيع أن تتجاوزها في السنوات العشر القادمة، إن تم تجاوزها من الأساس.
فيما تشترك Red Dead Redemption وThe Last of Us؟
أما عن المشترك بين السلسلتين، فسنجد أن -على عكس معظم الأعمال الفنية الأخرى بما فيها ألعاب الفيديو- الإصدارات المتقدمة منهما أفضل، أو على الأقل حافظت على نفس مستوى الجزء الأول؛ ففي RDR، لا شك بأن Red Dead Redemption 2 كانت أفضل بكثير من RDR 1 وRevolver، وبالنسبة لسلسلة The Last of Us، فيرى العديد من اللاعبين أن الجزء الثاني كان أفضل أو في نفس المستوى.
وهنا تخرج لنا مشكلة من العدم، أو بالأحرى تحدي، للإصدارتين القادمتين سواء RDR 3 أو TLOU 3، وهو أن تطلعات اللاعبين تكاد تلامس عنان السماء لأن مستوى الأجزاء اللاحقة كان مرتفعًا للغاية على جميع الأصعدة بداية من القصة وحتى أدق التفاصيل في الرسوميات استنادًا إلى الوقت الذي صدروا فيه بالتأكيد.
أعتقد أننا لا نحتاج إلى قول أن الإصدارتين لم يتم التأكيد على حتى النية لتطويرهما، ولكننا نعتقد أن الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت لا أكثر، ولا سيّما بعد نجاح الموسم الأول من مسلسل TLOU والتأكيد على موسمه الثاني وتأكد من المطورين والمنتجين من نجاعة الجماهير تجاه هذه السلسلة التي لن تُعوض.
أما عن Red Dead Redemption 3، فمن وجهة نظري أن روكستار ستعلن عنها فور إزاحة مسؤولية GTA 6 المنتظرة منذ سنوات طويلة من على عاتقها، ولكن بكل الأحوال، سنضطر إلى الانتظار لبضعة سنوات حتى تظهر ملامح هاتين اللعبتين المنتظرتين.