صدرت أولى ألعاب سلسلة Assassin’s Creed في عام 2007 وحققت نجاحًا باهرًا لتكون واحدة من أفضل الألعاب الموجودة وقتها ولتحفر لنفسها اسمًا في قلوب اللاعبين. وبسبب هذا النجاح منقطع النظير، عملت يوبي سوفت على تطوير لعبة جديدة من السلسلة بشكل شبه سنوي لتتحول من لعبة زارت الأراضي المقدسة وركزت على حقبة معينة، إلى واحدة من أضخم سلاسل الألعاب وأكثر تنوعًا، على الأقل من حيث البيئات.
وعلى الرغم من العوالم المختلفة والمبهرة التي زارتها سلسلة Assassin’s Creed مثل مصر القديمة واليونان وفرنسا وإيطاليا وغيرهم من المدن والحضارات الأخرى، إلا أن هناك عوالم أخرى تستحق أن تُزار ويرتقبها محبو السلسلة بفارغ الصبر، مثل اليابان الإقطاعية التي سنزورها في إصدارة Red القادمة.
وبالمناسبة، لطالما طالب محبو السلسلة شركة يوبي سوفت بأن تطور لعبة من السلسلة تقع أحداثها في اليابان، وها قد استجابت الشركة أخيرًا. ولكن، هل لاحظت أن العامل المشترك بين كل هذه الأماكن المذكورة أنها تقبع في الماضي؟ أعتقد -وغيري الكثيرين- أن الوقت قد حان لتستكشف يوبي سوفت إمكانيات مستقبلية جديدة، ولو على الأقل لمرة واحدة.
لن تكون المرة الأولى
في الأجزاء الأولى من سلسلة Assassin’s Creed ركزت يوبي سوفت في معظم الوقت على الأحداث الغابرة، فكانت تأخذنا إلى الماضي وترينا أماكن أثرية وأيقونية وتجعلنا نندمج في سلسلة من المغامرات والأكشن على شرف هذه الأماكن، ولكن، لا نريد أن ننسى أن كل ذلك كان يتم بطريقة الفلاش باك، بمعنى أننا كنا في عصرٍ حديث ونرى هذا الماضي من ذكريات شخص معاصر، وهو ديزموند مايلز.
وبعدما انتهت قصة ديزموند في AC 3 وطويت صفحات مغامراته، استمرت يوبي سوفت تقريبًا على نفس النهج في إصدارة Unity وSyndicate، واللذين نتحكم فيهما ببطل لا نعرف اسمه وكل ذلك من منظور الشخص الأول، وكما حدث في الإصدارات الأولى، نعود إلى الوراء، وبالتحديد إلى منظمة أبسترجو ونكتشف أشياء من الماضي.
الشاهد أن يوبي سوفت معتادة على الربط بين الماضي والحاضر، ولكنها تركز بشكل كبير على الماضي وزيارة المدن القديمة، وأعتقد أن الوقت قد حان لتفعل العكس.
مدن معاصر قد تتبناها Assassin’s Creed
يرى البعض أن تبني يوبي سوفت لفكرة التخلي عن الماضي سيُفقد السلسلة رونقها كوننا عودتنا على زيارة العصور والمدن القديمة، ولكن حقيقة لا أحد يعرف مآل هذا التحول إن حدث حقًا، فربما تؤتي زيارة الاحداث المعاصر ثمارها على عكس المتوقع، ولعبة Assassin’s Creed 3 هي أكبر إثبات لذلك، ولكن ما الأماكن المعاصرة التي يمكن للسلسلة أن تزورها؟
ربما تكون طوكيو أو مدينة نيويورك بحلتهما الحالية من أفضل الخيارات المطروحة، وحتى أنها ستناسب جدًا توجه السلسلة الجديد بطابع الـ RPG من ناحية، ومن ناحية أخرى ستُكسب السلسلة شعبية جديدة لدى الفئة لم تلعب AC من قبل، وجميعنا نعلم كيف أن تتميز ألعاب كثيرة بهاتين البيئتين المذكورتين بالتحديد وأشهر أمثلة على ذلك هما Marvel’s Spider-Man وGhostwire: Tokyo.
متى قد نرى هذا التحول؟
بما أن أقرب أجزاء Assassin’s Creed القادمة، وهي إصدارة Mirage، ستقع أحداثها في القرن التاسع الميلادي، وبالتحديد في حقبة العصر الذهبي لبغداد، ومن بعدها Assassin’s Creed Red وHexe سيتبنيان أيضًا بيئات قديمة سواء اليابان الإقطاعية في الأولى أو ألمانيا وعصر الساحرات في الثانية (حسب الشائعات)، فإننا لن نرى يوبي سوفت تتبنى مدنًا جديدة بالسلسلة في وقت قريب.
ربما سنضطر إلى الانتظار لخمس سنوات على الأقل حتى تصدر أجزاء السلسلة التي تم الإعلان عنها بالفعل، ووقتها فقط سنبدأ بالتفكير مليًا في البيئة الحديثة أو المكان القادم الذي نتمنى أن نراه في السلسلة.