في ظل التحولات الجارية بقطاع الألعاب، تقف مايكروسوفت عند مفترق طرق استراتيجي،حيث تدرس الشركة بعناية خياراتها بشأن مستقبل لعبة Call of Duty ضمن خدمة Game Pass.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب إغلاق مايكروسوفت لثلاثة استوديوهات للألعاب ودمج استوديو رابع مع ZeniMax Online، مما يشير إلى إعادة تقييم شاملة لاستراتيجية الألعاب لديها.
وفقًا لتقارير من The Verge، يبدو أن هناك تباينًا في الآراء داخل إدارة Xbox حول إضافة Call of Duty إلى Game Pass. فمن جهة، يرى بعض المدراء أن ضم اللعبة للخدمة قد يؤثر سلبًا على الإيرادات، في حين يعتقد آخرون أنه يجب توفيرها عبر Game Pass كباقي الألعاب الحصرية. ويتم طرح اقتراحات متنوعة، منها بيع اللعبة بسعر مخفض لمشتركي Game Pass، وسط نقاشات داخلية مستمرة حول هذا الأمر.
سبق وأعلنت مايكروسوفت عن خططها لإدراج Call of Duty وبقية ألعاب Activision Blizzard ضمن Game Pass تدريجيًا خلال عام 2024، مع إضافة Diablo IV إلى الخدمة في نهاية مارس. ومع ذلك، يبقى الالتزام بتلك الوعود محل تساؤل، خاصةً بعد تصريحات Matt Booty، رئيس استوديوهات Xbox، التي أشار فيها إلى الحاجة إلى ألعاب أصغر تحظى بجوائز ومكانة مرموقة، وهو ما يتناقض مع قرار إغلاق مطور Hi-Fi Rush.
تضاف إلى ذلك التقارير التي تشير إلى احتمالية زيادة أسعار Game Pass Ultimate، وهو ما يعد تغييرًا آخر قد يؤثر على استراتيجية الشركة وعلاقتها باللاعبين. وفي تطور مثير للاهتمام، يُقال إن مايكروسوفت تفكر في تطوير نسخة PlayStation 5 من لعبة Senua’s Saga: Hellblade II، مما قد يعدل من حصريتها المتوقعة لأجهزة الحاسب الشخصي و Xbox Series S|X، المقرر إطلاقها في 21 مايو.
تقف مايكروسوفت أمام تحديات كبيرة وقرارات مصيرية قد تحدد ملامح مستقبلها في عالم الألعاب، وسط ترقب واهتمام كبير من مجتمع اللاعبين والمتابعين للصناعة.