مقالاتPcإكس بوكس

كيف ستوظف Starfield ضخامة عالمها بالطريقة التي تضمن نجاحها؟

ناهيك عن أسلوب اللعب والقصة، هكذا يمكن أن تتفوق Starfield على نفسها

هناك أسئلة كثيرة تدور حول لعبة الـ RPG الأكثر انتظارًا وحصرية الإكس بوكس المتوقع لها أن تكون الأضخم في تاريخ المنصة Starfield. هذه اللعبة الواعدة بعوالمها التي سيعيبها أن نصفها بالعوالم المفتوحة، وهذا لأنها أضخم من ذلك بكثير، فاللعبة ستحتوي على مئات العوالم ذات الأشكال والأحجام المختلفة.

يتوقع اللاعبون من Starfield أن تكون اللعبة الأضخم ليس فقط في تاريخ منصة Xbox، ولكن في تاريخ ألعاب الفضاء، فاستديو بيثيسدا أكد أن لعبته المنتظرة ستحتوي على 100 نظام نجمي على أقل تقدير، وكل منطقة في اللعبة ستحتوي على بيئات مختلفة تمامًا وتحديات متدرجة في المستوى. هذا الأمر قد يكون سلاح ذو حدين، ولكن إذا تم استغلاله بالطريقة الصحيحة، فمن المضمون أن Starfield ستكون أحد أفضل العناوين ذات العالم المفتوح على الإطلاق.

حتى الآن لم تعلن Xbox عن موعد إصدار اللعبة، ولكنها ستصدر في منتصف هذا العام أغلب الظن. وبالنسبة للوقت، فاللاعبون لا يعرفون من أين سيجدون وقتًا لمحتوى بهذه الضخامة بحيث يتمكنون من سبر كل الأغوار الموجودة. أما بالنسبة للتساؤل الأهم، فهو من أين ستأتي بيثيسدا بأفكار للمئة مجموعة نجمية ولأكثر من 1000 كوكب؟

من استعراض أسلوب اللعب الذي صدر العام الماضي، رأينا عوالم مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، وهذا الاختلاف كان في كل شيء بدءًا من الجاذبية وحتى درجة الحرارة، ولكن بالتأكيد لن تستطيع بيثيسدا أن تُعمّر كل الكواكب وتجعلها نابضة بالحياة، ولهذا فمن المتوقع أن نعثر على كواكب كثيرة خاوية على عروشها ومنزوعة الروح.

بغض النظر عن القصة وأسلوب اللعب، ما الذي يمكن أن تهتم به لعبة Starfield؟

Starfield 9 780x470 1

على الرغم من أن كواكب لعبة Starfield تبدو مختلفة عن بعضها البعض، إلا أنك ستشعر بشيء من التشابه، أو بالأحرى خواء بعض الكواكب من الحياة. وكعادة ألعاب بيثيسدا وتركيزها على البيئات، نرى أن الاهتمام ببيئات اللعبة وصل إلى مرحلة الإتقان وهذا اتضح بشكل لا ريب فيه في كل المقاطع التي استعرضت شيئًا من اللعبة تقريبًا وهذا يخدم أحد الأساسات التي تقوم عليها اللعبة، وهو عنصر الاستكشاف.

الاستكشاف الذي يشكل هو الآخر جزءًا كبيرًا من معالم ألعاب بيثيسدا، والذي عادة ما يكون بمثابة حلقة الوصل بين الأحداث الراكدة والأحداث ذات النسق المرتفع. وما يجعل الاستكشاف أكثر متعة ويضيف له من الخيارات ما سيساعده هو الأزياء وبدلات الفضاء التي سترتديها الشخصيات وما بها من تقنيات مختلفة ستساعدنا على التنقل بين المسافات الشاسعة بحكم ضخامة عالم اللعبة.

بالإضافة إلى الكواكب الكثيرة والبيئات المختلفة والاستكشاف، يأتي عنصر آخر لا تقل أهميته عن العناصر التي ذكرناها للتو، وهذا العنصر هو الشخصيات غير القابلة للعب NPCs أو الشخصيات المساعدة، سمها كما تشاء. المهم أن هذه الشخصيات سيكون لها دورًا محوريًا في جعلك تشعر بالحياة، وإذا كان الذكاء الاصطناعي في اللعبة على مستوى عالي من الكفاءة، فلن يصلك شعور الخواء هذا في المناطق التي تعج بالـ NPCs.

وأخيرًا وليس آخرًا، فمحاكاة الكواكب نفسها والأجرام السماوية سيمثل عاملًا أكثر من مهم في تجربة اللاعبين؛ فلعبة مرتكزة بالكامل على الفضاء لا يمكنها التخاذل في محاكاة الفضاء وأجرامه السماوية، وبالنسبة للعبة بهذه الضخامة، فالتحدي سيكون عصيًا لا محالة، ولكن لا أعتقد أن اللاعبين سيأخذهم بها شفقة إن فشلت في الإقناع خصوصًا بعد التأجيل الأخير.

على بيثيسدا أن تختار جيدًا

starfield blogroll 1665600101118

ربما ستفرض ضخامة المحتوى على اللاعبين أن يختاروا بعناية، وهذا سيجعل بعض الكواكب أكثر متعة من كواكب أخرى. ربما ستحتوي بعض الكواكب على ظواهر طبيعية قلما نراها في ألعاب الفضاء مثل الزلازل والبراكين وغيرها، وربما سيتم تصميم الكواكب بطريقة نمطية، وعلى بيثيسدا أن تعلم أن خياراتها ستكون السبب في نجاح اللعبة أو إخفاقها، وأعتقد أن الإخفاق ليس خيارًا بالنسبة لبيثيسدا ولمشروعه الواعد.

على كل حال، ستصدر لعبة Starfield في وقت ما هذا العام على أجهزة الجيل الجديد من الإكس بوكس Xbox Series X|S وعلى الحاسب الشخصي.

زر الذهاب إلى الأعلى